هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أنت تسأل ودار الإفتاء تجيب

لا مانع من عتيرة رجب.. رغم اختلاف الفقهاء

تبادل التهنئة بمناسبة قدوم العام الجديد.. مستحب

الدعاء في آخر العام بالمغفرة وفي أولِه بالإعانة.. مشروع

يجوز الإنفاق من الزكاة علي علاج المرضي الفقراء وشراء الأدوية لهم

الوصية الواجبة قربة وصلة رحم ومصلحة لم يمنعها الشرع

يصح الاستغناء عن الوضوء بالغسل في هذه الحالة

هذا الدعاء مستحب عند اشتداد المطر

ترد إلي دار الإفتاء المصرية يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك وتجيب عليها لجنة الفتوي الرئيسة بالدار.


* مع بداية شهر رجب ازداد مؤشر البحث عن طاعات الشهر الفضيل. ومنها عتيرة رجب. فما هي. وهل تتعارض مع حديث النبي صلي الله عليه وسلم لا فرع ولا عتيرة؟.. وما حكم عتيرة رجب؟

** جاء الإسلام والعرب يذبحون في شهر رجب ما يسمي بالعتيرة أو الرجبية. وقد اختلف الفقهاء في حكم عتيرة رجب بين النسخ -كما عند الجمهور- والاستحباب -كما عند الشافعية. والذي عليه الفتوي وفق رأي دار الإفتاء المصرية جوازها» لحديث النسائي عن الحارث بن عمرو رضي الله عنه قال: جاء رجل للنبي يقول: يَا رَسُولَ اللهِ. الْعَتَائِرُ وَالْفَرَائِعُ. قال النبي: "مَنْ شَاءَ عَتَرَ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَعْتِرْ. وَمَنْ شَاءَ فَرَّعَ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يُفَرِّعْ"» لذا فإننا لا نري بأسًا فيما تسمَّي بالعتيرة. ولأن مطلق الذبح لله في رجب ليس بممنوع كالذبح في غيره من الشهور.

* ما رأي الشرع في تبادل التهنئة بمناسبة قدوم العام الجديد؟

** لا مانع شرعًا من تبادل التهنئة في بداية الأعوام» لما في ذلك من إشاعة الفرح والسرور بين الناس جميعًا. كما أنه لا يخفي علي أحدي ما في بدايات تلك الأعوام من تجدد نِعَمِ الحياة علي كل إنسان. وشكر الله علي ذلك مأمور به شرعًا» فقد قال تعالي: "وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ" "النحل: 114".

وقد نَصَّ جمعى من الفقهاء علي استحباب التهنئة بقدوم الأعوام. والشهور.. لما نُقل عن الحافظ المقدسي أنه قال: الذي أراه أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة. وقال ابن حجر الهيتمي: وتسن التهنئة بالعيد ونحوه من العام والشهر علي المعتمد. وقال العلامة القليوبي: التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام. قال ابن حجر: مندوبة. وقال اللبدي الحنبلي: لا بأس بتهنئة المسلمين بعضهم بعضًا بمواسم الخيرات وأوقات وظائف الطاعات.

* ما الرأي الشرعي في الدعاء في أول وآخر العام. وهل يدخل في دائرة المباح. أم يعد من الأمور البدعية في الدين؟

** الدعاء في آخر العام بالمغفرة وفي أولِه بالإعانة من جملة الدعاء المشروع.. وتخصيص يوم معيَّن في السَّنَة للعبادة -ومنه الدعاء- جائزى شرعًا. وتخصيص العبادة بوقت معين أمرى جري عليه المسلمون سلفًا وخلفًا.. لما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءي كُلَّ سَبْتي. مَاشِيًا وَرَاكِبًا. قال الحافظ ابن حجر. وغَيْره: وفيه دلالةى علي جواز تخصيص بعض الأيام ببعض الأعمال الصالحة.

* ما حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضي الفقراء؟

** يجوز الإنفاق من الزكاة علي علاج المرضي الفقراء وشراء الأدوية لهم» فكفاية الفقراء والمحتاجين مِن المَلْبَسِ والمَأكلِ والمَسْكَنِ والمعيشةِ والتعليمِ والعلاجِ وسائرِ أمورِ حياتِهم هي التي يجب أن تكون مَحَطَّ الاهتمام في المقام الأول» تحقيقًا لحكمة الزكاة الأساسية التي أشار إليها النبي صلي الله عليه وآله وسلم بقوله: "تُؤْخَذُ مِنْ أغنيائهم وَتُرَدُّ عَلَي فُقَرَائِهِمْ"» وهذا يَدخل فيه علاجُ المرضي غيرِ القادرين والصرفُ منه علي الخدمة الطبية التي يحتاجونها دخولًا أوَّليًّا.

* ما حكم الشرع في الوصية الواجبة؟

** الوصية الواجبة: هي جزء يخرج من مال التركة للمستحقين علي سبيل الوصية سواء وافق الورثة أو رفضوا ذلك. وهي لأولاد الفرع الوارث الميت في حياة أصله. بشرط ألا يكونوا ورثة في الأصل. وهي لازمة قبل تقسيم التركة.

وقد أقرها بعض التابعين والفقهاء المجتهدين منهم الإمام الطبري وابن حزم وداود. وقد استندوا في ذلك إلي قوله تعالي: "كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَي الْمُتَّقِينَ" "البقرة: 180". وذلك علي أن الآية مُحْكَمَةى غير منسوخة.. ولا بأس أن يُلزم القانون الناس بأمر يكون فيه قربة. وصلة رحم. ومصلحة لم تمنعها النصوص الشرعية بل إن فيها ما يشهد لها.

* ما حكم الاكتفاء بالاغتسال عن الوضوء؟

** يصح شرعًا الاستغناء عن الوضوء بالغسل إذا كان الاغتسال *الاستحمام- بنية رفع الحدث الأكبر-الجنابة أو الحيض أو النفاس» لأنه يشتمل علي غسل أعضاء الوضوء.

أمَّا إذا كان اغتسال الشخص بنية غسل الجمعة أو النظافة الشخصية ونحو ذلك. فإنه يلزم المُغتَسل أن ينويَ أثناء الغسل -أي: الاستحمام- رفع الحدث الأصغر حتي يصحَّ الوضوء.. فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أَنَّ النبيَّ صلي الله عليه وسلم كان "لا يَتَوضَّأُ بعدَ الغُسْلِ".

* ما الدعاء المستحب عند اشتداد المطر؟

** من السنن الواردة عند اشتداد المطر أنَّه صلي الله عليه وآله وسلم كان يقول الدعاء بصيغة: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا. اللَّهُمَّ عَلَي الآكَامِ وَالْجِبَالِ وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ" وهي من صيغ الدعاء المأثورة عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم. وقد رواها الشيخان في صحيحهما.

كما ورد عَنْ أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأَي الْمَطَرَ قَالَ: صَيِّبًا نَافِعًا. أي: ينزله الله مَطَرًا نافعًا للعباد والبلاد.

* ما حكم توكيل المشتري بالشراء في البيع بالتقسيط؟

** توكيل الشخص بشراء سلعة لشخص آخر لا حرج فيه» بناء علي أصل حكم الوكالة والذي هو الجواز.

أمَّا كون المشتري للسلعة الوكيل هو البائع لنفسه بعد الشراء بالوكالة» فما عليه الفتوي هو جواز بيع الوكيل لنفسه حال إذن الـمُوَكِّل بذلك وإلَّا فلا. وهذا هو مذهب المالكية والحنابلة. وهو وجهى عند الشافعية.

أمَّا سداد ثمن السلعة التي باعها الوكيل لنفسه مُقَسَّطًا بعد إضافة الربح المتفق عليه لا مانع منه شرعًا» وذلك لأنَّه من المقرَّر شرعًا أنَّه يصحُّ بيعُ الأعيان بثمني حالّي وبثمن مُؤجَّل إلي أجل معلوم. والزيادة في الثمن نظير الأجل المعلوم جائزة شرعًا علي ما ذهب إليه جمهور الفقهاء» لأنها مِن قبيل المرابحة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق