رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
متى يصبح تناول الشاي خطرًا؟
الشاي واحد من أكثر المشروبات المحبوبة حول العالم، يجتمع فيه المذاق العطري المميز مع فوائد صحية متعددة، مثل تنشيط الدورة الدموية وتعزيز التركيز. لكن على الرغم من هذه الفوائد، فإن بعض العادات الشائعة في تحضيره أو شربه قد تحوّل هذا المشروب المفيد إلى مصدر ضرر للصحة إذا لم نتعامل معه بالشكل الصحيح.
أول خطأ شائع هو شرب الشاي وهو شديد السخونة. فالإكثار من تناول المشروبات الساخنة جدًا على المدى الطويل يمكن أن يسبب تهيجًا في الأغشية المخاطية للحلق والمريء والمعدة، وقد تؤدي الحروق المتكررة إلى تكوّن أنسجة ندبية أكثر عرضة للالتهابات، مما يرفع احتمالية الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، منها الأورام الخبيثة.
كما يشدد الأطباء على تجنب ترك الشاي لفترات طويلة بعد تحضيره، خصوصًا إذا تُرك حتى اليوم التالي. فالشاي الذي يفقد حرارته ويُترك مكشوفًا يفقد أيضًا معظم قيمته الغذائية، إضافة إلى أن البيئة الرطبة توفر فرصة لتكاثر البكتيريا والكائنات الدقيقة التي قد تؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي.
ومن النقاط التي يغفل عنها البعض، ضرورة الاعتدال في تركيز الشاي. فزيادة كمية أوراق الشاي المستخدمة عن المعدل الموصى به تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكافيين والتانينات، وهي مركبات يمكن أن تسبب نشاطًا مفرطًا للجهاز العصبي، واضطرابات في الأمعاء، بالإضافة إلى تأثيرها كمدر للبول، مما قد يؤدي إلى فقدان السوائل من الجسم إذا تم الإفراط في تناولها.
أما شرب الشاي على معدة فارغة، فهو عادة قد تؤثر على الشهية وتقلل من الإحساس بالجوع، ما قد يدفع البعض إلى إهمال وجبة الإفطار، وهو أمر مضر للصحة على المدى البعيد، خاصة لمن يحتاجون إلى طاقة في بداية اليوم.
وأخيرًا، يوصي الخبراء بعدم شرب الشاي مباشرة بعد تناول الطعام، لأن بعض مكوناته تتداخل مع امتصاص عناصر غذائية أساسية مثل الحديد والبروتين. وبدلًا من ذلك، يُفضل الانتظار نحو نصف ساعة قبل تناوله، للاستفادة من الطعام والشاي معًا دون التأثير السلبي على امتصاص المغذيات.
اترك تعليق