أشار الدكتور علي جمعة_المفتي الأسبق_إلى فضل محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته مؤكدًا إن حبُّ الله، وحبُّ رسوله، وحبُّ أهلِ بيتِه من أركان الإيمان.
استشهد د.جمعه بما ورد عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله ﷺ: «أَحِبّوا اللهَ لما يَغذوكُم به من نِعَمِه، وأَحِبّوني لِحُبِّ الله، وأَحِبّوا أهلَ بيتي لِحُبِّي».
وتابع:قد أمرنا سيدُنا رسولُ الله ﷺ بحبِّ آلِ بيته والتمسكِ بهم، ووصَّانا بهم – عليهم السلام أجمعين –، قال ﷺ: «أما بعد، ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر، يُوشك أن يأتي رسولُ ربي فأجيب، وأنا تاركٌ فيكم ثقلين؛ أولهما كتابُ الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به»فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه-، ثم قال:«وأهلُ بيتي، أذكِّركم الله في أهل بيتي، أذكِّركم الله في أهل بيتي، أذكِّركم الله في أهل بيتي».
فقال له حُصَين: ومَن أهلُ بيته يا زيد؟ أليست نساؤه من أهل بيته؟قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهلَ بيته مَن حُرِم الصدقةَ بعده قال: ومَن هم؟ قال: هم آلُ عليٍّ، وآلُ عقيل، وآلُ جعفر، وآلُ عباس،قال: كلُّ هؤلاء حُرِّم الصدقة؟ قال: نعم. (رواه مسلم).
أوضح د.حمعة أنه كلما زاد حبُّ المسلم لأهلِ البيت، ارتقى بهذا الحبِّ في درجات الصالحين؛ لأن حبَّ أهلِ البيت الكرام علامةٌ على حبِّ رسولِ الله ﷺ، وحبَّ رسولِ الله ﷺ علامةٌ على حبِّ الله عز وجل.
و أن زيارةُ آلِ بيتِ النبوة من أقربِ القُرُبات، وأرجى الطاعاتِ قبولًا عند ربِّ البريّات؛ لأن في زيارتهم ومودتِهم برًّا وصلةً لرسولِ الله ﷺ، كما قال تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾.
اترك تعليق