من الأمور التي يُذكّرنا بها شهر ربيع الأول ـ شهر الاحتفاء بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ـ سيرته الشريفة ونهجه الكريم في شتى شؤون الحياة، ومنها الصدقات والزكاة.
حكم إعطاء الزكاة للأخ المدين:
بيّنت دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا أن يُعطي المكلَّفُ زكاته لأخيه المدين لسداد ما عليه من ديون، مستدلّة بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» (رواه أحمد في مسنده).
وكذلك بقول الله تعالى:
﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ﴾ [التوبة: 60].
وقد بيّنت الآية الكريمة أن من مصارف الزكاة الغارمين، أي الذين أثقلتهم الديون وعجزوا عن سدادها.
اترك تعليق