يشهد سوق العمل العالمي تحولات غير مسبوقة مع تسارع التطور التكنولوجي، ودخول الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مختلف القطاعات، بالتزامن مع التوسع في الطاقة المتجددة ومشروعات الاقتصاد الأخضر.
هذه المتغيرات أحدثت ثورة في طبيعة المهن، فبينما تظهر وظائف جديدة مرتبطة بالتحول الرقمي، هناك مهن تقليدية تقترب من الانقراض.
تشير التوقعات إلى أن وظائف البرمجة، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، ستشهد أعلى معدلات نمو خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما تتوسع الحاجة إلى خبراء البلوك تشين، ومطوري التطبيقات، ومهندسي الواقع الافتراضي مع ازدهار الاقتصاد الرقمي والتحول إلى الخدمات الذكية في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.
من المتوقع أن توفر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر ملايين فرص العمل الجديدة عالميًا، خاصة في مجالات تصميم الألواح الشمسية، وصيانة التوربينات، وإدارة الكفاءة الطاقية.
وتتجه العديد من الدول، بما فيها مصر، إلى الاستثمار في الوظائف الخضراء ضمن مشروعات الاستدامة والحياد الكربوني.
في المقابل، تواجه بعض المهن خطر الاختفاء التدريجي بسبب الأتمتة، مثل:
- موظف مراكز الاتصال التقليدية.
- الكاشير في المتاجر الكبرى.
- سائق سيارات النقل والمواصلات مع انتشار القيادة الذاتية.
- بعض المهن الإدارية والكتابية التي تعتمد على المهام الروتينية.
الوظائف المستقبلية ستتطلب مزيجًا من المهارات التقنية والابتكارية، مع تركيز على التفكير النقدي، وإدارة البيانات، واستخدام الذكاء الاصطناعي.
ولذلك تسعى الحكومات والجامعات إلى إعداد برامج تدريب وتأهيل لمواكبة سوق العمل الجديد.
وفي النهاية، السنوات المقبلة ستشهد إعادة رسم خريطة سوق العمل عالميًا، حيث ستقود التكنولوجيا والطاقة النظيفة موجة من الوظائف الجديدة، بينما تتراجع المهن التقليدية التي لا تواكب التطور الرقمي.
اترك تعليق