يدخل منتخبا نيجيريا وأنجولا احتبارا جديدا ومهما عندما يلتقيان في السابعة مساء اليوم علي ملعب فيليكس هوفويه بوانيه بمدينة أبيدجان الإيفوارية في دور الثمانية لبطولة أمم افريقيا بكوت ديفوار ويحلم كل منهما بمواصلة مشوارهما حتي النهاية.
 

يطمع كل منهما في حجز مقعد في المربع الذهبي للبطولة. لاسيما بعد نتائجهما اللافتة في النسخة الحالية للبطولة. التي من المقرر أن تختتم في 11 فبراير الجاري.

ورغم اللقاءات العديدة التي جمعت المنتخبين سواء علي الصعيدين الرسمي أو الودي. فإن هذه ستكون المواجهة الأولي بينهما خلال كأس الأمم الأفريقية..ودائما ما تتسم مباريات المنتخبين بالإثارة والندية وهو ما تكشفه لغة الأرقام في مواجهاتهما التسع السابقة. التي بدأت عام 1981. حيث حقق كل منتخب انتصارين علي الآخر. بينما فرض التعادل نفسه علي 5 لقاءات.

عاد المنتخب النيجيري. الذي يشارك في أمم أفريقيا للمرة الـ20. للعب في دور الثمانية للبطولة. بعدما غاب عنها في النسخة الماضية التي أقيمت في الكاميرون. حيث يستعد لتسجيل ظهوره الـ11 بهذا الدور خلال آخر 12 نسخة.

بدأ مستوي منتخب نيجيريا يرتفع بشكل تدريجي في المسابقة مع توالي المواجهات. حيث بدأ مشواره في البطولة بالتعادل 1/1 مع منتخب غينيا الاستوائية. قبل أن يتغلب 1/صفر علي كوت ديفوار ثم فاز بالنتيجة ذاتها علي غينيا بيساو. لينال المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولي برصيد 7 نقاط. بفارق الأهداف خلف منتخب غينيا الاستوائية المتصدر. الذي تساوي معه في نفس الرصيد.

وفي دور الـ16. واصل المنتخب الملقب بالنسور الخضراء المحلقة تفوقه علي منتخب الكاميرون في مواجهاتهما المباشرة خلال السنوات الأخيرة. بعدما تغلب 2 / صفر علي منتخب الأسود غير المروضة يوم السبت الماضي. ليعزز آماله في التتويج باللقب للمرة الرابعة. بعدما حصل علي الكأس أعوام 1980 و1994 و2013.. ويعول منتخب نيجيريا علي قوة خط دفاعه في المباراة. بعدما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط خلال لقاءاته الأربعة التي خاضها في المسابقة حتي الآن. ليصبح أقل منتخبات دور الثمانية استقبالا للأهداف .

كما يمتلك فريق المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو خط هجوم لا يستهان به. بقيادة فيكتور أوسيمين. نجم نابولي الإيطالي. الفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2023..ورغم الفوارق الكبيرة بين المنتخبين. والتي تصب بطبيعة الحال في مصلحة المنتخب النيجيري. حذر بيسيرو من التهاون أمام المنتخب الأنجولي.

حلم انجولي
من جانبه يحلم منتخب أنجولا الذي يشارك في دور الثمانية للمرة الثالثة بعد نسختي 2008 في غانا و2010 عندما نظم البطولة علي ملاعبه. بالذهاب إلي المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه.

يعتبر المنتخب الأنجولي الذي دخل المسابقة ضمن منتخبات المستوي الرابع الذي يضم الفرق غير المصنفة. علي رأس المنتخبات التي تستحق الحصول علي لقب الحصان الأسود في تلك النسخة. نظرا للنتائج المميزة التي حققها خلال مسيرته بالمسابقة حتي الآن
وافتتح منتخب أنجولا لقاءاته في البطولة بالتعادل 1/ 1 مع منتخب الجزائر. المتوج باللقب عامي 1990 و2019. قبل أن يحقق انتصارا مثيرا 3/2 علي نظيره الموريتاني بالجولة الثانية. واختتم لقاءاته بالفوز 2/صفر علي بوركينا فاسو. صاحبة المركز الرابع في النسخة الماضية

وكشر المنتخب الأنجولي عن أنيابه في دور الـ16. بعدما اكتسح منتخب ناميبيا 3 / صفر. ليبرهن عن قوة خط هجومه الذي أحرز 9 أهداف في مشواره بالبطولة حتي الآن. حيث يعد هو الأكثر تسجيلا للأهداف بين المنتخبات المتأهلة لدور الثمانية.

وتكمن خطورة منتخب أنجولا في الجناح الأيسر جاسينتو دالا. الذي أحرز 4 أهداف حتي الآن. ليتقاسم المركز الثاني بقائمة هدافي النسخة الحالية من البطولة مع المصري مصطفي محمد. بفارق هدف خلف إيميليو نسووي. نجم غينيا الاستوائية..كما يبرز أيضا المهاجم المخضرم كريستوفاو مابولولو. صاحب الأهداف الثلاثة وهو ما يعني تسجيل الثنائي 7 أهداف من إجمالي الأهداف التسعة التي سجلتها أنجولا في مسيرتها بالبطولة حتي الآن.

والمثير أن الرصيد التهديفي لأنجولا في تلك النسخة يفوق عدد الأهداف التي أحرزها الفريق خلال مشاركاته الثلاث الماضية بأمم أفريقيا في نسخ 2012 و2013 و2019. التي سجل خلالها 6 أهداف فقط

ومثلما كان المنتخب النيجيري هو بوابة عبور منتخب أنجولا لتحقيق إنجازه الكروي الأبرز بالصعود لنهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا. يسعي المنتخب الملقب بالغزلان السوداء لتكرار إنجاز مماثل أمام النيجيريين بالظهور في المربع الذهبي لأمم أفريقيا في إنجاز غير مسبوق للفريق الذي يشارك في البطولة القارية للمرة التاسعة.