وضع الشرع الشريف ضوابط وحدود تعامل الرجل مع المرأة الأجنبية ومنها عدم الخلوة بينهما فى مكان واحد دون وجود محرم أو عدد آخر من الأشخاص.
يوضح لنا الدكتور عمرو الورداني_ مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية_ جواز وجود المرأة مع الرجل في الأسانسير والتاكسي الأجرة مؤكدا أنها ليست خلوة.
وأشار الورداني إلى أن الخلوة أن يتواجدا معًا في غرفة مغلقة لا يمكن لأحد دخولها.
فيما بينت الدكتور روحية الجنش _أستاذ ورئيس قسم الفقه الأسبق بالأزهر_أن الأولى للرجل إذا وجد امرأة تصعد أو تنزل في الأسانسير بمفردها، ألّا يركب معها ويُعرّضها للحرج؛وكذلك المرأة إذا وقف الأسانسير وفيه رجل واحد فلا تركب معه، سدًّا للذرائع، وأخذًا بالأحوط، وتحقيقًا لتقوى الله.
ولفتت إلى اتفاق الفقهاء على أن الخلوة المحرّمة التي يترتّب عليها إثم هي أن يجتمع رجل أجنبي وامرأة أجنبية في مكان واحد يأمنان أن يدخل أحد عليهما أو يطّلع على سرّهما؛وبناء عليه فإنّ خلوة الأسانسير لا تُعدّ خلوة محرّمة لأن الأسانسير قد يقف في كلّ دور ليصعد أو ينزل أحد، وبين كل دور أقلّ من دقيقة زمنية؛ إذن ضابط الأمن من دخول أحد على الرجل والمرأة غير متوفّر، وعليه فالريبة منتفية.
كما أنّه لا يوجد بينهما سرّ حتى يأمنا أن يطّلع عليه أحد ويفشيه،فضلا عن أنّ كثيرًا من الأسانسيرات بها كاميرات مراقبة وهو ما يحسم الموقف و يسد الذرائع.
اترك تعليق