رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
علماء الأزهريحذرون:تصيّد أخطاء أساتذة الجامعة ونشرها يخالف الشرع
"صوّر و شَيّر"أصبح سلوكا ومبدأً لعدد كبير من رواد السوشيال ميديا وبخاصة طلاب الجامعات والمعاهد،وآخرها واقعة نشر فيديو لأحد أساتذة الجامعة بمحافظة المنوفية والذى أثار جدلا كبيرًا على مواقع التواصل ووسائل الإعلام.
فى هذا الشأن،أكد الدكتور مختار مرزوق_عميد كلية أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر_أن هذا الأمر يُخالف أعراف المجتمع التى نشأنا عليه كما يُخالف الشريعة التى تُوجب على طالب العلم أن يوقر أستاذه ويلتمس له الأعذار،فضلا عن مخالفته للقانون الذي يمنع التشهير بالغير،فهذا الفعل اعتداء على الحرية الشخصية.
أشار عميد أصول الدين فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين"إلى أن ما نراه فى الحرم الجامعى وفى المدارس هو نتاج للفكر الذي تعلموه من الأعمال الدرامية والمسرحية التى أثمرت ثمرة سيئة على المجتمع؛مُشددًا أن الفن الهابط هو السبب الرئيسي لما فيه الشباب الآن.
تابع د.مختار:إذا أخطأ المدرس وتجاوز فربما الطالب سبّه أو شاتمه أو أشار إليه إشارة فاحشة وكل ذلك لا يتم تصويره بل يُكتفى بتصوير رد فعل المدرس والبشر يُخطيء ويُصيب؛فإذا كان هناك تجاوز من أحد الطرفين سواء المدرس أو الطالب حين إذٍ يتم الاحتكام للجهات المختصة للبَت فى هذا الأمر.
فى ختام تصريحاته؛أهاب عميد أصول الدين بالمدرسين وأساتذة الجامعة إذا أخطأ أحد الطلاب أن يُبلّغ قيادة الجامعة أو المدرسة لتقوم بفصل من لا يستحق التواجد الحرم الجامعي.
فى السياق ذاته أكد الدكتور عبد الفتاح العواري_عميد أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر_إنه لا يجوز شرعًا تصوير عثرات المدرس أو أستاذ الجامعة ونشرها على مواقع التواصل.
أوضح د.العواري فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين"أن كل ما يؤدي لتجريح وإيقاع المذمة بمن له حق على الفرد _وهنا نقصد المعلم_يأثم صاحبه ويُعد حقًا من حقوق العباد لا تُغفر إلا بتنازل وعفو الذي اُخطيء فى حقه قال الله تعالى:" لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ".
وأشار فضيلته إلى أن هناك آداب يجب على الطالب أن يمتثلها تجاه معلمه ومنها:أن ينزل معلمه المكانة اللازمة به ويوقره،ولا يُسيء إليه أو يرفع صوته عليه،وإن أخطأ المعلم فى قول ما على الطالب أن يقول له الصواب فيما بينهما مستفهما من معلمه.
اترك تعليق