التغني بالطلاق بات سمة العصر وأصبح متداولا فى كثير من الأغاني الشبابية والتى يرددها الكثيرون كلون من ألوان الغناء الشعبي دون علم بمدى خطورة ذلك شرعا.
فى هذا الشأن أكد الدكتور مختار مرزوق_العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف_إنه لا يجوز للإنسان أن يتغنى بألفاظ الطلاق لأن الطلاق من الأحكام الشرعية التي يترتب على التلفظ بها ما يترتب على الأحكام الشرعية الأخرى.
أشار عميد أصول الدين فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أنه فى زمن مضى كان أحد المطربين يتغنى بأغنيه كانت تحوي بعض هذه الألفاظ وحينها قام العلماء ضد هذا الأمر ووصفوه بأنه لا يجوز شرعًا وانتهت هذه الفتنه ومن هنا لا يجوز لنا أن نعيدها.
وتابع:"التغني بالطلاق فى الأغاني أمر خطير لأن الطلاق إذا وقع من الإنسان أو إذا تلفظ به الإنسان فإنه يقع سواء كان في جد أو كان في هزل مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:" ثلاث جدهن جد وهزلهن جد"فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأشياء الطلاق ".
اختتم د.مختار تصريحاته محذرًا من مثل هذه الأمور أن يقع فيها أي مسلم وإذا ما فعل ذلك فإن عليه الإثم زائد أنه ينشر الفساد في الأرض لأن الناس يتلقون هذه الألفاظ ويتغنون بها كما يحدث في الأفلام الهابطة وهو كثير والله سبحانه وتعالى يقول:"وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا"؛وذكر بعض المفسرين أن أيات الله هنا هي أحكام الطلاق والتى وردت في وسط الأيات التي تتحدث عن الطلاق في سورة النساء.
فى ذات السياق أكد الدكتور أحمد كريمة_أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر_إن التغني بالطلاق تعد لحدود الله عز وجل لأن الله ما جعل تلك الألفاظ للعبث.
أشار د.كريمة فى تصريحاته لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أن التلفظ بالطلاق فى الأغاني يأثم المسلم بقوله لأنه تعدى حدود الله،لافتا إلى أن لفظ الطلاق جعلها الشارع لأمور معينة لا نتخطاها فهو القائل سبحانه و تعالى:" تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا".
اترك تعليق