تنمر عليا ..واعطاها بيده أول " حباية" مخدر
" الكيف" اجهضني و قاطعني اشقائي و حياتي ضاااعت
صديقتي قرأت " الجمهوريه اون لاين ".. و " احنا جنبك" صالحتني على أهلي
" معرفش بقيت مدمنه ازاي .. كل اللي فاكراه ان الحكايه بدأت بتنمر اني " وحشه ومقفله" ولازم اطاوعه عشان ارضيه" بهذه الكلمات بدأت " جميله" التي جاءت لنا طالبة المساعدة من " احنا جنبك" قبل ان نرشدها الي الصندوق او لبعض المصحات التي عرضت المساعده لبعض الحالات مجانا والغريب ان " جميله" التي تحمل لمسة جمال فعلا اضاعتها المخدرات والتي لم نكن نعلم من ولما تنمر عليها الا انها تضعنا من جديد امام قضيه التنمر وكيف ان لها اثرا نفسيا مدمرا وانها من الممكن ان تحول حتي الاشياء الجميله جدا الى مدمره رغم ان كل شئ خلق جميل ولحكمه فكل المخلوقات جميلة حتي مانراه نحن بأعيننا الضيقة ودون بصيره دميم
" كنت احبه كثيرا ، اما الان اكرهه ، تعاطيت من اجل ان ارضيه وفي النهايه باعني وتزوج اخرى واعتقد انه سيمارس معها نفس اللعبه حتى تطيعه وفي النهاية يلقي بها " تنهدت " تزوجت بشيطان ولم اعلم ذلك الا بعد فوات الاوان وياليتني سمعت نصيحة اهلي منذ البدايه"
تحكي " جميله" كنت اعلم انه " صاحب مزاج" كنت صغيره وتأسرني المظاهر وهو كان " جان" المنطقة الشعبيه التي اسكن فيها وكان يكبرني ب ٧ اعوام وكانت كل " بنات حارتنا" يتمنين نظرة منه ، كنت احلم بأن يراني في وسط قصصه التي نسمع عنها ومغامراته النسائيه التي لاتنتهي ، ولكن كيف سينظر لي وانا المصابه ب " لدغة" مضحكه في حرف الراء كانت مثار سخريه الكثيرات وللحق انها كانت محط اعجاب الكثيرين وانني مصابه ايضا بعرج بسيط في قدمي نتيجه حادث اصابني وانا صغيره ورغم انه لم يكن ملحوظا وكانت عائلتي تعطيني الثقه دوما الا انني كنت انظر لنفسي بالنقص وهو ماكان خطأ
تتنهد " جميله" وفي عينيها "دموع ندم" تستطيع ان تفهمها بسهولها احاطتني عائلتي بالرعايه الكامله واصروا علي ان اتم تعليمي وكنت في اخر سنه في " الدبلوم" عندما كنت اشاهد زميلاتي يتغنين ويتوصفن بسائق الميكروباص صاحب العيون الخضراء المهتم بنفسه وصاحب المغامرات والذي لايتعرف الا على اجمل الفتيات وكنت اعلم انه يتعاطى المخدرات او هكذا اشيع وقتها وكنت اراه واشعر انني احبه كفتاه مراهقه وكنت الوحيدة التي لا انظر اليه او اتحدث معه
مرت الايام و" عاكسني" ذات مرة فنهرته طبقا لما علمني اهلي الا انني شعرت بسعاده غامرة فالفتى الذي تتمناه كل الفتيات ينظر لي باهتمام ولم يمر شهر علي نجاحي وحصولي علي الشهادة حتى فوجئت به يدق بابنا طالبا يدي
طرت من الفرحه فيما رفض اهلي ليفاجأوا بعنادي وبكائي ليثور جنونهم ويذكرون لي مساوءه وانه لم يحصل حتي على شهادته الابتدائيه وانه يتعاطي المخدرات فكانت اجابتي انه لايتعاطي الا " البانجو والحشيش" وهذه الانواع لاتعتبر مخدرات بل هي " كيف" والشاب في حالة " طيش" مثله مثل غيره وانتي ساحاول ان اثنيه عنها فرفضوا فاعلنت الاضراب عن الطعام وبمرور يومين وافق اهلي على شرط ان يزوجوني والا يدخل بيتنا زائرا وانهم لن يعتبروه فردا منا لانني اجبرتهم عليه وهم يعرفون سلوكه
تم الزفاف ولم يدم " العسل " اكثر من ٣ ايام تحول بعدها الي وجه اخر ، شخص يزدريني لاتفه الاسباب ويركز علي عيوبي وينعتني بانني " دميمه" وانه تزوجني رغم انه كان بصحبته اجمل النساء وسعيت لارضائه وكان اول طلباته ان اتعاطي معه المخدرات " الحشيش و البانجو"وتعاطيت ورويدا رويدا بات يعطيني " حبوبا" عرفت انها " كيميا" لـ" عمل دماغ" اقوى وانهرت وانهارت قواي رويدا رويدا حتى تسرب الي اهلي الخبر بانني اصبحت مدمنه مخدرات ففاجئوني بالزياره وواجهوني وواجهوه وعرفوا بالامر وقاطعوني من وقتها لتمسكي به ورفضي العلاج خاصة بعد ان تسبب المخدر في اجهاضي والان وبعد ٧ اعوام وصلت لتعاطي الاستروكس وغيره وبت اتعاطي اي نوع المهم ان اكون تحت تاثير المخدر الذي اضاع ملامحي الجميله فوجئت به يتنمر علي ويوبخني وبات ينتظر لي اي غلطه ليقوم بردود افعال غير متوقعه كان اخرها ضربي الذي بات معتادا حتي عدت ذات يوم ووجدت جارتنا في احضانه وقتها ثرت عليه فقال لي " هتسكتي ولا اطلقك .. انا هقول للناس كلها انك شمامه" فاضطررت للصمت لتتكرر خيانته لي امامي حتي فوجئت به يأخذ الشقه ويتزوج من اخرى لاتشاجر معه ويطلقني وارحل الي بيت اهلي الذين طردوني واقدر غضبهم واتمنى لو يسامحوني فلم اكن ارى بأعينهم فقد كانت رؤيتي ضيقه
اضافت وهي تبكي الان انا في اواخر العشرينات وحالتي بائسه واشعر انني اضعت نفسي واريد ان انجو من براثن الادمان .. من هذا البئر الذي وقعت فيه وبات مظلما ل اقرار له ولايد تمتد لي سوى صديقة الطفوله التي تعمل مدرسه والتي وافق والدها واشكره كثيرا لانه قرار شجاع ان يأويني عنده تلك الفتره تمهيدا لعلاجي بمساعده احد الاطباء والتي قرأت عن حملة " احنا جنبك" واعطت لي الجريده لقراءتها لنبدأ سويا العلاج فجئت الي هنا
بعد يومين من المحاولات نجحت " الجمهوريه اون لاين " في عملية الصلح بين " جميلة" واهلها والذين وافقوا علي عمل حديث صحفي كامل عقب رجوع " جميله" من العلاج واصروا علي اثبات طلاقها حتي لاتعود للشيطان الذي اوهمها للدخول الي الجنه وهو يدخلها الي جهنم والان جميله نتواصل معها بعد ان بدأت علاجها في احدى المصحات الخاصه التي تبنت حالتها فور حديثنا معهم تليفونيا وكانت واحده من احدي المصحات التي تبرعت للاشتراك في الحمله .. " احنا جنبك" حملة هدفها مساعدة اي مدمن للمخدرات يريد ان يتعافي وتضع دوما النماذج المشرفه لصندوق مكافحة التعاطي والادمان برقمه الساخن ليذهب البها من يريد العلاج فالعلاج مجانا وفي سريه تامه وحتي " احنا جنبك" قصصكم التي نسردها في سريه تامه لهوياتكم والغرض الدروس المستفاده حتي لايقع غيركم في براثن الادمان والمساعده تختارونها وفي سريه تامه .. " احنا جنبك" حملة انبثقت من رحم حملة " امسك تاجر موت" والمستمرة معكم والتي تستهدف الكشف عن اماكن اباطرة تجار المخدرات علي مستوي الجمهوريه ورصد دواليب تجار التجزئة والفخر بالضربات الاستباقيه والموجعه التي توجهها وزاره الداخليه وادارتها المعنيه لاباطرة " الكيف" .. المخدرات حرب علي شباب الوطن ولابد من التكاتف الدائم لمواجهتها وتعد احد الدوافع الرئيسيه لازدياد نسبة الجريمه في المجتمع.
اترك تعليق