الليالى السوداء من الشهر العربى هى تلك الايام التى يكون فيها القمرُ تمام المحاق وهى 28,30 _وقد ندب العلماء صيام تلك الايام
ويستحب صيام الايام السوداء الاخيرة من الشهر العربى ويُضاف اليها يوم 27 احتياطاً _ على قول الفقهاء رغم انه لم ينزل فيها نصاً نبوى يؤكد على ذلك وانما ما جاء فى حكمها من اجتهاد اهل العلم لتفسير نصوص الاحاديث وما استن به الفقهاء والعلماء
وبين العلماء انه خُصت الايام البيض 13,و14,15 والايام السوداء بهذا التعميم لما فى الليالى الاولى بالنور والثانية بالسود
وخصَّت أيام البيض وأيام السود بذلك لتعميم ليالي الأولى بالنور والثانية بالسواد
وقالوا انه ناسب صيام تلك الايام شُكراً لان الشهر ضيفاً اشرف على الرحيل
وقال الرملي في "نهاية المحتاج" (3/208) :" قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ: وَيُسَنُّ صَوْمُ أَيَّامِ السُّودِ وَهِيَ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ وَتَالِيَاهُ ، وَيَنْبَغِي أَنْ يُصَامَ مَعَهَا السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ احْتِيَاطًا
وفى الحديث ان عائشة رضى الله عنها سُئلت " أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ ، فَقُلْتُ لَهَا: مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ " .
وفى حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال :" أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَصَلاَةِ الضُّحَى ، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ ".
فَقَالَ: يَا أَبَا فُلاَنٍ ، أَمَا صُمْتَ سَرَرَ هَذَا الشَّهْرِ؟ قَالَ الرَّجُلُ: لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ: فَإِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ .
وقال المفسرون انه فى حديث عائشة رضى الله عنها اثبتت صيامه صل الله عليه وسلم ثلاثة ايام الى انه لم يكن يبالى اى ايام الشهر يصوم
و اختلف أهل العلم في المراد به من السرر فمنهم من قال : سرر الشهر أوله ، ومنهم من قال : سرر الشهر أوسطه ، ومنهم من قال : سرر الشهر آخره ، وهو قول الجمهور ، ولأجل ذلك استدل به من يقول باستحباب صيام آخر الشهر لتكون كفارة لما مضى من الذنوب خلال الشهر
اترك تعليق