هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أنوار قرآنية

سورة الدخان .. تبني لقارئها بيتا في الجنة

تعد قراءة سورة الدخان يوم الجمعة من الأعمال المستحبة التي لها فضائل عديدة. إذ تحصن من يقرأها وتجلب له البركة والرزق. فقد ورد ذلك في أحاديث ضعيفة أحاديث ضعيفة يؤخذ بها في فضائل الأعمال والمستحبات. فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه-. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلي الله عليه وآله وسلم: "مَنْ قَرَأَ حم الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ جُمُعَة. أَوْ يَوْمَ جُمُعَة بَنَي اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ".. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ "رضي الله عنه". قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ-: "مَنْ قَرَأَ حم الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ الجُمُعَةِ غُفِرَ لَهُ".


ومن فضل قراءة سورة الدخان يوم الجمعة أن المؤمن يحصل علي الرحمة والمغفرة من الله تبارك وتعالي. فهي تغفر الذنوب لصاحبها. وتجلب الخير والبركة والرزق.. ويبني له بيت في الجنة. ويستغفر لقارئها سبعون ألف ملك إلي أن يصبح. بالإضافة إلي أنهاتطرد الشياطين وتكفي المؤمن كل سوء.

وعند المداومة علي قراءة سورة الدخان في المساء استغفرت له الملائكة. وقال صلي الله عليه عن فضل سورة الدخان: "مَنْ قرأ حم الَّتي يذكر فيها الدّخان في ليلة الجمعة أَصبح مغفورًا له".. وعن أبي هريرة قال: قال الرسول عليه الصلاة و السلام: "من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك".. كما ورد أن قراءتها يومياً قبل النوم تجلب الرزق والخير والبركة في البيت. وتحث علي السعي والعمل. كما أن المحافظة علي قراءة سورة الدخان قبل النوم تجعل المسلم في حصن وأمن من الجن والشياطين.. وتهدئ النفس وتكفي الإنسان السوء. وتذكره بالإيمان والتوحيد بالله تعالي. كما أنها تجلي القلوب وتشفي الصدور وتبعث الطمأنينة والراحة. وتجعل قلب المؤمن في خشية من الله تعالي مما يحثه علي الالتزام في العبادات والطاعات.

والمواظبة علي قراءة سورة الدخان تجعل الإنسان ذا بصيرة منيرة ويري ما تم اخفاؤه عنه من أمور تسوءه. كما أنها تكشف الأعداء وتوضح المكائد التي يقوم الآخرون بتدبيرها للشخص. والمواظبة علي قراءة سورة الدخان تكفي المؤمن شر السحرة وأعمالهم.

وسورة الدخان هي سورة مكية نزلت علي الرسول صلي الله عليه وسلم في مكة المكرمة. تتناول كأغلب السور المكية الدعوة للإسلام. وتثبيت العقيدة في قلوب المسلمين وتحمل الكثير من الرسائل وتتحدث عن البعث ويوم القيامة. وتقع في الجزء الخامس والعشرين. ونزلت بعد سورة الزخرف.. وسميت سورة الدخان بهذا الاسم لأن الله سبحانه وتعالي جعل من الدخان مصدرا لتخويف الكفار والمشركين. فقد سلط عليهم الدخان بسبب تكذيبهم للرسول عليه الصلاة والسلام. وعاشوا في قحط وفقر حتي كادوا أن يهلكوا. لولا دعاء الرسول لهم.

وعن أسباب نزول سورة الدخان أنه عندما رفضت قريش دخول الإسلام. وزادوا في إيذاء النبي وسائر المسلمين. دعا عليهم الرسول أن يصابوا بالفقر والمجاعة. كالقحط الذي حذر منه نبي الله يوسف. فاستجاب الله لرسوله وأصابهم القحط والجوع.. وأصاب البلاء القوم المشركين حتي وصل بهم الأمر أن يأكلوا العظام والحيوانات الميتة. وضعفت قريش وأصابها التعب والجهد والشقاء. وكلما نظر أحدهم إلي السماء فلا يري غير الدخان. كأن السماء تحولت بأكملها إلي دخان. مما جعلهم يشعرون بالخوف والريبة. وأنزل الله آيته حيث قال تعالي "فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين".

فذهب البعض إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله استسق لمضر فإنها قد هلكت". وقد اعترف المشركون أن محمدا نبي ودعوته مقبولة. وله رب يحميه ويقبل دعوته لكنهم لم يؤمنوا. ودعا لهم الرسول أن يرفع الله عنهم القحط. فاستجاب الله لرسوله ونزلت الآية "إنَّا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون". وعندما رفع الله عنهم المجاعة والقحط عادوا مرة أخري لإيذاء المسلمين. فأنزل الله قوله: "يوم نبطش البطشة الكبري إنَّا منتقمون".
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق