قُبيل استقبالنا لعام هجري جديد1446هـ،يوضح لنا فضيلة الدكتور شوقي علام_مفتي الجمهورية_ سبب اختيار حادثة الهجرة النبوية لتكون بداية التقويم الهجري.
قال مفتي الجمهورية أنه تم اختيار حادثة الهجرة كبداية للعام الهجري لما مثلته من معاني سامية ورفيعة؛فكانت دليلًا على تمسك المؤمنين بدينهم؛ الذين هاجروا إلى المدينة تاركين وطنهم وأهلهم وبيوتهم وأموالهم، لا يرغبون في شيء إلا في العيش مسلمين لله تعالى؛ ولذلك مدحهم سبحانه وأشاد بهم؛ فقال تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ [الحشر: 8]،
كما أنها كانت البداية الحقيقية لإقامة بنيان الدولة الإسلامية، ووضع أحكامها التشريعية ولأجل ذلك اختار الصحابة رضي الله عنهم الهجرة بداية للتقويم الإسلامي.
اترك تعليق