لا يجوز أن نقول إن الله أمامنا .. بل إننا بين يدي الله

هكذا تتخلص من الكوابيس المخيفة

صلاة المرأة بالبنطلون أو بالملابس الضيقة صحيحة

من حقكم رفض وصية الميراث غير المكتوبة 

ارتداء الرجال للسلاسل من قبيل الزينة .. حرام عند بعض الفقهاء

ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها فضيلة الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية

* ما حكم المضمضة والاستنشاق أثناء الصوم؟.. وهل يفسد الصيام إذا تمضمض الإنسان ودخل الماء إلي حلقه من غير قصد؟

** يجوز للصائم المضمضة والاستنشاق. ويكره المبالغة فيهما والصيام صحيح ما دام لم يتجاوز الماء تجويف الفم إلي داخل الجوف.

ويجب علي الصائم أن يعلم أنه منهي عن المبالغة في الاستنشاق حتي لا ينزل الماء إلي جوفه من غير اختياره. لقول النبي صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا".. وقد أخذ العلماء من هذا الحديث دليلا علي أن المبالغة في المضمضة والاستنشاق يعرض صيام المسلم للفساد.

وهناك تفرقة بين حالتين أن يكون الإنسان لم يبالغ في الاستنشاق فوصل شيء من ذلك إلي جوفه وكان من غير عمد أو قصد فلا يفسد صومه وأما أن يكون قد بالغ في الاستنشاق والمضمضة ففي هذه الحالة يفسد صومه.

* أعاني من الكوابيس المخيفة .. فماذا أفعل؟

** أنصح كل من يعاني من الكوابيس المخيفة أن يكون دائم الطهارة. ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. وأن يواظب علي أذكار الصباح والمساء. وعلي أذكار ما قبل النوم. وألا يأكل قبل النوم بفترة متقاربة. وأن يجعل الإنسان وجبة العشاء قبل النوم بفترة كافية. لكي ينام الإنسان وروحه خفيفة.

كذلك علي الإنسان أن يجعل لنفسه وردا وذكرا علي مدار اليوم. كالاستغفار مائة مرة. والصلاة علي رسول الله مائة مرة. وأن نقول لا إله إلا الله مائة مرة. فكل هذه الأمور تجعل الإنسان كأنه يعمل إنعاشا لروحه فتنفض عنه أدران الذنوب. وتنفض عنه أثقال تترسب في الروح من كثرة الكلام ومخالطة الناس.

* أخي يدّعي وجود وصية غير مثبتة بالشهود وغير مكتوبة بالميراث فهل يحق له ذلك؟ 

** يحق له ذلك ويحق لكم أن ترفضوا هذه الوصية فالأخ له أن يقول إن أباه أوصي بشيء ولهم أن يسألوه عن شهوده أو ورقة كتبها الاب. فإن لم يكن معه أي إثبات فقد يرضي الورثة بتطبيق تلك الوصية وبهذه الحالة يجوز تطبيقها. لكن إذا جاء أحد الورثة ورفض تنفيذ تلك الوصية وهذا من حقه. فيجوز أن يطبقوا الوصية في أنصبتهم دون نصيبه. وإذا رفض الورثة جميعهم تنفيذ الوصية فهو من حقهم أيضا.

* ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون أو بالملابس الضيقة؟

** المطلوب في الصلاة ستر العورة فهذا من شروط صحة الصلاة. وستر العورة المنظور فيها هو تغطية اللون وليس تغطية الحجم. ولذلك. فإن صلاة المرأة بملابس ضيقة سواء كان بنطلون أو غيره تعتبر صلاة صحيحة. فإذا فعلت هذا في بيتها. كان تصلي بملابس البيت أو ببيجامة أو بملابس ضيقة. فلا بأس في ذلك مادامت ساترة للون البشرة فتعتبر صلاتها صحيحة تمامًا.

لكن هذا يختلف إذا صلت أمام الرجال الأجانب فالصلاة في تلك الحالة تكون صحيحة. ولكن إبراز المفاتن ممنوع. فنحن نتكلم عن صحة الصلاة وليس عن حكم الملابس الضيقة التي تبرز المفاتن أمام الأجانب. فيمكنها أن تصلي في ملابس ضيقة إذا كانت في بيتها ولا أحد معها أو أمام الزوج والمحارم.

* ما رأي الدين في حكم ارتداء الرجال للسلاسل؟

** ارتداء السلاسل من قبيل الزينة ليس من شأن الرجال. وبعض الفقهاء نصوا علي تحريم ذلك وأقل ما يحكم علي هذا الأمر هو الكراهة وحديثنا هنا عن سلاسل الفضة. أما الذهب فهو محرم بلا خلاف.

وهذا الأمر يستثني منه السلاسل التي يرتديها المجندون فهي ليست للتزين وإنما هي بطاقة تعريفية علي المجند وتصنع من معدن مخصص لا من الفضة ولا الذهب.

* ما رأي الشرع في عمليات تكبير الصدر للسيدات؟

** هذا السؤال عام فعمليات التجميل منها المباح ومنها المندوب والمكروه والحرام. ولكن حتي لا يقول أحد أننا نتهرب من الأسئلة سأعطي أمثلة. فعلي سبيل المثال حد تعرض لحادث أو مثلا بـ 6 أصابع في يده وهذا الموضوع يسبب له أزمة نفسية وتنمر من الآخرين يجوز له إجراء عملية تجميل لإزالة هذا الإصبع.. ومثلا واحدة تقول إنها تجري عملية لتكبير صدرها حتي تكون "سيكسي" وجذابة هذا حرام. لأنها بذلك تكشف عن عورتها لأمر غير ضروري. وتريد ذلك لكي يكون شكلها الأنثوي أكثر طغيانا وأكثر فتنة فهذا حرام حتي لو لزوجها.. وهكذا فالتجميل أشكال وألوان والقول فيه من قبل الفتوي يختلف حسب الأشخاص والأحوال والأزمنة والأمكنة.

* هل يجوز أن نقول إن الله في مكان أو اتجاه معين بمعني إذا كنت أصلي وأقول في نفسي أن الله يقف أمامي حتي أخشع في الصلاة هل هذا حرام؟ 

** لا يجوز أن نقول إن الله أمامنا ونحو ذلك. بل نقول إننا بين يدي الله أو تحت نظر الله. فالله سبحانه وتعالي لا يحده مكان ولا زمان منزه عن الحدوث والجهة والاتصال والانفصال .. ولا توجد جهة لله سبحانه وتعالي ومن ثم فلا يجوز أن نقول إن الله أمامنا. فالله لا يحده جهة أو زمان أو مكان.