العزيمة إحدى الصفات الإنسانية التي تبدأ برغبةٍ صادقةٍ في تغيير مواطن الضعف في النفس وتحويلها إلى مواطن قوة.
ويُعد التوكل على الله، وحسن الظن به سبحانه، والدعاء، والاقتداء بأهل الصلاح والهمم العالية، وأخذ الأمور بجدية، وعدم الاتكال على الحسب والنسب، وتحويل السلبيات إلى إيجابيات، وتحديد الهدف من أهم وسائل تقوية العزيمة.
وفي هذا الشأن قال الدكتور أسامة فخر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد:
العزيمةُ هي أن تجعل من كل عثرةٍ سلّمًا، ومن كل ألمٍ بابًا، ومن كل تأخيرٍ لطفًا خفيًّا، وأن تسمع في أعماقك النداء القرآني:
﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾، أي إذا فرغت من عملٍ فادخل في آخر، لا يعرف الفتور طريقًا إليك.
وأكد أن كل من أثقلته ضعفُه وحمّل نفسه بالعزيمة متوكلاً على الله يصل، ليصدق فيه وعد الله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾.
ومن دعائه في هذا المقام:
اللهم يا باعث الهمم، ويا ملهم القلوب عزائم الخير، امنحنا عزيمةً لا تضعف، وإرادةً لا تلين، وثباتًا لا يزول.
اللهم اجعل عزيمتنا في الحق لا في الباطل، وفي الخير لا في الشر، وفي البناء لا في الهدم، وفي القرب منك لا في البعد عنك.
اترك تعليق