نخصص تلك المساحة لبعض الكلمات التى نتحرر فيها من الاحكام الشرعية والفتاوى الفقهية لنجعلها رشفة تختلط بوجدان القلب فتسمو بها النفس وتعلو بها الهمم وترتقى بمعانيها المشاعر
ومن جميل ما قرأنا اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول "فقه المسألة"و ضرورته قبل التصدي لها وإصدار فتوى
" عرضت مسألة على اثنين من فقهاء الجزائر وهُــما : الشيـخ: موسى إسماعيل
والشيخ:الطاهر آيت علجت .. وأدلى كل بدلوه .. اقراوا وتعلموا اصول الفقه.. والأخلاق بين العلماء ..
ألموضوع
قال أبناء ان والدهم أصيب بالزهايمر وهو داء النسيان المعروف فذهبوا يستفتون الشيوخ في هذا الامر : فقالوا للشيخ موسى إسماعيل: والدُنا مريض بـالزهايمر، فهو يأكل ناسيًا في نهار رمضان فماذا علينا فعله .؟
فأجابهم بقوله : *أبوكم قد زال عقله والعقل مناط التكليف فهو غير مكلف بالصوم أصلًا وبالتالي فلا شيء عليه.،..*
ثم ذهبوا للشيخ (الطاهر) بنفس السؤال فأجابهم الفقيه الورع : *أطعموا عن والدكم عن كل يوم مسكينًا، فلئن تعاملوا والدكم معاملة المريض أحب إليَّ من أن تعاملوه معاملة المجنون*.
فسمع الشيخ موسى إسماعيل بهذه الفتوى فبكى وقــال :حفظ الله الشيخ الطاهر فالفتوى قبل أن تكون فتوى يجب أن تكون تقــوى،ٰ.
فقد لاحظ الشيخ أن َّفي هذه الفتوى تقوى وبر وأدب مع الوالد، ورأى أنه من العقوق أن يعامل الأبناء أباهـم معاملة من ذهب عقله حاله كحال المجنون بل أمرهم أن يعاملوه معاملة المريض وهذا الفهم هو ما أبكى الشيخ موسى إسماعيل.
*اللهم ارزقنا الفقه مع الأدب وارزقنا بر اولادنا
وأغفر لوالدينا ووالديكم ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات اللهم امين يارب العالمين
اترك تعليق