مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تجربة تعلم الفخار تحول"عبد الله" إلى صانع ومبدع بقرية تونس

في قرية يونس بمحافظة الفيوم، يجسد الشاب عبدالله نموذجًا حيًا لكيفية تحويل التعلم اليدوي إلى فرصة عمل ومهنة مستدامة. فقد التحق عبدالله بمدرسة الفخار التي أسستها الفنانة الراحلة إيفلين فوريه، ليصبح اليوم جزءًا من الجيل الثالث من صُنّاع الفخار، متقنًا كل مراحل التصنيع اليدوي من الطين إلى المعارض.


وأوضح عبدالله أن صناعة الفخار تبدأ بتحضير الطين وإزالة الهواء منه، ثم تشكيل القطعة بعناية باستخدام كلتا اليدين لضمان ثبات الشكل والسمك المناسب، يلي ذلك مرحلة التجفيف والجرد لتخفيف وزن القطعة، ثم الصنفرة لتحديد الشكل النهائي. بعد ذلك تدخل القطعة مرحلة البطانة الرمادية والبيضاء، حيث يتم الحفر والتلوين بالألوان الطبيعية المستمدة من البيئة المحيطة بالفيوم، قبل أن تمر القطع في مرحلة التزجيج النهائية والدخول إلى الفرن بدرجات حرارة تصل إلى 1200 درجة مئوية.

وأشار عبدالله إلى أن المدرسة توفر التعليم مجانًا لأي شخص راغب في تعلم الحرفة، معتبرًا أن الهدف ليس مجرد الإنتاج، بل تعليم فنون الفخار وإعداد صناع قادرين على الاستقلال اقتصاديًا. وأضاف أن من يتعلم هنا يمكنه الحصول على فرص عمل مباشرة، أو فتح مشروع خاص به، بل وحتى تلبية طلبات خارجية تصل إلى المعارض المحلية والدولية.

وأكد الشاب أن التجربة منحته مهارات عملية، وفرصة للعمل بمهنة يحبها، وفتح أمامه آفاقًا مهنية واقتصادية، مشيرًا إلى أن صناعة الفخار ليست صعبة لكنها تتطلب التركيز والإبداع، خصوصًا في مرحلة الرسم والتلوين اليدوي التي تعكس الطبيعة والهوية المحلية للفيوم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق