مواجهة للجهل، وتعظيم العلم،والمنطق؛أصدر الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قرارا لجميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة بحظر استضافة العرافين والمنجمين.
وبدوره أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى أن ادعاء معرفة الغيب، والتنبؤ بالمستقبل من خلال ظواهر الكون؛ أفكار وممارسات تخالف صحيح الدين والعلم، وتُضلل العقل، وامتهانها جريمة، ولا يليق إذا كان المُنجِّم يهدم القيم، ويرسخ التَّعلُّق بالخرافة؛ أن يُقدم للجمهور ويُسمَع قوله ويُحتفَى بتنبؤاته وخرافاته.
أشار الأزهر إلى أن ما ينتشر -في هذه الآونة- من رجم بالغيب وتوقعات للمستقبل من خلال حركة النجوم والكواكب، والأبراج والتاروت وغيرها؛ لهي أشكال مستحدثة من الكهانة المُحرَّمة، تدخل كثير من الناس في أنفاق مظلمة من الإلحاد والاكتئاب والفقر والفشل والجريمة، أو في نوبات مزمنة من الاضطراب العقلي والنفسي والسلوكي، وقد ينتهي المطاف بأحد الناس إلى إيذاء نفسه أو أهله؛ بزعم الراحة من الدنيا وعناءاتها.
أوصى الأزهر المسلم بأن لا يعلق قلبه وعقله بضلال، ولا أن يتَّبع الخيالات والخرافات، ويعتقد فيها النَّفع والضُّر من دون الله.
فى ذات السياق أكدت الدكتور نادية عمارة_المتخصص فى الدراسات الإسلامية_إن ادعاء معرفة الغيب جريمة مخالفة للدين.
وأوضحت أن قراءة الطالع ممنوعة شرعًا لما فيها من محاولة لاستطلاع الغيب وإن جاء بعضها يواكب الواقع.
لفتت د.عمارة إلى أن الشرع يُثمن قيمة وقت الفرد وسيُسأل عنه فيما أفناه،منوهة إلى أن المنجمين والعرافيين يشغلوا الفرد عن الواقع الذي من المفترض أن يهتم فيه بالعمل والسعي .
بدورها بينت الإفتاء المصرية أن علم النجوم المبني على الظن والتخمين الذي لا يتحقق، بل ويترتب عليه ضرر بالناس محرم شرعًا، أما الفلك باعتباره علمًا فليس كذلك؛ إذ هو قطعي مبنيٌّ على قوانين قطعية، ونتائجه محقّقة، وهو من فروض الكفايات التي تأثم الأمة جميعًا لو عُدم فيها مَن يعلمه؛ فعلم الفلك تتوقف عليه جملةٌ من مصالح الدين والدنيا لا تتم إلا بمعرفته ودراسته.
اترك تعليق