ولهذا فأن هدف الشيطان المُستميت عليه هو اغراق الانسان بين ضفتين لا ثالث لهما _اما فى احزانه وهمومه فيُصيبه اليأس من روح الله تعالى
او انه يُغرق الانسان فى ملذاته واوهامه ورغباته وتطلعات ليس له بها من سلطان وحياة الفراغ التى لا مناص من الغفلة فيها فيُنسيه ذكر الله تعالى
وهنا تقع الطامة الكُبرى التى لحقت بكثير من الناس ان يدخل فى زمرة قوله تعالى
_" وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" الحشر: 19
_" اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ المجادلة: 19
ولهذا فعلى الانسان الا يترك حظه من ذكر الله وكافة الخيرات المُنجية من عذاب يوم القيامة ومن الذكر
_ما رواه مسلم في صحيحه عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،انه سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
_ يَقُولُ: إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ.
_ وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يُذْكَرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ.
_ فَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ.
ومن دعاء وذكر الدخول إلى المنزل _بِسْـمِ اللهِ وَلَجْنـا، وَبِسْـمِ اللهِ خَـرَجْنـا، وَعَلـى رَبِّنـا تَوَكّلْـنا.
اما أذكار الخروج من المنزل_بِسْمِ اللهِ ، تَوَكَّلْـتُ عَلى اللهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُـوَّةَ إِلاّ بِالله اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعـوذُ بِكَ أَنْ أَضِـلَّ أَوْ أُضَـل ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَل ، أَوْ أَظْلِـمَ أَوْ أَُظْلَـم ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُـجْهَلَ عَلَـيّ.
جُمل اربع..يُذكر بسببها اسمك فى المقام الاعلى
قبل ان ينفض سوق الحسنات ذكر مآل صاحبه الجنة
اترك تعليق