أوضح الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، أن هناك فرقًا كبيرًا بين الرجاء و الطمع، مؤكّدًا أن الأول محمود والثاني مذموم.
وقال:
الرجاء: هو تعلّق القلب بالخير مع الأخذ بأسبابه، كمن يعمل بجد ويجتهد ثم يرجو من الله أن يرزقه المال الحلال.
الطمع: هو انتظار النتائج دون سعي ولا سبب، كمن يجلس بلا عمل ويتمنى أن يأتيه المال.
وأضاف: قد يُثار سؤال حول قول سيدنا إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم:
﴿وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ﴾ [الشعراء: 82]، فلماذا قال أطمع ولم يقل أرجو؟
وبيّن أن السر في ذلك أن خليل الرحمن، مع علو مقامه، لم يعتمد على عمله، بل رأى أنه لا يساوي شيئًا أمام عظمة الله، فأسقط عمله من الحساب وخاطب ربه بقلب منكسر: "أطمع في مغفرتك".
ولفت أن هناك درس عظيم تعلمناه من خليل الرحمن فى هذا الموقف منه:
التواضع لله
عدم الاغترار بالعمل
ردّ الفضل كله إلى الله وحده
اترك تعليق