رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
فى ذكرى تحرير سيناء..الإفتاء تُبين الواجب تجاه أهل الجنود وأسرهم
يحتفي المصريون غدًا بذكرى تحرير سيناء والذى ما كان ليتمَّ إلا ببذل أرواح الشهداء والجهد والمثابرة.
من جانبها بينت دار الإفتاء المصرية أن الدفاع عن الوطن وحمايته من أفضل الأعمال؛وقد رفع الله تعالى قدر ذلك العمل وشرَع للقيام به من الأحكام ما لم تُشرع لغيره، تقديرًا لمن يقوم به، واعترافًا بعظيم صنعه وكبير فضله.
ولفتت إلى أنه مِن الأحكام التي اختص الشرعُ الشريفُ بها مَن يخرج من بيته للدفاع عن وطنه: أنْ كفل له رعاية أهله ومؤنتهم حتى يعود، وحثَّ على ذلك ورغَّب فيه، وجعل أجر مَن يقوم بذلك كأجر ذلك المجاهد سواء بسواء؛ ذلك أنهم لما خرجوا للدفاع عن الوطن كَفَوْا غيرهم مخاطر الدفاع عنهم، فتحتم على القاعدين برًّا وعرفانًا لهم أن يكفوهم أمر أسرهم بما كانوا يقومون به لو لم يخرجوا، وعلى ذلك تواردت النصوص.
كما بينت أنه لم تكتف الشريعة بالترغيب في رعاية أهل الجنود وتوفير مؤنتهم، بل حذَّرت من المساس بهم، أو التعدي على شيء من حقوقهم حتى اختصتهم بالنص بالتحريم كحرمة الأهل؛ لمزيد من العناية بهم، فعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْقَاعِدِينَ يَخْلُفُ رَجُلًا مِنَ الْمُجَاهِدِينَ فِي أَهْلِهِ فَيَخُونُهُ فِيهِمْ؛ إِلَّا وُقِفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَأْخُذُ مِنْ عَمَلِهِ مَا شَاءَ؛ فَمَا ظَنُّكُمْ!» أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح".
اترك تعليق