تعد سوسة النخيل الحمراء آفة خطيرة تهدد زراعات النخيل بالخطر.. وتبذل وزارة الزراعة من خلال المديريات الزراعية بالمحافظات جهودا كبيرة لمقاومة سوسة النخيل وتطبيق حزمة من الإجراءات الاحترازية لحماية الملايين من أشجار النخيل التي تعد الثروة القومية بالإضافة لتنظيم ندوات توعوية وارشادية للمزارعين للمشاركة الإيجابية في مواجهة خطر السوسة وعدم تكاثرها والتخلص الآمن من أشجار النخيل المصابة التي خرجت من دائرة العلاج.
سوسة النخيل تعد الأخطر من بين 115 آفة تهدد عرش النخيل.. ووفقاً لتقرير معمل النخيل بمركز البحوث الزراعية تُصنف علميا باعتبارها إحدي كبري الآفات الغازية في العالم ويتم وضع استراتيجية شاملة لمواجهة خطرها وبالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" وإصدار قرارات بإلزام المزارعين بالمكافحة وفرض غرامات مالية علي المتقاعسين.
قطار البحث العلمي يبذل جهودا غير عادية بمعامله وعلي الطبيعة بزراعات النخيل لوضع احدث الطرق للقضاء علي الآفة المدمرة.. ومنها استخدام الموجات الكهرومغناطيسية كبديل للمقاومة التقليدية وذلك من أجل السيطرة علي سوسة النخيل الحمراء عن طريق احتوائها من خلال تحديد أماكن الاصابة والانتشار وكذلك من خلال الحقن والرش لعدد من المبيدات الحيوية مثل الفطريات الممرضة للحشرات خاصة مركب البيوسكت ومركب البيوفار والبيوبور ومركب البيوفلاي بمعدل 4 جرامات / لتر ماء خال من الكلور مع المركبات الكيميائية أو من خلال حرق الاشجار المصابة في المناطق التي تنتشر بها سوسة الحمراء النخيل مع استخدام الفرمونات للرصد والحد من الكثافة العددية للحشرة ومن ثم المساهمة في السيطرة علي انتشار الاصابة.
الوادي الجديد ــ عماد الجبالي:
لا شك أن نجاح تنفيذ المرحلة الأولي من أكبر مبادرة وقائية وعلاجية يقودها اللواء د. محمد سالمان الزملوط محافظ الوادي الجديد من أجل التصدي لحشرة سوسة النخيل الحمراء علي مساحة 44% من اجمالي مساحة الجمهورية أشاع حالة من الطمأنينة والهدوء بين مختلف اطياف المزارعين علي أرض أكبر مزرعة مصرية منتجة للتمور وذلك منذ اطلاق المبادرة الرئاسية لزراعة مليونين ونصف المليون نخلة قبل 6 اعوام. ونتائج ما تم تنفيذه من خطة شاملة للتصدي لتلك الحشرة المدمرة ديسمبر الماضي والتي تهدد أكثر من 3 ملايين شجرة نخيل علي مستوي المحافظة.
"الجمهورية أون لاين" تابعت جولة اللواء د. محمد سالمان الزملوط محافظ الوادي الجديد وحنان مجدي نائب المحافظ. بحضور د. عبد الرحمن الحبيب المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور. ود. حسام متولي رئيس مركز البحوث الزراعية المعدلة المركزي لأبحاث النخيل. لتفقد إحدي تجارب مكافحة سوسة النخيل الحمراء بأحد الحقول الزراعية شمال مدينة الخارجة. يرافقهم عددى من القيادات التنفيذية المعنية. حيثُ شهدوا عرضًا تعريفيًا بأهداف المبادرة ومراحل التنفيذ. وأوضح المحافظ أنه يتم العمل حاليًا ضمن المرحلة الثانية من المبادرة بالتعاون مع مديرية الزراعة ومركز البحوث الزراعية. بهدف الحد من انتشار بؤر الإصابة والقضاء علي الآفة مرحليًا» وذلك للحفاظ علي المحصول الاستراتيجي للتمور. والتوسع في المبادرة الرئاسية لزراعة النخيل بمختلف الأصناف التقليدية والمستحدثة. وزيادة الفرص التصديرية للمنتج.
وفي السياق ذاته. اطلق المحافظ اشارة بدء المرحلة الثانية من مبادرة مكافحة سوسة النخيل التي تبنتها المحافظة في ديسمبر الماضي» للحفاظ علي الثروة الزراعية من النخيل وإنتاجية التمور بالمحافظة وتوعية المزارعين بالطرق والأساليب العلمية للمكافحة. والتي يتم تنفيذها بالتعاون بين المحافظة ومديرية الزراعة ومركز البحوث الزراعية. مشيرا إلي أن المرحلة الثانية تستهدف 7 قطاعات من إجمالي 40 قطاعاً علي مستوي المحافظة تم تقسيمها ضمن خطة المكافحة. وتضم زراعات بئر الخارجة 1 - الخارجة 2 - بلاط 1 - المعصرة - الراشدة - بدخلو - أبوهريرة. والتي تحتوي علي حوالي 400 ألف نخلة.
اوضح المحافظ. أن أعمال المكافحة بالمرحلة الأولي شملت 7 قطاعات أيضاً هي البوصة بالخارجة - جناح وبورسعيد - موط - بلاط - الهنداو - عزب القصر - بئر البلد بالفرافرة. لافتا إلي متابعة بذل الجهود وتسخير كافة الامكانات بالتعاون مع قطاع الزراعة للحد من أخطار سوسة النخيل الحمراء حفاظا علي مستوي انتاجية المحصول الاستراتيجي الأول بالمحافظة وتكليف جميع المشرفين الزراعيين علي مستوي القطاع الزراعي بالمحافظة بالمرور علي مزارع النخيل للتأكد من عمليات الرش العلاجي والوقائي وتوعية المزارعين بالطرق والأساليب العلمية للمكافحة.
من ناحية أخري. التقت "الجمهورية أون لاين" د. مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد للوقوف علي نتاتج حملات مكافحة سوسة النخيل الحمراء من خلال اطلاق عدد من المبادرات الوطنية التي تقودها الدولة المصرية لدعم روافد التنمية باعتبارها احد اهم ركائزها في دفع عجلة الانتاج وحفظ مقدرات مستوي الفائض من التمور والزراعات الاستراتيجية علي احدث الوسائل الحديثة لتحقيق الاكتفاء والتصدير إلي الخارج.
تناول اللقاء تسليط الضوء علي محاور خطة العمل مديرية الزراعة في مقاومة آفة سوسة النخيل الحمراء علي مدار السنوات القليلة الماضية وابرز نتائج التحول من الري بالغمر إلي الري الحديث تماشيا مع جهود الدولة المصرية المبذولة لتأمين مصدر غذاء ملايين المصريين وتحقيق فائض من الانتاج يسمح بالتصدير وغزو الصحراء.
أكد د. مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد في تصريحات خاصة أن المديرية بجميع اقسامها واداراتها النوعية تعمل وفق اجندة عمل وطنية تتوافق مع رؤية القيادة السياسية الداعمة لكل انجاز متحقق ضمن المشروعات الزراعية والمبادرات الرئاسية علي مدار السنوات الماضية. مضيفا أن اللواء د. محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد يقف دائما خلف كل نجاح ونتائج ايجابية في مختلف مجالات العمل علي أرض المحافظة من وعي وتيسيرات ومتابعة دورية.
اضاف المرسي أن نجاح مبادرة مكافحة سوسة النخيل اسفر عن علاج ما يقرب من 13980 شجرة بالحقن المباشر وازالة 36 نخلة من اجمالي 14 ألف شجرة نخيل كانت قد تعرضت للاصابة وتمت السيطرة علي مناطق الوباء بفضل جهود فريق عمل المكافحة والارشاد وكتائب المهندسين علي مستوي 40 قطاع تغطي 5 مراكز ادارية تمتلك حصيلة انتاجية تقدر ب2 مليون ونصف المليون نخلة مثمرة.
اوضح المرسي أنه بالتزامن مع فرض قيود الحد من اصابة النخيل بالسوسة الحمراء والسعي للقضاء عليها تدريجيا بشتي الوسائل. تواصل المحافظة جهودها في توعية المزارعين وكبار المستثمرين بأهمية الري الحديث بديلا للغمر حفاظا علي المخزون الجوفي ومواكبة خطة الدولة لترشيد المياه بما يتلاءم وتحقيق أفضل معدلات الانتاج وتنوع المحاصيل الاستراتيجية غير المهدرة للمياه الجوفية.
قال المهندس عماد بحر وكيل مديرية الزراعة ومدير إدارة المكافحة إن مبادرة مكافحة سوسة النخيل تمضي بخطي ثابتة نحو القضاء علي منبعها واسبابها بالاعتماد علي وعي المزارعين ومتابعة وسائل المقاومة بالرش والحقن علي مدار السنة في الاوقات المناسبة طبقا لخطة العمل وحقول الارشاد وتوفير حصة كل مزارع من المبيدات. لافتا إلي أن المبادرة يتم تمويلها ذاتيا من موارد المحافظة برعاية محافظ الوادي الجديد وتوجيهاته الدائمة لتوفير جميع وسائل الحماية والتحصين لضمان مستوي الانتاج وحماية المحصول الاستراتيجي للمحافظة.
تابع أن أسس العمل التي تمضي في اثرها متطلبات التنمية الزراعية تعتمد علي الدعم الفني والتوعية الشاملة. وتفعيل آلية العلاج علي احدث وسائل المقاومة تحت شعار الوقاية خير من العلاج. مشيرا إلي خلو القطاع الأول ضمن المرحلة الأولي من الاصابة بسوسة النخيل بنسبة 100%. فضلا عن متابعة تنفيذ دورات مكثفة تستهدف توعية المزراعين وتزويدهم بالخبرات اللازمة لمواجهة آفة النخيل الحمراء من داخل مزارعهم ومتابعتهم حتي تتم السيطرة علي انتشار الحشرة بالعلاج الوقائي او الازالة الفورية. مهيبا بالمزارعين وضرورة الاستعانة والمتابعة مع الارشاد والادارات بكافة القطاعات حال الاشتباه في الاصابة والالتزام بمتطلبات الامان والوقاية في مواسم التقليم والتلقيج والزماط وغير ذلك.
تجدر الاشارة إلي نتائج لقاء د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة. واللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد. وذلك لبحث الفرص الاستثمارية للمخلفات الزراعية بالمحافظة. وفرص تحويله إلي مورد جديد للاستفادة منه في تحقيق عائد اقتصادي للمحافظة. وذلك بحضور ياسر عبدالله مساعد الوزيرة لشئون المخلفات ورئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات.
تناول اللقاء فرص الاستثمار في مجال المخلفات الزراعية وخاصة مخلفات النخيل والذي يعد من أهم المجالات الواعدة والتي يمكن من خلالها إتاحة فرص استثمارية للقطاع الخاص لإنتاج الأخشاب MDF. كذلك استخدامها كوقود بديل RDF بمصانع الإسمنت مما يحقق تقليل الانبعاثات الكربونية. من خلال حصر كل الانبعاثات التي تم خفضها من 40 مليون نخلة. وإصدار شهادات كربون بها.
واتفق الجانبان علي تفعيل التعاون وتنفيذ هذا المشروع والبدء بخطوات جادة في القريب العاجل بما يساهم في تحسين الأوضاع البيئية والمعيشية للمواطنين. وإقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات الزراعية والأستفادة منها إلي جانب ما سيوفره أيضاً من فرص عمل. علي أن يتم عقد اجتماعات لمناقشة المشروع والخطوات التنفيذية.
"الجمهورية أون لاين": مكتب الشرقية
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية تسعي لتذليل جميع العقبات التي تواجه المزارعين من خلال توفير التقاوي والبذور الجيدة ذات الإنتاجية العالية وتوفير الأسمدة بالإضافة إلي تنظيم الندوات الإرشادية واستخدام طرق الزراعة الحديثة لترشيد استخدام المياه بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد وزيادة الدخل القومي.
قال المهندس حسين أحمد طلعت وكيل وزارة الزراعة. إن إدارة المكافحة بالمديرية بالتنسيق مع الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة تقوم بتنفيذ مدارس حقلية إرشادية عن طرق مكافحة سوسة النخيل الحمراء للمزارعين في حضور المهندس يوسف صالح مدير عام المكافحة البستانية بالوزارة والمهندس أشرف عبادي بوزارة الزراعة والمهندس كمال سعد مسيل مدير إدارة المكافحة البستانية بالمديرية وعدد من مزارعي النخيل.
أوضح المهندس أشرف نصير مدير عام الزراعة أن المدرسة الحقلية تتناول التعريف بسوسة النخيل الحمراء ودورة حياتها وعدد الأجيال الموجودة طوال العام والطور الضار في دورة الحياة اليرقة ومدي خطورتها والتعرف ايضا علي أعراض الإصابة والأسلوب الأمثل لطرق المكافحة وذلك بهدف توعية المزارعين عمليا داخل الحقول بطرق المكافحة الأحدث والأمثل لتحقيق أعلي إنتاجية لأشجار النخيل وفتح باب المناقشة والرد علي استفسارات المزارعين.
قال د. محمد يوسف أستاذ المكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق: تعتبر حشرة سوسة النخيل الحمراء Rhynchophorus ferrugineus Olivier من أخطر الافات الحشرية علي الاطلاق والتي تهدد الثروة القومية وهي أشجار النخيل في مصر وهي من الحشرات الغازية والتي دخلت مصر في أوائل التسعينيات وتعتبر سوسة النخيل الحمراء من أهم الآفات الحشرية الرئيسية المدمرة لنخيل التمر بالعالم وتسبب خسارة اقتصادية فادحة وذلك لكونها تقتصر فقط علي أشجار النخيل وخصوصا الأشجار الحديثة النمو ذات العمر الأقل من عشرين سنة.
أضاف يوسف: نظرا لخطورة الحشرة تبنت الدولة ممثلة في وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية والمركز القومي للبحوث وكليات الزراعة علي مستوي الجمهورية برامج ومشاريع من أجل السيطرة علي سوسة النخيل الحمراء عن طريق احتوائها من خلال تحديد أماكن الاصابة والانتشار وكذلك من خلال الحقن والرش لعدد من المبيدات الحيوية مثل الفطريات الممرضة للحشرات خاصة مركب البيوسكت ومركب البيوفار والبيوبور ومركب بيوفلاي بمعدل 4 جرامات / لتر ماء خال من الكلور مع المركبات الكيميائية أو من خلال حرق الأشجار المصابة في المناطق التي تنتشر بها سوسة الحمراء النخيل مع استخدام الفرمونات للرصد والحد من الكثافة العددية للحشرة ومن ثم المساهمة في السيطرة علي انتشار الاصابة.
أشار خبير الزراعة الي دورة الحياة حيث تتزاوج الحشرات الكاملة عدة مرات ثم تضع الإناث بيضها فرادي في الجروح الناتجة عن التقليم أو أماكن فصل الفسائل القريبة من سطح التربة وحفر الفئران وأحياناً تنفذ الإناث بجسمها الإنسيابي إلي قواعد الأوراق وتعمل حفر بخرطومها في الأنسجة الطرية لقواعد الأوراق. لا يفقس إلا في الأنسجة الرطبة وتتغذي اليرقات علي الأنسجة الرطبة حتي يكتمل نموها. وتتحول إلي عذراء داخل شرنقة برميلية الشكل من ألياف وبقايا أجزاء النخلة المقروضة وتخرج الحشرة الكاملة لتعيد دورة الحياة الحشرة 4 - 23.
أجيال متداخلة بالإضافة إلي العوائل النباتية الحشرة هو اشجار النخيل بأنواعه ومن أهم أعراض الإصابة والضرر للحشرة والتي من السهل التعرف عليها بواسطة المزارع حيث تتغذي اليرقة بشراهة داخل جذع النخلة علي الأنسجة الوعائية محدثة أنفاقاً في جميع الإتجاهات مما يؤدي إلي تدمير الأنسجة الحية الداخلية الجذع وتتركها هشة تشبه نشارة الخشب الرطوبة وبالتالي تنمو عليها الفطريات وبعض الحشرات الرمية ولاحظت الإصابة علي الفسائل الصغيرة والنخيل المثمر والمسن لكن تقل في النخيل الأكثر من 40 سنة عمرا وتتم الإصابة في أي مكان بالنخلة من القمة وحتي منطقة الجذور تحت سطح التربة مع وجود إفرازات صمغية سائلة لونها بني محمر لها رائحة كريهة علي جذع النخيل المصاب مع ظهور نشارة متعفنة من الخشب ممزوجة بالعصير الخلوي داخل الجذع نتيجة حفر وتغذية اليرقات في منطقة الإصابة علي الجذع أو في قواعد الأوراق ظهور الإصابة في منطقة الجمارة ينتج عنها موت القمة النامية وانحنائها لأحد الجوانب مع سهولة نزع سعف القلب.
قال يوسف ان من اهم اعراض الاصابة هو سهولة نزع قواعد الأوراق المتآكلة ويشاهد فيها اليرقات والأطوار الأخري وموت الفسائل سواء كانت هوائية أو أرضية مع سهولة نزع قلوبها ويمكن ملاحظة الأطوار المختلفة وفي حالة الإصابات المتقدمة يمكن سماع صوت تغذية اليرقات داخل الجذع مع وجود تجاويف علي ساق النخلة في الإصابات المتقدمة وهذه التجاويف ممتلئة بنشارة هي نواتج تغذية اليرقات بالاضافة إلي اصفرار وذبول السعف الأخضر علي الفسائل والنخيل المصاب مع سهولة كسر جذع النخلة المصابة بفعل الرياح مع ملاحظة الألياف المتهتكة والأنفاق وبداخلها الأطوار المختلفة للنخلة.
قال يوسف إن أعراض إصابة الفسائل هو اصفرار السعف وموته ويمكن انتزاعه بسهولة عن طريق الشد وبفحص جسم الفسيلة قد يستدل علي آثار الاصابة أو وجود بعض أطوار الحشرة مع اصفرار بعض السعف والفسائل متقدمة بالعمر 3-5 سنوات سواء كانت الفسائل موجودة بالمشتل أو التي تزال متصلة بالألم وعند فحص قاعدة السعف قد يعثر علي آثار إصابة أو بعض أطور الحشرة مع موت كامل للفسائل بالمشتل أو فسائل مازالت متصلة بالام لافتا الي إصابة الساق والجذور في أسفل الجذع أو الجذور مصدره جروح ناتجة عن إزالة الفسائل القاعدية أو نتيجة جروح ميكانيكية متخلفة عن سوء عناية أو تغذية قوارض والاصابة في وسط الجذع ومصدره في الغالب إزالة الرواكيب أو جروح ميكانيكية عميقة ينتهي بوجود عصارة ونشارة في قواعد الكرب بالاضافة الي اصابة في أعلي الجذع قرب القمة مصدره في الغالب جروح متخلفة عن عملية التكريب أو خروج العذوق ينتج عنه اصفرار السعف المقابل.
قال يوسف ان حشرة سوسة النخيل الحمراء تهاجم معظم أصناف نخيل التمر وهي من أخطر آفات النخيل لها القدرة علي مهاجمة كل أنواع النخيل المعروفة كنخيل الزيت والنرجيل ونخيل الزينة كما أنها تهاجم أكثر من 21 من النباتات التي تنتمي للعائلة النجيلية كما تنجذب أيضا إلي انسجة الجروح أو مناطق كسر في السعف أو بشدة المتهتكة والممرضة والرطبة حتي للنخيل الميت حديثا كما أن استعمال الفرمون التجمعي مع قطع من جذع النخيل أو قطع من قصب السكر تصدر عنها رائحة جاذبة المغمورة بمحلول المبيد المناسب في المصيدة التي هي عبارة عن علبة سعة خمسة لترات مع أربعة فتحات جانبية بالقرب من حافة العلبة العلوية بطول 5.2 سـم وعـرض 1سم علي أن يعلق الفرمون التجمعي بوسط غطاء لذلك تلعب الفرمونات التجميعية دورا عكسيا في عمليات المكافحة لذلك ينصح بعدم وضع هذه الفرمونات في المناطق الخالية من الاصابة وإنما ينصح بوضعها في المواقع المصابة للتقليل من أعداد الحشرات حيث أن هذه الفرمونات التجميعية تصطاد الذكور والإناث.
اشار الي ان فكرة المصائد الفرمونية تعتمد علي ما تفرزه وتطلقه الحشرات من مواد كيمياوية متطايرة ونفاذة في بيئتها هذه المواد الكيميائية هي عبارة عن لغة التخاطب والتعامل بين هذه الحشرات Communication Chemical تقسم الفيرمونات خاصة الروائح الناتجة عن الإفرازات حسب وظائفها إلي المجموعات التالية فيرمونات التجمع هي فيرمونات تؤدي إلي تجميع الحشرات ويفرزها الذكور و فرمونات جنسية هي هرمونات تفرزها الاناث لجذب الذكور بقصد عملية التزاوج وفيرمونات التعريف والتعليم هي فرمونات تؤدي إلي إرشاد وتعريف سلوك الحشرات كما في حشرات النحل والنمل , فيرمونات التحذير والإنذار هي هرمونات تفرزها الحشرات وبعض اليرقات عند الشعور بخطر عدو خارجي وتحفز أفرادها للدفاع كما في طوائف النحل.
واشار يوسف الي المكافحة الزراعية للحشرة وهو نظافة بساتين النخيل من أهم العوامل التي تساعد في خلو البستان من الاصابة حيث أنها تعتبر من أهم العوامل المكافحة وذلك بمراعاة ما يلي المحافظة علي نظافة القمة النامية. وحماية إبط السعف من المواد العضوية المتحللة وتجنب عمل جروح في النخلة وإزالة بقايا سعف النخيل من البستان وعند قطع السعف يجب أن يُقطع علي مسافة 120 سم من القاعدة وفي حال الاصابة بتعفن أو إصابات حشرية يجب استخدام المبيد المناسب والمتخصص وإزالة النخيل الميت والمتعفن من المزرعة باستمرار. مع عدم ترك بقايا النخيل واستخدام مبيدات الفطريات المناسبة لعلاج الإصابة بفطريات تعفن الأوراق والبراعم.
اضاف يوسف ان المكافحة الكيماوية تتلخص في الوقاية وتعتبر الجروح الناتجة عن العمليات الزراعية وغيرها من الأماكن المفضلة اناث سوسة النخيل الحمراء لوضع بيضها وبدء الاصابة لذا فإن معالجة هذه الجروح بالمبيدات الكيمائية بهذه المبيدات تعتبر إحدي الطرق لمنع دخول الافة الي اشجار النخيل.
واشار يوسف الي إذا تم تحديد الإصابة المبكرة فيمكن تطبيق عمليات المكافحة وذلك بإزالة المناطق المصابة وتنظيفها من أي طور من أطوار هذه الحشرة ومن ثم رشها بأحد المبيدات المناسبة ووضع خليط من الطين مع المبيد علي هذه المناطق لحمايتها.
قال ان هناك إرشادات للفلاحين والمزارعين لمكافحة الحشرة حيث يجب تعريف المزارع علي هذه الافة ومدي خطورتها وأيضا عمليات المكافحة المختلفة بنفسه والطريقة الوحيدة الناجحة في الوقت الراهن لمكافحة الحشرة هو الازالة والتخلص من النخيل المصاب وذلك بتقطيع جذع النخيل المصاب والتخلص من جميع أطوار الآفة المختلفة بالفرن حيث إن حرق جذع النخلة بدون تقطيع لا يفي بالغرض المطلوب لأن أطوار الآفة الموجودة بوسط الجذع لا تتأثر ويمكنها إكمال دورة حياتها لذا لابد من تقطيع أجزاء النخيل المصاب إلي قطع صغيرة ومن ثم حرقها.
"الجمهورية أون لاين" - مكتب سوهاج
شهدت محافظة سوهاج في السنوات الماضية خسائر كبيرة فادحة في محصول النخيل حيث انتشر مرض سوسة النخيل الحمراء الخطر الأكبر والعدو الخفي التي يطلق عليها "إيدز النخيل" ويصيب جذع النخلة الأسفل من الداخل ويدمرها خلال شهور من إصابتها.
في مركز طهطا وطما شمال محافظة سوهاج دمرت سوسة النخيل الآف الأشجار من النخيل حيث أصيبت 3000 نخلة بسوسة النخيل.
رصدت "الجمهورية أون لاين" آراء المنتجين والعاملين في زراعة النخيل بسوهاج.
يقول عبدالعال شاكر "نخال"وفني زراعي من مركز طهطا مرض سوسة النخيل منتشر في أغلبية المزارع ويوجد طرق مكافحة مشيرا إلي أن النخلة تحتاح 3 سم من مبيد " البيروفي" بالإضافة لكيلو من الكبريت لقتل هذه الآفة التي تنتقل بسرعة من نخلة إلي أخري ومن مزرعة إلي أخري ويؤدي إلي هلاك النخلة في وقت خلال شهرين .
طالب شاكر بطرق وقائية وتوعوية في جميع قري ومدن المحافظة عن أخطار المرض حيث إن سوسة النخيل مرض يسبب عدوي من نخلة إلي أخري.
ناشد المهندس محمود عيسي مدير عام بمديرية الزراعة بسوهاج سابقا وزير الزراعة ومحافظ سوهاج بالنظر إلي مزارع النخيل قبل تدميرها بسبب سوسة النخيل الحمراء التي انتشرت بصورة كبيرة جدا.
مطروح ــ محمد السيد:
حفاظاً علي الثروة القومية من النخيل بواحة سيوة وبالتنسيق بين جميع الجهات المعنية لما تمتاز به إنتاج تمور عضوية خالية من المبيدات ذات الجودة والشهرة العالمية عقدت اللجنة المشكلة لبحث سبل مكافحة سوسة وآفات النخيل اجتماعها بسيوة بحضور محمد بكر رئيس مدينة سيوة ود. محمد سالم مدير مركز البحوث التطبيقية بمركز التنمية المستدامة بمطروح وعدد من المختصين بالمركز والمهندس عبد الله سلامة مدير الإدارة الزراعية والشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة أوقاف مطروح وأحمد يوسف رئيس جمعية سيوة لتنمية المجتمع وحمزة منصور مقرر اللجنة الدائمة وعدد من روابط المزارعين والإدارات والجهات المعنية حيث تم استعراض سبل مكافحة آفات وسوسة النخيل الحمراء وطرق توعية المزارعين بخطورة السوسة والوقاية منها مع أهمية الحفاظ علي التمور السيوية خالية من المبيدات.
أكدت اللجنة اهمية تكثيف التوعية عن طريق عمل ندوات من خلال مركز التنمية المستدامة والإدارة الزراعية ومجلس المدينة وجمعية سيوة لتنمية المجتمع وروابط للمزارعين التي تساعد في التوعية ومساعدة المزارعين في سبل الوقاية من الآفات وقيام مركز التنمية المستدامة بمطروح برئاسة المهندس محمود الأمير بتوفير عدد 5 أجهزة الحقن أشجار النخيل المصابة مع استعداد المركز لتوفير الكمية المطلوبة من الأجهزة. بالإضافة إلي تدريب عملي للمزارعين علي كيفية استخدام الأجهزة في مكافحة الآفات بمزارع النخيل بالواحة.
أكدت اللجنة اهمية استمرار تقديم الدعم لتنمية الثروة الزراعية. بالتعاون مع الجهات المعنية للحفاظ علي المنتجات المميزة للمحافظة خاصة التمور نظرا لتميزها بالجودة وتعدد أصنافها وما تحظي به من شهرة واسعة في الأسواق المحلية والدولية مع حرص محافظة مطروح الدائم علي دعم ثروة النخيل بواحة سيوة ودعم المزارعين باعتبار زراعات النخيل أهم مصدر اقتصادي لأهالي واحة سيوة.
أكد محمد بكر اعطاء الأهمية لقطاع النخيل الواعد وحماية الإستثمارات الزراعية في هذا القطاع من أصناف التمور ذات الميزة الجغرافية المتميزة في الإنتاج علي مستوي العالم وضرورة البدء الفوري في تنفيذ محاور خطة مكافحة سوسة النخيل ضمن الفترة الزمنية المحددة وذلك من خلال إدخال التقنيات الحديثة في مجال الكشف المبكر عن تواجد الحشرة وتوفير مستلزمات عمليات المراقبة والمكافحة للحشرة في الوقت المناسب.
وأشار رئيس المركز الي أهمية تأهيل وتدريب كوادر من شباب الواحة من خلال تنفيذ الدورات التدريبية في مناطق زراعة النخيل.
ثمن رؤساء الجمعيات وروابط المزارعين إهتمام اللواء خالد شعيب محافظ مطروح والنائبة فتحية السنوسي عضو مجلس النواب ومحمد بكر رئيس مركز ومدينة سيوة والإدارة الزراعية ومركز التنمية المستدامة في قطاع النخيل والاستجابة الفورية لتبني خطة مكافحة سوسة النخيل.
كانت النائبه فتحيه السنوسي والنائب جمال الشوري قد تقدما بطلب إحاطة بمجلس النواب بشأن مكافحة آفات النخيل بالواحة.
وأوضح المهندس محمد موسي مدير الإدارة الزراعة بسيوة أن الحملة تستهدف تغطية 5000 فدان من النخيل المثمر بالإضافة لبرامج توعية إرشادية لمزارعي النخيل. ومساعدتهم في عمليات المكافحة. وزيادة الوعي بخطورة آفة سوس النخيل. وطرق المقاومة والقضاء عليها للحفاظ علي ثروة النخيل بسيوة.
وأكد احمد باغي اعطاء الأهمية لقطاع النخيل الواعد وحماية الإستثمارات الزراعية في هذا القطاع من أصناف التمور ذات الميزة الجغرافية المتميزة في الإنتاج علي مستوي العالم.
وأكد ضرورة البدء الفوري بتنفيذ محاور خطة المكافحة خلال الفترة الزمنية المحددة وتبحث لجنة الزراعة من جانبها عن سبل تنفيذ الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل في سيوة كما زارت لجنة من وزارة الزراعة سيوة لبحث سبل تنفيذ الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل وآفات النخيل. وتعظيم سبل التسويق لها لما تمتاز به من شهرة باعتبارها منتجات عضوية خالية من المبيدات.
اترك تعليق