رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
طبيب: البروتين غذاء العضلات ومفتاح التوازن الصحي
أكدت البروفيسورة لاريسا فولكوفا أن البروتين يمثل الأساس الحيوي لبناء الجسم وتجديد أنسجته، مشددة على أن غيابه أو نقصه يعطّل وظائف المناعة ويضعف النمو وتجدد الخلايا.
وأوضحت فولكوفا أن الجهاز الهضمي للإنسان السليم قادر على امتصاص أكثر من 30 غرامًا من البروتين في الوجبة الواحدة، بعكس ما هو شائع، إذ يمكن للجسم معالجة ما بين 40 إلى 60 غرامًا بكفاءة. غير أن الخطورة لا تكمن في الامتصاص، بل في الاستخدام، لأن الفائض الذي لا يُستهلك في بناء الأنسجة يتحول إلى دهون.
وحذّرت من أن الإفراط في تناول البروتين قد يرهق الكلى والجهاز الهضمي، نظرًا لزيادة نواتج تكسيره التي تتطلب مجهودًا أكبر للترشيح، مما يرفع احتمال تكوّن الحصى واضطراب وظائف الكلى مع الوقت. كما أن الأنظمة الغذائية عالية البروتين غالبًا ما تفتقر إلى الفيتامينات والألياف والدهون الصحية، وهو ما يؤثر سلبًا على عملية الأيض وصحة الجهاز الهضمي.
وبحسب فولكوفا، فإن الكمية اليومية المثلى من البروتين تختلف تبعًا للعمر والنشاط البدني والجنس، حيث تتراوح بين:
58 إلى 87 غرامًا يوميًا للنساء،
65 إلى 115 غرامًا يوميًا للرجال،
وتزداد عند الرياضيين أو أصحاب المهن المجهدة بدنيًا.
وأشارت إلى أن نقص البروتين يؤدي إلى التعب، وضعف المناعة، وتساقط الشعر، وتكسر الأظافر، وبطء التئام الجروح. أما المكملات البروتينية فهي خيار مساعد آمن عند الحاجة، لكنها لا تُغني عن الغذاء الطبيعي المتوازن الغني بالعناصر المغذية الأخرى.
اترك تعليق