أوضح الدكتور مجدي عاشور_المستشار الأكاديمي للمفتي_أن حديث تكفير الذنوب بصيام يوم عاشوراء ،والوارد فيه :عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال " يكفر السنة الماضية "[أخرجه مسلم] فليس معناه على الإطلاق ،أى لا يكفر الكبائر ، بل يكفر الصغائر ، ويخفف من الكبائر .
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى عند شرحه لهذا الحديث : (معناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين ، قالوا : والمراد بها الصغائر ، فإن لم تكن صغائر يرجى التخفيف من الكبائر ، فإن لم يكن رُفِعَت درجاته) .
تابع د.عاشور:مما يدل على كون هذا خاصًّا بالصغائر دون الكبائر ،فصيام يوم عاشوراء يُكَفِّر صغائر الذنوب ، وقد يخفف من الكبائر ، ولكنه لا يكفر الكبائر بالكلية ؛ لاحتياج الكبائر إلى التوبة بشروطها وذلك حتى لا يتجرأ الناس على فعل الكبائر والإصرار عليها ، ويقولون نصوم هذين اليومين فتُغْفَر تلك الكبائر .
اترك تعليق