يحرص المسلم دومًا على اتباع الأحكام الشرعية التى لا تخل بصومه حتى ينأى بنفسه عن خسارة ثواب وأجر صيامه فى نهار رمضان.
ومن تلك الأحكام الشرعية حدود التعامل بين الخاطب والمخطوبة فى نهار رمضان،فالخطوبة كما هو متعارف عليه مجرد وعد بالزواج وعليه فينبغي مراعاة بعض الأحكام خلال تلك الفترو وبخاصة فى الشهر الفضيل.
يُبين لنا فضيلة الدكتور علي جمعة_المفتي الأسبق_أن المخطوبين عليهما منع مقدمات الفواحش بمنع الخلوة وما يتلوها ممَّا حرم الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [النور: 21].
وأمَّا تقبيلها فهو أمرٌ محرمٌ، ولا يجوز لها أن تمكنه من ذلك، بل ولا من لمسها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير".
كما يشير علماء الدين إلى أن يحرص الخاطب على عدم التحدث إلى المخطوبة فى فترة نهار رمضان تجنبا لأى قول قد يُثير الشهوة بينهما أو تلذذ بالحديث المعسول،وأن يكون الكلام فى إطار الشرع ووفقًا لضوابطه خاصة وإن كانا يستعدان لتجهيزات الزفاف عقب رمضان مباشرة.
اترك تعليق