احتفلت القنصلية العامة المصرية بجدة بالذكري الـ 67 لثورة 23 يوليو 1952 م ، بحضور السفير حازم رمضان القنصل العام المصري في جدة ، والسفير جمال بلخيور مدير عام فرع وزارة الخارجية السعودية بمنطقة مكة المكرمة ، وأعضاء السلك الدبلوماسي بجدة، وقناصل الدول العربية والإفريقية ، ولفيف من أعضاء الاتحاد العام للمصريين في الخارج ، و أعضاء الجالية المصرية بالسعودية ، و أقيمت فعاليات الحفل في القاعة الكبرى بفندق الريتز كارلتون بجدة .
و ألقى السفير حازم رمضان ، كلمةً رحب فيها بالجميع ، مقدماً شكره لهم ؛ لتواجدهم في الاحتفال بالعيد السابع و الستين لثورة 23 يوليو 1952 م ، و التي مثلت علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث ، و أصبحت تتواكب مع ثورة 30 يونيو 2013 م ، و التي تمثل علامة فارقة جديدة تصحح مسار ثورة 25 يناير 2011 م ، و تعكس إرادة جموع الشعب المصري الرافضة لمحاولات اختطاف الوطن ، و السعي لتبديد هويته وميراثه من جانب قوى خارجية باسم الدين .
و أشاد القنصل العام بالتعاون الوثيق و التنسيق القائم بين البلدين الشقيقين ، مصر و المملكة العربية السعودية ، و التي عكستها تعدد القاءات الأخيرة بين قيادات البلدين خلال عام 2019م ، متمثلة في زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، إلى مدينة شرم الشيخ ؛ للمشاركة في أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى يومي 24 و 25 فبراير ، ثم زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إلى المملكة في مايو 2019 م ؛ للمشاركة في كل من القمة العربية الطارئة ، و قمة منظمة التعاون الإسلامي ، ثم لقاء السيد الرئيس مع سمو لي العهد الأمير محمد بن سلمان ، على هامش المشاركة في قمة مجموعة العشرين ، التي عقدت مؤخراً في اليابان .
و أضاف السفير حازم رمضان ، بأن عام 2019 م يمثل أهمية خاصة للدور المصري إقليمياً و دولياً، حيث تتولى مصر حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي و التي تحرص من خلالها على إحراز المزيد من النجاحات للعمل الإفريقي المشترك ، و يؤكد ذلك إطلاق منطقة التجارة الحرة الإفريقية التي طالما سعت إليها شعوب القارة في 30 مايو 2019 م ، كما تستضيف مصر حاليا بطولة الأمم الإفريقية في كرة القدم بعد استضافة الدورة الأولى لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي ؛ لتحقيق التواصل و التقارب بين الشعوب الإسلامية ، وكذا الدورة الأولى لملتقى الشباب العربي و الإفريقي في مارس 2019 م بمدينة أسوان ، كما شارك السيد الرئيس ، في قمة منتدى الحزام و الطريق في شهر إبريل 2019 م ؛ لما تحتويه هذه المبادرة من قطاعات و مجالات حيوية ذات أولوية في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة .
و تابع بالقول : إن موقف مصر ثابت و راسخ في المطالبة بحل عادل و شامل يحققالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق ، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية ، وتحقيق تسوية شاملة للأزمة فيسوريا تحفظ وحدتها و سلامتها الإقليمية ، و دعم استقرار ووحدة ليبيا الشقيقة و سلامتها الإقليمية ضد مخاطر الإرهاب و التدخلات الخارجية ، كما رحبت مصر بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف السودانية مؤخراً ؛ لضمان الأمن و الاستقرار في السودان الشقيق ، كما تطالب مصر بتسوية الأزمة اليمنية وفقاً لمرجعياتها المعروفة ، كما تؤكد مصر الحاجة إلى مواجهة شاملة لجميع أشكال الإرهاب و رفض محاولات ربطها بدين أو ثقافة أو عرق معين ، فضلاًعن تأكيدات السيد الرئيس خلال القمتين العربية و الإسلامية الأخيرتين في مكة المكرمة ، على أن أمن منطقة الخليج العربي يمثل أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي ، و يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري .
و أردف : أغتنم الفرصة لأتوجه إلى أبناء الجالية المصرية المتميزة المقيمين في وطنهم الثاني السعودية ، بالتحية و التقدير ، مؤكداً أن القنصلية العامة المصرية في جدة تتشرف و تحرص على تقديم كافة الخدمات لهم في مناطق المملكة الغربية و الجنوبية السبعة الواقعة في نطاق عملها ، فضلاً عن خدمة و رعاية الحجاج و المعتمرين اللذين يقاري عددهم المليون سنوياً .
و أشار القنصل العام ، عن قرب انتهاء مهمته في جدة ، مؤكداً أنه و أسرته تشرفوا باحتضان أهل جدة و المملكة لهم خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة منذ عام 2016 م ، كما يشهد الله بأنه و أسرته لم يدخروا جهداً على مدار 33 عاما من العمل الدبلوماسي ؛ لرفع راية مصر عالية في كل منصب أسند إليه داخل أو خارج مصر ، متمنياً للجميع كل خير ، و عاشت المملكة العربية السعودية ، و تحيا مصر .
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
اترك تعليق