لهذا خصص الله سيدنا إبراهيم بالذكر في الصلاة الإبراهيمية 

في هذه الحالة أموال صندوق الزمالة تصبح ميراثاً شرعياً

صلاة الجنازة جاءت بهيئتها للتخفيف

الغرامات التي يقررها القضاء علي المدين المماطل .. ليست ربا

لا مانع من العمل في منتجات مستحضرات التجميل .. ولكن

علي الوالدين استعمال الحكمة في تعليم أولادهم العبادات

صلاة الغفلة مستحبة شرعاً وثوابها عظيم

تيمّم المرأة بسبب المكياج .. باطل

ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك وتجيب عليها لجنة الفتوي الرئيسية بالدار.

* ماذا يفعل من دخل المسجد لصلاة الفجر وقد أقيمت الفريضة ولم يكن قد صلي السنة؟.. وما حكم قضاء سنة الفجر بعد طلوع الشمس لمَن فاتته؟

** مَن دخل المسجد لِصلاة الفجر وقد أقيمتِ الفريضة ولم يصلِّ سنة الفجر فإنه يدخل مع الإمام في الصلاة. مباشرة» وذلك لما أخرجه الإمام مسلم في الصحيح من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ. فَلا صَلاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةُ".. ولا حرج عليه أن يصلي السنة بعد الانتهاء من الفريضة.

أما من فاتته سنة الفجر بعد طلوع الشمس فيُستحب قضاء سنة ركعتي الفجر مع الفريضة لمن فاتته صلاة الصبح ونام عنها واستيقظ بعد طلوع الشمس. وهذا ما عليه جمهور الفقهاء.

* ما الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم- عليه السلام- بالذكر في الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير في الصلاة؟

** الحكمة في ذلك تظهر من عدة أوجه منها: أن سيدنا إبراهيم عليه السلام سأل اللهَ أن يجعل له لسانَ صدقي في الآخرين.. وأنه سمَّانا مسلمين من قَبْل. فله علينا منَّة عظيمة. فجاء التخصيص من باب المجازاة ومقابلة الإحسان بالإحسان.. كما أنه سلَّم علي أمة سيدنا محمد دون سائر الأنبياء ليلة المعراج.. وقيل غير ذلك.

* ما الحكم في أموال وثيقة صندوق الزمالة إذا ماتت المستفيدة منه. والتي حددها المشترك في الصندوق قبل موته. ولم يحدد غيرها حتي مات؟

** حق الاستفادة من صندوق الزمالة بعد وفاة العضو يكون لمن عينهم العضو حال اشتراكه. فإذا سبقت وفاةُ المستفيدين وفاةَ العضو ولم يحدد العضو مستفيدين آخرين. آلت إلي تركته» فتكون ميراثًا يرثه ورثة العضو الشرعيون بعد وفاته بحسب أنصبتهم المقررة في الميراث. ما لم تنص وثيقة صندوق الزمالة أو اللوائح المعمول بها في هذا الشأن علي خلاف ذلك» فيُعمَل به حينئذ.

* ما الحكمة من اختلاف صلاة الجنازةعن صلاة الفريضة في هيئتها؟

** اسْتحبَّ الشرع الشريف الإسراع في الجنازة. وحثَّ علي المبادرة في حملها والصلاة عليها ودفنها» ورتَّب علي ذلك أحكامًا تقتضي ضرورة الالتزام بما ورد من نصوصي حول هذا الإسراع» لذا جاءت صلاة الجنازة علي هيئتها المعهودة.

والحكمة من ذلك: التخفيف فيها» فليس فيها أذان ولا إقامة. ولا ركوع ولا سجود. ولا سجود سهوي ولا سجودَ تلاوةي. ولا يُقرأ فيها بعد الفاتحة بشيءي من القرآن علي قول بعض الفقهاء.

* هل الغرامات المالية التي تقررها الهيئات القضائية علي الشخص المدين المماطل تعويضًا للدائن لها علاقة بالربا؟

** الغرامات المالية الني يقررها القضاء ويحكم بها علي من عليه دين وهو يُماطل في سداده علي جهة التعويض للدائن ليست من قبيل الربا. وإنما هي من قبيل المحافظة علي أموال الناس» حتي لا يأكلها المخادعون بالباطل. ولا يصح لعاقل أن يُقَصِّرَ في سداد ما عليه من ديون أو يُماطل في الوفاء بها. ومن ثبت عجزه لأسباب خارجة عن إرادته فعلي الدائن أن يطبق قول الله تعالي: "وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةي فَنَظِرَةى إِلَي مَيْسَرَةي وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرى لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ".

* ما الحكم الشرعي في مزاولة الأنشطة الصناعية والتجارية في مجالات تصنيع وتحضير وبيع وشراء وتسويق واستيراد وتصدير أدوات ومنتجات مستحضرات التجميل؟

** الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما ورد بتحريمه نصّى من كتاب الله تعالي أو سنة رسوله- صلي الله عليه وآله وسلم- وإذا كانت زينة المرأة لزوجها من المباحات التي أحلّها الله سبحانه وتعالي. وكانت هذه الزينة تستدعي من المرأة أحيانًا أن تستعين ببعض أدوات التجميل التي تتعامل فيها شركات ومصانع إنتاج مستحضرات التجميل. ومن ثَم فإننا لا نري مانعًا شرعيًّا في مزاولةِ الأنشطة الصناعية والتجارية في المجالات المسئول عنها طالما أن هذه المستحضرات ليس بها أيُّ أثري جانبيّ يضرّ بصحة الإنسان.

* ما مسئولية الوالدين شرعًا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات؟

** أمر الشرع الشريف أولياء الأمور أن يُدَرِّبُوا أولادهم علي أداء العبادات الواجبة. وأن يعلموهم شرائع دينهم. ولا يتركوهم سدي. بدون تعويدهم علي أداء الفرائض الدينية. وقد قال الله تعالي: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ". وقال- صلي الله عليه وآله وسلم-: "كُلُّكُمْ رَاعي وَمَسئُولى عَنْ رَعِيَّتِهِ. فَالإِمَامُ رَاعي وَهُوَ مَسْئولى عَنْ رَعِيَّتِهِ. وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعي وَهُوَ مَسْئولى عَنْ رَعِيَّتِهِ".

فالولي مأمور بتهذيب وتعليم الصبي الذي في ولايته أداء العبادات» وتدريبه علي أدائها. بشرط أن يكون الصبي مطيقًا لذلك. وأن يستعمل في ذلك الحكمة في اختيار الوسائل التي تحمل الولد علي فعل الطاعة. بحيث لا ينفر من العبادة. ولا يلحق به ضرر.

* هل هناك صلاة تسمي صلاة الغفلة؟ وما حكمها؟ وما وقتها؟ وما عدد ركعاتها؟

** صلاة الغفلة أو ما يعرف بـصلاة الأوَّابين من صلوات النوافل. وهي مستحبة شرعًا. ووقتها بين صلاتَي المغرب والعشاء. وإنما سميت بذلك لأن الناس يتشاغلون عنها بغيرها بالعَشَاء أو النوم فيغفلون بذلك عن أدائها. وقد ورد في عدد ركعاتها أقوالى كثيرة. فأقلُّها ركعتان. وقيل: أقلُّها أربع ركعات. وأوسطُها ست ركعات. وأكثرها عشرون ركعة.. فقد روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله- صلي الله عليه وآله وسلم- قال: "مَن صَلَّي بَينَ المَغرِبِ وَالعِشَاءِ عِشرِينَ رَكعَةً بَنَي اللهُ لَهُ بَيتًا فِي الجَنَّة".. وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي- صلي الله عليه وآله وسلم- قال: "مَن صَلَّي بَعدَ المَغرِبِ سِتَّ رَكَعَاتي لَم يَتَكَلَّم بَينَهُنَّ بِسُوءي. عُدِلنَ لَهُ بِعِبَادَةِ ثِنتَي عَشرَةَ سَنَةً".

* ما حكم تيمّم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل "المكياج"؟ 

** لا يجوز شرعًا للمُكلَّفِ أن ينتقل من فرض الوضوء أو الغسل إلي رخصة التيمم إلا عند فَقْدِ الماءِ حقيقةً أو حُكْمًا بعدم القدرة علي استعمال الماء مع وجوده. ولا يجوز للمرأة التَّيَمُّمُ إذا وضعت أي مسحوقي من مساحيق التجميل "المكياج". إلا إذا كان استعمال الماء سيترتب عليه ضَرَرى بالغى كتأخُّرِ الشفاء حالة المرض. أو زيادة المرض بسبب استعمال الماء أو فَقْدِ الماء حقيقةً. فيباح لها التيمم حينئذي. وإذا تيممت لغير عذر يبيح لها التيمم فصلاتها غير صحيحة. ويلزمها قضاؤها.