تستضيف الجمهورية أونلاين الدكتور إبراهيم حامد من علماء الأزهر الشريف للحديث عن زكاة الفطر وما هى زكاة الفطر وعلى من تجب؟
فى البداية حمدالله واثنا عليه،
ثم قال زكاة الفطر أو صدقة الفطر هي الزكاة أو الصدقة الواجبة بفطر مسلم من صيام رمضان ولذلك يعني لها بهذا المعنى خصوصية ارتباطها بنهاية الصيام في شهر رمضان وهي كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم، عبدا كان أم حرا اوحرة، أو رجل، أو امرأة، صغير أو كبير.
موضحًا انها واجبة على هذه الأوصاف الموجودة في كل مسلم،
ولكن لا تجب مثلا على الجنين في بطن الأم وعلى من مات قبل نهاية شهر رمضان ليست واجبة عليه.
وعند السؤال وهل تجب على الفقير ايضا؟
قال نعم هى واجبة ايضا عليه وإنه هو يخرج زكاة الفطر، وهذه الزكاةبترجع بالنسبة للمقدرة على من يملك قوت يوم وليلة، قوت يوم العيد و ليلة العيد.
وعند السؤال حامد عن مقدار الزكاة؟
قال عنها هى بمقدار صاع و هو عبارة عن أربعة أمداد بكفي رجل معتدل،
يعني إللي يملك قوت يوم العيد وليلة العيد، وعنده صع زيادة يجب اخراجه بمعني ما يعادل مثلا 2 كيلو ونصف من الرز على سبيل المثال.
وعند سؤال دكتور ما هو وقت زكاة الفطر؟
وماالحكمة منها؟
فقال .. قال رسول صلى الله عليه وسلم هي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين،
مضيفا أن من أبواب الحكمة أنها تطهير بمعنى اني لو تكلمت بلفظ لا يليق أو أساءة أو ألم بذنب ف ربنا جعل زكاة الفطر بهذة الصورة تطهير للصائم من اللغوي والرفس مما وقع منه من أخطاء، حتى يصعد الصيام إلى الله تعالى خاليا من أي شيء لحق به من ذنوب العباد، كذلك هي طعمةللمساكين،
وإن سيدنا النبي علمنا صلى الله عليه وسلم أن نغني الفقير والمسكين وأصحاب الحاجات
عن السؤال في ليلة العيد وفي يوم العيد كذلك، من باب المساواة بين الأغنياء والفقراء، وإدخال السرور على قلوب الناس، وتحصيل الأجر والثواب،
مشيرًا كما علمنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في شأن من يخرجها، فإن من أخرجها قبل صلاة العيد، فإنها زكاة، أي زكاة فطر، ومن أخرجها بعد صلاة العيد فإنها صدقة من الصداقات، يعني لا يجوز إخراجها بعد صلاة العيد
ومن يخرجها بعد الصلاة أصبحت صدقة وليست زكاة
وعند سؤال حامد عن مقدار زكاة الفطر ؟
قال الأحاديث بتقولنا فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من تمر أو شعير أو زبيب أو الأصناف إللي ذكرتها الروايات الثابتة عن رسول الله عليه صلى الله عليه وسلم، بمعنى إن في أشياء.
يخرج منها زكاة الفطر وأن البعض بيظن إن هي بتخرج عن الصائم، بس لا يعني تخرج عن كل شخص ولو طفل صغير أو رجل كبير، امرأة أو إيه من غيرها،
وعند سؤال الدكتور هل يجوز إخراجها نقود؟
قال هو طبعا عندنا الآراء فيها واضحة ومنها من أجازة إخراج زكاة الفطر نقدا فعند الشافعي وأحمد ومالك، الأئمة الثلاثة قالوا أنها لا تجزئ،
و لابد إن تخرج من جنس العبادة فتخرج في صورة الإطعام،
و الإمام أبو حنيفة قال أنها تجزأ، وعلى شاكلته الكثير من العلماء، وشيخ الإسلام إبن تيمية، وبعض أئمة.
مضيفا أن المالكية، قالوا هذا الأمر يرتبط على حسب مصلحة الفقير أو المسكين،
فيمكن من خلال هذة الأقوال نقول أن من أخرجها طعاما، فذلك قد أصاب السنة، ومن أخرجها نقدا، فقد فعل الخير وتجزأ عنه للملأ، خرج جزء طعام، وجزء نقود، فلا مانع، فيجوز إخراجها في صورة نقود أو غيرها من الأشياء،
و هذا الاختلاف رحمة للمسلمين والأمة وإن كانت الزكاة تخرج من جنسها.
ولا مانع فيها إن شاء الله.
وعند سؤال حامد عن وقت إخراج زكاة الفطر؟
قال طبعا كما قلنا التعريف في البداية سميت بزكاة الفطر لإنها تخرج بفطر الإنسان، يعني بعد إنتهاء الصيام فهى تخرج من آخر ليلة حتى صلاة العيد، وهناك من أجازها وقال تخرج من أول يوم في رمضان، وهذا من باب التوسع على الناس ولا مانع فيه، فمن فعلها لا بأس به، وليس هناك من الأمور الشرعية ما يمنع هذا، وإن كان الأولى والأفضل أن تخرج مع غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان إلى قبيل صلاة العيد حتى نكون قد أديناها كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اترك تعليق