تتعدد في الحياة وسائل الاعتماد والاعتصام التي يلجأ إليها الناس من دون الله، فمنهم من يستند إلى ماله، أو منصبه، أو جاهه، أو نسبه، لكنها كلها أوهام إن لم يُعزّزها التوفيق الإلهي، فإن مآلها إلى الخذلان والهلاك.
يقول الله تعالى:
"وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا" الفرقان: 31
فأعظم الاعتصام وأحكمه: الاعتصام بالله، القائم على ثقة مطلقة بقدرته، وتسليم تام لحكمه، حيث يرى العبد كل بلاء ابتلاءً، وكل مصيبة منحةً إلهية ودعوة للرجوع إليه.
من أشهر صور الاعتصام الوهمي الذي ذكره القرآن الكريم:
ما جاء على لسان نبي الله نوح عليه السلام حينما خاطب ابنه، الذي ظن أن الجبل سيحميه من الطوفان:
"قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ" هود: 43
فلا ملجأ من الله إلا إليه، ولا نافع ولا دافع إلا بإرادته سبحانه.
_الاعتصام بحبل الله المتين
"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا" آل عمران: 103
_الاعتصام بالله صفة أهل التوبة والإخلاص
قال تعالى:
"الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا"
النساء: 146
اترك تعليق