حسمت وزارة الصحة حالة اللغط المُنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى والتى أُثيرت الساعات الماضيىة بشأن انتشار مرض وبائى بأحد القرى بمركز اطفيح بمحافظة الجيزة
حيثُ اكدت انه لا صحة لما يتم تداوله وانه بالمُتابعة لاستجلاء الحقيقة تبين ان ما تم رصده هو بعض الحالات للامراض التنفسية المُتلازمة مع تغير فصول العام وانه لم يتم رصد حالة واحد تُعانى من الاعراض التى تم تناولها عبر مواقع التواصل وفى رسالة طمأنينة اكدت الوزارة انه تم التأكد من صحة مياة الشرب
وهذا يدفعنا الى تكرار تناول حكم المشاركة فى نشر الشائعات
الشائعات يصنعها عدو وينشرها جاهل
وقبل تناول حكم الشائعات يجب التعرض لبعض ما قيل فيها وابرزه _اختلاق الشائعات ونشرها _ يصنعها عدو حاقد، ويتلقفها منافق فاسق، وينشرها غر جاهل
_الشائعات كذبة يطلقها خبيث، ويصدقها أخرق، وينقلها أحمق، وتسير بها الركبان مع أنها قد تدمر حياة إنسان أو تهدد مصائر أوطان.
حكم ترويج الشائعات
وقد حذَّرت دار الإفتاء المصرية من المشاركة في ترويج الشائعات من دون تحقق أو تثبُّت، وقالت: إن نصوص الشرع الشريف تؤكد على حرمة ذلك؛ لما فيه من المعاونة على نشر الكذب، وبث الفزع بين الناس، والتأثير السلبي بما يؤثر سلبًا على المجتمع.
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى ضرورة تجفيف منابع الشائعات بعدم تناقلها بمجرد سماعها أو رؤيتها
واستندت فى ذلك على تحذير النبى فى قوله"كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ"
ترويج الشائعات يندرج تحت القيل والقال
ونبهَّت إلى أن ترويج الشائعات يندرج تحت "القيل والقال" والذى حذر منه النبىﷺ فى قوله "إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ"
ترويج الشائعات ارجافُ فى الارض
كما حذرت من خطورة ترويج الشائعات بغرض إحداث البلبلة في الوطن، ونشر الاضطراب والتأثير السلبي على السلم المجتمعي؛ لأنه يُعدُّ من "الإرجاف" وهو من كبائر الذنوب
واكدت ان الله تعالى توعد المُرجفون فى الارض فى قوله "لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا" الأحزاب: 60-61
التثبت من الاخبار بالرجوع لاولى الامر والخبرة
دعا القرآن الكريم إلى التحقق والتثبُّت من الأخبار والأقوال وقد افادت الافتاء_ إن التثبُّت من الأخبار يكون بالرجوع إلى أولي الأمر وأهل العلم والخبرة
وهذا استناداً على قوله تعالى "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا"النساء: 83
اترك تعليق