أعادت دراسة هولندية حديثة الجدل مجددًا حول دور المحليات الصناعية، بعدما كشفت أنها قد تساعد على خسارة الوزن وتحسين صحة الأمعاء، في تناقض مع تحذيرات سابقة من منظمة الصحة العالمية.
ووفقًا للبحث، فإن استبدال السكر بالمحليات منخفضة السعرات ساعد المشاركين على فقدان نحو 1.3 كغم إضافية سنويًا، مع تحسّن في تركيبة ميكروبيوتا الأمعاء، وهي المجموعة الدقيقة من البكتيريا المفيدة المسؤولة عن الهضم والمناعة وتنظيم الشهية.
وشارك في التجربة 325 بالغًا و36 طفلًا، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: إحداهما اعتمدت على المحليات بدل السكر، والأخرى واصلت النظام التقليدي. وبعد عام كامل، سجّلت مجموعة المحليات فقدان وزن أكبر وتحسّنًا في مستويات الكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم، لكن بعض المشاركين عانوا من آثار جانبية بسيطة مثل الانتفاخ وتقلصات البطن.
ويقول الباحثون إن نتائجهم تمثل أول دليل عملي على أن استخدام المحليات قد يكون له تأثير إيجابي على البكتيريا المعوية وصحة الأيض، دون أضرار واضحة على المدى القصير.
لكن في المقابل، يحذّر خبراء آخرون من التعميم، مشيرين إلى أن بعض أنواع المحليات – مثل “إريثريتول” – قد ترتبط بمخاطر تجلط الدم والالتهابات، وهو ما يتطلب مزيدًا من الدراسات طويلة المدى قبل اعتمادها كبديل آمن تمامًا للسكر.
اترك تعليق