الإسلام دين العلم والآيات والأحاديث كثيرة في هذا الشأن. فعن أبي هريرة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلي الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم. وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتي الحيتان في الماء. وإن فضل العالم علي العابد كفضل القمر علي سائر الكواكب. إن العلماء هم ورثة الأنبياء.
إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم. فمن أخذه أخذ بحظ وافر".. وقال النبي صلي الله عليه وسلم: من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتي يرجع.. وقال أيضا: إذا مات المؤمن انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية. أو علم ينتفع به. أو ولد صالح يدعو له.. وقال: من غدا إلي المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً. أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته.
وروي سعيد بن المسيب. عن أبي سعيد الخدري -رضي الله تعالي عنه- عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: أفضل الأعمال علي ظهر الأرض ثلاثة: طلب العلم. الجهاد. والكسب. لأن طالب العلم حبيب الله والغازي ولي الله. والكاسب صديق الله..
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: الدنيا ملعونة. ملعون ما فيها إلا ذكر الله تعالي وما والاه وعالما. أو متعلما.. وعن أبي أُمامة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: فضل العالم علي العابد كفضلي علي أدناكم. ثم قال: إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتي النملة في جحرها وحتي الحوت ليُصلُّون علي مُعلميِ الناس الخير.
لاشك أن تعلم العلوم النافعة من فروض الكفاية التي يجب علي المسلمين القيام بها. وإذا أهملوها أثموا جميعا. وإذا قام بها بعضهم سقط الإثم عن الجميع. ولأهمية القيام بفروض الكفاية في الشريعة الإسلامية قال بعض العلماء: إن القيام بها أفضل من القيام بفرض العين لعموم نفعها وإسقاط الإثم بالقيام بها عن جميع الأمة.. فطلب هذه العلوم من أعظم العبادات وأنفع القربات التي يتقرب بها العبد إلي الله تعالي. وقد تتعين علي بعض الطلبة فيكون تحصيلها فرض عين عليهم إذا توجهوا إليها وكانوا مؤهلين لتعلمها وكانت الأمة محتاجة إليها ولم يوجد مؤهل للقيام بها غيرهم.
فمن أهمِّ ما ينبغي عليكم أيها الشباب الحرص علي طلب العلم النافع» لأنَّ طلب العلم يُصحِّح أخطاءنا في فهم المنهج. ويبصرنا بالطريق. ويُرشدنا للصَّواب. ويجنبنا العثرات والعقبات. ويدلنا علي سعادةِ الدَّارين. وحسبكم بشرف العلم وأهله فضيلة ومكانة.
اترك تعليق