بوابة الجمهورية سألت د. أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر قال : الفقهاء أكدوا ضرورة أن يكون الاعتكاف في المسجد ، ولا يصح أن يكون الاعتكاف في المنزل ،
لأنه بمثابة انقطاع كامل عن الشواغل الدنيوية ، موضحا أن بعض الفقهاء أباحوا أن يكون الاعتكاف في البيت قياسا على أداء صلاة الجمعة والجماعات ، وفقا لقاعدة الضرورات تبيح المحظورات . أضاف د. كريمة أن الأعتكاف في أصله سنة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أراد أن يعتكف معي فليعتكف في العشر الأواخر من رمضان " ،
فلو كان الاعتكاف واجبا ما علقه رسول الله بالإرادة ، وتحديد الفقهاء له بالمسجد ، لقوله تعالى : " وأنتم عاكفون في المساجد " ، ولفعله صلى الله عليه وسلم حيث لم يعتكف إلا في المسجد ، وأما النساء فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن اعتكاف المرأة في المسجد كالرجل لفعل أمهات المؤمنين رضى الله عنه ،
ولو كان الاعتكاف غير جائز في المسجد لاعتكفت في حجراتهن ، وحيث إن ولي الأمر ومن يفوضه في المؤسسات المعنية لمنع التجمعات لجائحة كورونا ومنها المساجد لهذه الضرورة ، والاعتكاف هذا العام ممنوع بسبب الخوف على السلامة الشخصية للإنسان ، وتوجد قربات أخرى يمكن للمسلم أن يبذلها مثل إطعام الطعام ،
وقضاء حوائج الناس والاذكار والتأدعية الشرعية ، وصلاة التهجد ، والتوسعة على الأهل والعيال وصلة الأرحام فباب القربات واسع .
اترك تعليق