رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
التهاب القلب بعد لقاح كوفيد : الأسباب والحلول المحتملة
كشفت دراسة حديثة من جامعة ستانفورد عن الآلية الدقيقة التي تسبب حالات التهاب عضلة القلب النادرة لدى بعض الشباب والمراهقين بعد تلقي لقاحات كوفيد-19 القائمة على تقنية mRNA.
قاد البحث الدكتور جوزيف وو، مدير معهد ستانفورد للقلب والأوعية الدموية، موضحًا أن هذه المضاعفات النادرة تنتج عن تفاعل مناعي متسلسل تنشطه اللقاحات لدى فئة صغيرة من الأفراد، لكن مع التأكيد على أن لقاحات mRNA أنقذت أرواح ملايين الأشخاص وخفضت الوفيات بسبب كوفيد-19 بشكل كبير.
أهم نتائج الدراسة:
الخطورة منخفضة جدًا: التهاب عضلة القلب يحدث تقريبًا لدى 1 من كل 16,750 شابًا بعد الجرعة الثانية.
المرض الطبيعي أخطر: الإصابة بكوفيد-19 تزيد احتمالية التهاب القلب بعشر مرات مقارنة باللقاح.
الآلية المناعية المكتشفة:
المرحلة الأولى: تفاعل خلايا البلاعم (macrophages) مع اللقاح، مما يؤدي إلى إفراز بروتين CXCL10.
المرحلة الثانية: CXCL10 يجذب الخلايا التائية (T cells)، فتفرز كميات كبيرة من بروتين إنترفيرون غاما (IFN-gamma)، ما يسبب التهاب مباشر في خلايا القلب وجذب خلايا مناعية إضافية.
الدراسة أظهرت أن حجب نشاط هذين الجزيئين يقلل بشكل كبير من الضرر القلبي مع الحفاظ على الاستجابة المناعية المفيدة للقاح.
التجارب الحديثة:
استخدام قلوب مصغرة ثلاثية الأبعاد من خلايا بشرية أظهر علامات الإجهاد والتلف عند التعرض لـCXCL10 وIFN-gamma.
استخدام مثبطات الجزيئين وحماية الخلايا القلبية كانت فعالة للغاية.
اكتشاف مركب طبيعي جينيستين (genistein) من فول الصويا، يمنع معظم الضرر القلبي عند إعطائه قبل التحفيز المناعي.
خلاصة الباحث:
الدراسة لا تفسر فقط سبب التهاب القلب النادر، بل تقترح استراتيجيات وقائية محتملة للقاحات المستقبلية، مع التأكيد على أن فوائد التطعيم تفوق مخاطره النادرة بشكل ساحق.
كما يشدد الدكتور وو على أن الجسم يحتاج هذه السيتوكينات لمحاربة الفيروسات، والمشكلة تظهر فقط عند إفرازها بكميات هائلة جدًا.
اترك تعليق