أثنى الله تعالى على سليمان عليه السلام فى سورة ص الآية 30 فقال "وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ" أى أنه اتصف بما يوجب المدح بكثرة رجوعه إلى الله وإنابته فكانت سبباُ للثناء عليه
وقد أكد العُلماء أن الثناء على سُليمان عليه السلام لم يكن لكثرة العبادة فحسب وإنما لكثرة التوبة والرجوع وهذا يضحض حيلة الشيطان الذى يزين المعصية فى بدايتها ثم يعظم الذنب على صاحبه ليقنطه من رحمة الله
وفى ظل ذلك فإننا لسنا أنبياء ولا معصومين من الخطأ لكننا عباد لله مأمورون بالرجوع إليه والاستغفار والاقتداء بالأنبياء ففى السير ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان كثير الاستغفار فى مجلسه وفى كل حاله
ندعو الله تعالى أن يصلحنا ويصلح بنا وأن يجعلنا من عباده الراشدين الاوابين وأن يرزقنا صحبة الصالحين اللهم هيئ لنا رشدا وكن لنا وليا مرشدا واجعل الدنيا فى أيدينا ولا تجعلها فى قلوبنا وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما وآتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وأدخلنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
اترك تعليق