من المتعارف عليه شرعًا وعمل به الكثيرون أن أول ليلة من شهر رجب الأصب من الليالي المُستحب فيها الدعاء ويُجاب فيها سؤال الداعي وفقا لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: "خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ".
الأمر الذى شكك في صحته البعض مؤكدين أن من أهل العلم من قال بأن الحديث ضعيف.
فنّد الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر_تلك الشكك على النحو التالي:
أولا:بعض العلماء الحقيقيين الربانيين الممنهجين قالوا يجوز الأخذ والعمل بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال وهؤلاء كثرة ومن فضائل الأعمال الدعاء ومنهم سيدنا الامام محي الدين النووي.
فالعمل برأى واحد وتجاهل الرأى الآخر فيه تضييقا لواسع وتحجيرا لشريعه الله عز وجل.
ثانيا:الرأي القائل بضعف الحديث لا ننكره إنما لا يجب أن يكون رأيه هو القول الفصل الذي ليس بالهزل فهو في النهاية بشر خطؤه أكثر من صوابه وكلنا كذلك خاصة أنه لم يكن من علماء الحديث الرسميين الدارسين المجازين،قال الله عز وجل:"ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا".
وقال الإمام مالك رحمه الله:كل يؤخذ من فيه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم.
ومن ناحية أخرى فإن أحد علماء الحرم المكي كتب عليه كتابا استدرك عليه أنه كان يصحح بعض الأحاديث الضعيفة أحيانا او يضعف بعض الاحاديث الصحيحة أحيانا.
اترك تعليق