أكدت دار الإفتاء أن العلماء اتفقوا على أن من آمن بقلبه، ونطق بالشهادة، وعمل المطلوب منه، فهو مسلم في الدنيا وله ثواب في الآخرة، أما إذا تنكر لهذه الأسس والقواعد؛ بأن نطق بلسانه بما يخالف ضميره أو آمن بخلاف ما يعتقد فهو المنافق
ونشرت دار الإفتاء على موقعها الرسمي على الانترنت، ذلك رداً على سؤال جاء فيه: ما حكم من ادعى الإسلام، ثم ينطق أو يؤمن بما يخالف، أو أنكر نصًّا قرآنيًّا مبدأً كان أو إخبارًا؟
وقال ابن جريج: "المنافق يخالف قوله فعله، وسره علانيته، ومدخله مخرجه، ومشهده مغيبه"، قل تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسۡفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا﴾ [النساء: 145]، ومعلوم أن القرآن نزل من عند الله على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد حفظه الله من التبديل والتحريف؛ قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: 9]،
فمن أنكر آيةً منه أو جزءًا منها فقد كفر بالله ورسوله؛ قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [البقرة: 121].
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اترك تعليق