ايد الله تعالى بنصره النبىﷺ حينما هاجر من مكة المكرمة الى المدينة مُكرهاً لشدة ايذاء قُريش له ولاصحابه
ومن ايات التأيد بنصره موقفه ﷺ و يقينه وثقته بالمولى عز وجل حينما لجأ الى غار ثور هو وصاحبه ابو بكر الصديق رضى الله عنه
وقد ورد فى ذلك قوله تعالى" إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ" التوبة: 40
وفى التفسير المُيسر للاية "ان النبى ﷺ لما رأى من صاحبه ابو بكر الصديق الخوف قال لا تحزن ان الله معنا _ فالله تعالى انزل الطمأنينة فى قلب رسول الله واعانه بجنود لم يرها احد
وفى هذا السياق قال الدكتور رمضان عبد الرازق من عُلماء الازهر الشريف_ ان هناك تشابه كبير بين موقف النبى ﷺ عندما لاحقته قُريش والكافرين لايذائه وبين موقف موسى عليه السلام حينما لاحقه فرعون
فقد قال موسى فى ذات الموقف_ "فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ_قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ" الشعراء: 61_ 62
ولكن بين ان الفارق بينهما فى ثلاث امور وهى كالتالى
_بدأ النبىﷺ بصفة الجمال الالهى فقال "ان _الله_معنا "
فيما قال موسى عليه السلام "ان معى _ربى_سيهدين " وبين ان الربوبية عادة ما تأتى مع الشدة كقوله تعالى الم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل _وكقوله تعالى الم تركيف فعل ربك بعاد
_قدم النبى ﷺ "صفة المولى عز وجل وهى لفظ الجلاله الله على المعية _على خلاف موسى عليه السلام الذى بدأ الاية بلفظ المعية "معى"الامر الذى جر خلفه عمل فكان عليه ان يشق البحر بعصاه اولاً
_العقيدة ..ان النبى ﷺ قال ان الله معنا اى ضمن بثقة شديدة النجاة لنفسه ولصديقه رضى الله عنه على خلاف موسى عليه السلام انه ضمن الهداية لنفسه فقط فقال "سيهدين
اترك تعليق