منذ إعلان اشهارها برقم ٢٩ لسنة ٧٣ ، وبعد مضى أربعين عاما على افتتاحها ، أصبحت جمعية تنمية المجتمع ببلاط ، واحدة من أهم المراكز التدريبية الأكثر استيعابا لتنمية المهارات الحياتية وتعبئة القدرات بالخبرات العملية ضمن مجالات تأهيل أصحاب الحرف والخريجين ، وتمكين المرأة الريفية الأكثر تحملا وعطاء إنتاجيا ، والأبرز على الساحة المجتمعية كمنشأة خيرية وجدت ضالتها عبر سنوات من العمل الشاق وتخطى الصعاب شهدت توسعا افقيا لدعم المشروعات الصغيرة وتطوير أنشطة المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية وحياكة الملابس بمختلف أنواعها بأسعار مخفضة وجودة عالية تنافس الأسواق وتحفظ التراث الواحاتى الأصيل.

"المرأة الريفية نموذج للعطاء والتحدى الكبير"

"من ٣ ماكينات إلى وحدة إنتاج ومصدر دخل للسيدات"

"دورات تدريبية للخريجين ومشروعات صغيرة للمتعثرين"

"مبادرات لدعم الأسر وتجهيز العرائس بمنتجات مخفضة"

"التضامن وراء كل نجاح والمواطن أولوية وغاية انسانية"
" آلاف الوجبات المنزلية لإطعام الصائمين على مدار الشهر الكريم"

"أنشطة الجمعية غير تقليدية والتوسع خطة مستقبلية"

"تخصيص ١١٦ ألف جنيه لدعم تنمية المرأة الريفية وتطوير منشآت الجمعية"

"إشادة وتقدير لنماذج التطوير ومانحى المشروعات لخدمة المواطنين"

يأتى ذلك فى إطار حرص مديرية التضامن الإجتماعي بالمحافظة ، على وضع إستراتيجية جديدة تستهدف تطوير البنية الأساسية لكافة منشآتها الأهلية ، من أجل التنمية وتوفير البيئة الإنتاجية الملائمة كوسيلة لدعم الأسر والتخفيف على كاهل المواطنين من محدودى الدخل والفقراء بالتوسع فى أنشطة الجمعيات وإستيعاب العمالة المدربة من الفتيات وأصحاب الحرف اليدوية ضمن المشروعات الجارية لطرح المنتجات المختلفة بأسعار مخفضة ، كما هو الحال مع المرأة الريفية بجمعية تنمية المجتمع فى مركز بلاط.

"المرأة الريفية نموذج للعطاء والتحدى الكبير"

تقول حمدية عبدالقادر مدرب بمشروع تنمية المرأة الريفية ببلاط ، أن المرأة نصف المجتمع لما تمتلك من إرادة وخبرات تؤهلها كشريك أساسي ، وترس حيوى يدعم مسيرة التنمية والإنتاج سواء بالعمل أو المشاركة الفاعلة بمختلف المجالات والمناصب الإدارية، وخير دليل على ذلك ما حققته السيدات فى ٣ سنوات خلال فترة عملها بجمعية تنمية المجتمع ببلاط من طفرة إنتاجية رغم ضعف الإمكانيات والصعوبات التى واجهتها فى البداية ، إلا أن عزيمتها وإصرارها على التواجد وإثبات الذات كانا بمثابة الدافع والقوة للمضي قدما نحو مزيد من النجاحات والتوسع فى دائرة الإنتاج وكسب ثقة أطياف المجتمع الواحاتى ، ومنافسة الأسعار الخارجية بجودة منتجاتها الريفية الأكثر تماشيا مع الأذواق.

"من ٣ ماكينات إلى وحدة إنتاج ومصدر دخل للسيدات"

أضافت عبدالقادر ، أن مشروع تنمية المرأة الريفية بدأ من الصفر بواسطة ٣ ماكينات تقليدية قديمة ، وبمرور الوقت ومع زيادة معدلات الإنتاج والإقبال على الشراء ، صارت تمتلك أحدث ماكينات الحياكة والتفصيل أبرزها الأوفر لوك ، والأورليه ، بالإضافة إلى الجوكر لأعمال التطريز والإيافة ، مشيرة إلى تنوع منتجات الجمعية بجودة عالية وأسعار تنافسية من ستائر وملايات منزلية ، وفرش متاع ركن وسجاد وحقائب يدوية ، بالإضافة إلى تصنيع الزى المدرسى للطلاب وأطفال الحضانات بجانب إحياء الملابس القديمة بإعادة تدويرها لمختلف الأغراض بمقاسات واطوال مختلفة وغيرها من مستلزمات المرأة الريفية بالواحات.

"دورات تدريبية للخريجين ومشروعات صغيرة للمتعثرين"

تؤكد نيرمين كمال إحدى المتدربات بمشروع تنمية المرأة الريفية ببلاط ، أنها لم تكن تمتلك فرصة عمل بعد سنوات التعليم الفنى ، إلا أن الجمعية منحتها الفرصة وأتاحت لها المجال لممارسة أعمال الحياكة والتفصيل من خلال دورات تدريبية مكثفة أكسبتها الخبرات واثقلت مهاراتها الحرفية لتقدم منتجا متنوعا من الملابس والمفروشات وبياضات الركن والإنتريهات لتناسب كل الأذواق بأسعار مخفضة ، لافتة إلى أن المرأة بما تمتلك من قدرات وعزيمة لمجابهة أعباء الحياة تستطيع أن توفق بين متطلبات منزلها وتوفير عائد جيد من خلال استثمار وقت فراغها فى تصنيع مستلزمات أسرتها وأطفالها بأقل الإمكانات وأبسط الخامات المطلوبة بدعم الجمعية المانحة للمشروعات الصغيرة والماكينات العملية مع فترة سماح قبل السداد.

"مبادرات لدعم الأسر وتجهيز العرائس بمعارض ومنتجات مخفضة"

وترى شيماء سيد محمد مسئول نادى الطفل بجمعية تنمية المجتمع ببلاط ، أنه لا وجود لاعذر أو مبررات تمنع أصحاب الحرف اليدوية كالخوص والثوب الواحاتى والفخار وغيرها من ترويج منتجاتها والعرض بالأسواق الخارجية وخاصة أن الجمعية تستقطب جميع ممارسي هذه المهن لإحياء الصناعات القديمة والحفاظ عليها من الإندثار ، مؤكدة حرص تنمية المرأة الريفية على تنظيم دورات تدريبية مجانية بالتعاون مع القطاعات الحكومية والمدربات من أصحاب الخبرات لتأهيل الفتيات والخريجين تمهيدا لمنحهم فرصة عمل تتمثل فى توفير خامات وماكينات سيتم التعاقد عليها قريبا ضمن خطة الجمعية للتوسع فى معارض مستلزمات تجهيز العرائس ودعم الحالات والأسر الأكثر احتياجا ببلاط.

"التضامن وراء كل نجاح والمواطن أولوية وغاية انسانية"

أوضح ناصر توفيق آمين سر الصندوق والمعاملات المالية ، أن جمعية تنمية المجتمع ببلاط تقع على مساحة ٢٥٠٠ متر من طابقين ، تشمل وحدات إنتاج ونادى ترفيهي للأطفال ، وأقسام مختلفة لتصنيع الفخار والثوب الواحاتى وغيرهما ، مثمناً جهود مديرية التضامن وثقة مسئوليها برعاية محافظ الإقليم من دعم مستمر ومتابعة دورية لأنشطة الجمعية ، وخاصة خلال السنوات الأخيرة التي شهدت انطلاقة حقيقية وطفرة غير مسبوقة بكافة مجالات الإنتاج والتدخلات الإنسانية ، كان آخرها إعتماد قرار زيادة مرتبات العاملين بمشروع تنمية المرأة الريفية إلى 1200 جنيه شهريا بدلا من ٧٥٠ جنيها.

" آلاف الوجبات المنزلية لإطعام الصائمين على مدار الشهر الكريم"

 وتابع توفيق أنه من المقرر تنفيذ مبادرة مطبخ الخير التابع لبنك الطعام المصرى طوال شهر رمضان المبارك ، وإختيار فريق من المتطوعين للمشاركة في إعداد وتقديم عدد 12000 ألف وجبة فطار لحوم مطهية بمشتملاتها تشمل 400 وجبة يوميا ، بالإضافة إلى توفير 12000 وجبة للسحور بواقع 400 وجبة ، على أن يتم توصيلها للمنازل يوميا وتوزيعها علي الأسر الأكثر احتياجا والأرامل والمطلقات ومهجورة العائل، والمرأة المعيلة، والغارمات، وذوي الإحتياجات الخاصة بالتنسيق مع ٥ جمعيات أهلية بقرى المركز.

"أنشطة الجمعية غير تقليدية والتوسع خطة مستقبلية"

وصرح محمد سلامة رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع ببلاط ، أن أنشطة الجمعية غير تقليدية ، وتسعى دائماً لتغطية احتياجات المواطنين من خلال تنفيذ المبادرات وتنظيم معارض موسمية لعرض المنتجات بأسعار مخفضة تستهدف توفير احتياجات الأسر الأكثر احتياجا بجانب التوسع الأفقى لتحقيق مدى الإستفادة من وحدات الإنتاج ومنافذ العمل القائمة على الكودار العمالية في أكثر من تخصص ومجال ، مشيرا إلى أن الجمعية كغيرها من منظمات المجتمع المدني على أرض محافظة الوادى الجديد تمتلك من الإمكانيات ومصادر التمويل الذاتية ما يساهم فى تقديم الدعم الفني والمالي لتنفيذ المشروعات ، لافتاً إلى أنها تمثل ركيزة أساسية وخير داعم بالجهود الذاتية والتطوع كشريك مساهم وفعال من أجل التضامن والتنمية لخدمة أبناء المراكز.

 
"تخصيص ١١٦ ألف جنيه لدعم تنمية المرأة الريفية وتطوير منشآت الجمعية"

وأضاف سلامة ، أن الأيام القليلة الماضية شهدت توفير دعم مشروع تنمية المرأة الريفية ببلاط بمبلغ 53249 ألف سنويا ، إلى جانب تخصيص ٦٣ ألف و٨٠٠ جنيه لتطوير دار الحضانة جاء خلال زيارة وفد مديرية التضامن الإجتماعي برئاسة محمد منير العديسي مدير عام المديرية وصلاح نافع مدير إدارة الأسرة والطفولة ، لمتابعة تطوير اثاثات وتجهيزات لعب الأطفال واعمال دهان الفصول والحمامات وعمل حديقة على مساحة ( 400 متر مربع ) بالنجيلة الطبيعية ودعم الجهاز الوظيفي بالحضانة.

"إشادة وتقدير لنماذج التطوير ومانحى المشروعات لخدمة المواطنين"

من جانبه أشاد محمد منير العديسى مدير التضامن الإجتماعي بالمحافظة ، بما تقدمه الجمعيات الأهلية من تعاون وشراكة مجتمعية لخدمة المواطنين ، مؤكدا حرصه واهتمامه توفير الدعم اللازم لتلك المنشآت وتيسير إجراءات تخصيص الأنشطة والمشروعات للتوسع فى مجالات تأهيل الكوادر البشرية من خلال دورات تدريبية حول كيفية تحويل الخامات البيئية وغيرها إلى وسيلة للقضاء على مظاهر العوز والبطالة وتشغيل الأيدى العاملة بهدف تحقيق الدعم المطلوب والدخل الثابت لتلك الأسر ، مشيرا إلى إعتماد مبلغ 1200 جنيها من التأمينات الإجتماعية لجمعية تنمية المجتمع بمركز ومدينة بلاط بدلا من 800 جنيها، وتحرير محضر بذلك من قبل مجلس إدارة الجمعية بالزيادة المقررة لراتب العاملين ضمن أنشطة الجمعية ، إضافة إلى رفع قيمة التأمينات من ٣٨٠ الي ٥٠٠ج تقديرا لجهودهم المبذولة فى سبيل دفع مسيرة التنمية والإنتاج إعلاء لقيمة العمل التطوعى لخدمة المجتمع والأفراد ، مشيداً بجهود الجمعية لتوفير فرص عمل وخدمات متميزة لأبناء المركز.