رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الرسول ظل 180 يوما يعلم الغيب عن طريق المنام. على جمعه يوضح
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم ظل لمدة 6 أشهر يرى في منامه ما يشاهده في الغد من دون تغيير، موضحًا أنه كان يشاهد في منامه يوم الأحد ما يحدث له يوم الاثنين مثلًا.
وأضاف جمعةخلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ظل في هذه المدة الـ180 يومًا يعلم الغيب عن طريق المنام، تهيئة للنبوة لأنه سيشاهد بعد ذلك على الطبيعة ملائكة وجنًا وغير ذلك من المخلوقات.
واستدل بما رواه البخاري (6989) من حديث أبي سعيد ، ومسلم (2263) من حديث أبي هريرة عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ».
وأوضح أنه ذهب بَعْض أَهْل الْعِلْم إلى أن وجه المناسبة في ذكر هذا العدد «سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ» في الحديث أَنَّ اللَّه أَوْحَى إِلَى نَبِيّه فِي الْمَنَام سِتَّة أَشْهُر، ثُمَّ أَوْحَى إِلَيْهِ بَعْد ذَلِكَ فِي الْيَقَظَة بَقِيَّة مُدَّة حَيَاته.
وعرف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، المعنى الشرعي للوحي، والفرق بينه وبين الرؤيا الصالحة، مبينًا أن الوحي هو إعلام الله أنبيائه بما يريد أن يبلغه إليهم، من شرع أو كتاب بواسطة أوغير واسطة، مستشهدًا بقوله تعالى: «إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ».
وأفاد بأن الوحي في اللغة هو الإعلام السريع الخفي، ويُطلق عليه الإشارة، والكتابة، والرسالة، والإلهام، لافتًا إلى أن الوحي بمعناه اللغوي يعني الإلهام الفطري للإنسان، كالوحي لأم موسى، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ».
ونوه بوجود إلهام غريزي للحيوان، كالوحي إلى النحل، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتً»، إضافة إلى الإيحاء بالإشارة، كإيحاء زكريا لقومه، والوحي بوسوسة الشيطان وتزيين الشر في نفوس أوليائه، مستشهدًا بقوله: «وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُ»، وأخيرًا الوحي بما يلقيه الله تعالى على ملائكته من أوامر، مستشهدًا بقوله: «إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا».
اترك تعليق