تحدث أوائل الثانوية العامة على مدار السنوات الماضية عن ابرز المشكلات والمعوقات التى كانت تواجههم وأولياء أمورهم في مرحلة الثانوية العامة لتفاديها عند التخطيط لبرامج تطوير المرحلة الثانوية. وذكر البعض ابرزها، ان يكون النظام التعليمي جاذب للطلاب للشعور بأن جودة التعليم المقدمة في المدارس أفضل من السناتر والدروس الخصوصية.
يقول أسامة محمد يوسف من أوائل الثانوية العامة 2023، علمي رياضة محافظة المنوفية: السؤال الرئيسي هل يحقق التطوير حل المشكلة الرئيسة للطلاب وأولياء الأمور والتي تكمن فى عزوف الطلاب وتركيزهم على الدروس الخصوصية وابتعادهم التام عن الذهاب إلي المدرسة والحضور اليومي داخل المدارس.
ويتكبد "ولي الأمر" المصاريف الخاصة بالدروس الخصوصية والسناتر. ويقع فريسة "المشاهير دروس الخصوصية" وخاصة فى ظل التحديات التى تواجه مجموعات الدعم التي لم تنجح في استقطاب الطلبة وأولياء الأمور.
وبعيدا عن العبء المادي والمعنوى للطالب، والقضاء عن مفهوم التربية والتعليم في المدارس المصرية.
نري ان المضمون الذى يدرسه المدرس ذاته، بعيداً عن المنهج الفعلي للوزارة، ووهنا تقع حيرة الطلاب والقلق، من كون الزيادة التي يفرضها المدرس الذي يعطي "الدروس الخصوصية"، هل هي أساسية أم إضاعة لوقته، هل المادة العلمية مضافة للمنهج أم لا.
ويقول عمر خالد من أوائل الثانوية العامة 2023 الشعبة الادبية، من الممكن ان الخص المشكلات التى تمر بها المنظومة التعليمية فى المرحلة، ولابد أن يتم وضعها بعين الاعتبار خلال الحوار المجتمعي وتشريع القوانين للوقوف عليها فى مرحلة التطوير وحصرها فى عدة نقاط، أبرزها:
- عدم تحديث بعض المناهج مما أدي الي احتوائها علي معلومات خاطئة
- عدم ربط المناهج في المرحلة الثانوية بالتعليم الجامعي وسوق العمل
- عدم وجود مناهج جديدة تواكب التطور التكنولوجي مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة وغيرها
- غياب العدالة في وجود فرصة واحدة لدخول امتحان في نهاية العام لتقييم مجهود الطلاب
- عدم حصول الطالب علي حرية الاختيار المواد الدراسية وإجباره علي الاختيار بين علمي رياضة وعلمي علوم وادبي.
- ترك حرية الاختيار للطالب سوف ينعكس بالإيجاب علي أدائه الدراسي وتكوين شخصيته
وقالت بسملة محروس الخامسة علي الثانوية العامة شعبة ادبي 2022 - 2023: من الصعب أن يكون التعليم الجامعي، بمعزل تام عن التعليم الأساسي، حيث لمسنا أنه لا علاقة للتعليم الأساسي بالتعليم الجامعي لذلك وفقا لرؤيتي ولتجريتي في المرحلة الثانوية، لابد من الحوار المجتمعي أن يناقش بعض الأمور في ملف التطوير ولعل أهمها:
اولاً، من الجيد جدا سمعاع أن المنحني الأساسي لتطوير المرحلة الثانوية يستند على تطوير "نظم التقييم " لكي لا يختصر أسلوب تقييم الطلاب فقط على امتحان آخر العام الدراسي 60 درجة، وإنما تكون الدرجات موزعة على مدار العام، مثل أعمال السنة والأنشطة.. وغيرها.
حتي يتم تأهيل الطلاب علي نظام الجامعة. ويكون نظام التعليم الجامعي استكمال لمسيرة الطالب فى التعليم الأساسي، وليس بمعزل عنه، حتي لا يصدم الطالب في المرحلة الجامعية وعدم قدرته علي مواكبة التعليم الجامعي، وعدم قدرته على الإستيعاب وجمع الدرجات، طوال العام لتعوده علي الإستذكار في الفترة الزمنية ما قبل الإمتحان، أجد أن نظم التقييمات العربية تحفز الطلبة على المذاكرة اولا بأول. وإعطاء كل موضوع وقته وحجمه، في البحث عن المعلومات وتنمية المهارات الفكرية والإستبعابية، فضلا عن تحقيق العدالة بين الطلبة حال مرورهم بظروف طارئة قبل امتحان نهاية العام.
أكدت على ضرورة التركيز علي الجانب العملي، بجانب النظري، حتي لا يرتكز التعليم علي الحفظ والتلقين، فمثلا ان بنشئ طالب القسم العلمي دائرك كهربية تطبيقا علي ما تم دراسته.
واشكر وزارة التربية والتعليم والقائمين على تطوير المنظوم، حيث أنه بالفعل مؤخرا. تحول النظام التعليمي في مصر، بعيدا عن الحفظ والتلقين إلي نظام الفهم وتعزيز المهارات المناسبة لسوق العمل، حيث اجد أنه لابد من تضمين المناهج العلمية مواد تؤهل الطالب لسوق العمل مثل" البرمجة"، وعمل دورات صيفية لمن يريد أن يعمق ويعزز مهاراته.
أشارت إلي أنه بالنسبة للمناهج، لابد من تخفيف بعض المناهج مثل التاريخ والفلسفة حيث يمكن للطالب اكتساب معلومات عنها بالقراءة والإطلاع. وإضافة مناهج أخري أكثر واقعية ومواكبة لسوق العمل.
وفي شعبة علمي رياضة لماذا لا نستحدث مناهج مناسبة للتخصص، مثل مادة "مبادئ للبرمجة" لتعلم الأساسيات، وعلوم الحاسب مثلا ليكون هناك تكامل بين التعليم الأساسي والجامعي.
أضافت: لابد وأن تحتوي كل مدرسة علي المعامل المجهزة لكل المراحل والصفوف التعليمية، فبدلا من أن المعلم يلقن الطلاب الدروس لابد من تحفيزهم على البحث ونطبيق ما تم دراسته على شكل واجب عملى جماعى أثناء الحصة، ولهذا لابد من توفير الأجهزة التى تساعد الطالب على ذلك.
أوضحت أنه بالنسبة لطلبة للغات، لابد من قياس مستوي الطلاب، كما يحدث في الدورات الخاصة في الجامعات والمراكز الدولية فلا يقتصر فقط علي امتحان آخر العام وإنما لابد من تحديد مستويات الطلاب لكي يطورونها، خاصة أن اللغات لابد من تطبيقها على أرض الواقع بعيداً عن الحفظ والتلقين، والحل الاختيار من متعدد لابد من الممارسة والتطوير السماعي والتحدث... وغيرها.
كما لابد من تطوير مهارات المعلمين، وتدريبهم جيدا على النظم الجديدة، قبل إقرارها وزيادة رواتب المدرسين لان النظام لن ينجح ولن يتطور إلا بوجود معلم مخلص محب لعمله، ولن نصل إلى هذه النتيجة إلا عندما يكون المعلم لدية نوع من الرضى الوظيفى بالعائد المادى مقابل عمله ومجهوده.
وجه طلاب المرحلة الثانوية رسالتهم الي وزير التربية والتعليم قبل إطلاق الحوار المجتمعي لتطوير المرحلة الثانوية، أكدوا فيها انه لابد ان يكون تحسين المناهج يرتكز في الأساس على تطوير طرق التدريس واختيار المواد الدراسية لتكون أكثر تواكبًا لاحتياجات الطلاب ومتطلبات العصر، مما يشمل تعزيز المهارات العملية والتفكير النقدي واستخدام التقنيات التعليمية الحديثة.
قال الطالب محمد السيد علي، بالشعبة العلمية، بمدرسة المتفوقين الثانوية بنين. الصف الثاني الثانوي:
أري أنه من الممكن جعل اليوم الدراسي يحتوي على أربعة حصص يوميا وكل حصة مدتها ساعة ونصف بدلا من أن يحتوي على 8 حصص يوميا وكل حصة ساعة إلا ربع مما يزيد من تركيز الطلاب حتى لا يأخذوا الكثير من المواد يوميا ويستطيع المعلم أن يشرح بحرية أكثر وأن يعطي أمثلة كثيرة.
وأضاف محمد أسامة محمد. الشعبة العلمية، بمدرسة المتفوقين الثانوية، الصف الثاني الثانوي: نحن نسعي الى تطوير المنظومة التعليمية والاهتمام بالمجالات المختلفة عن طريق إمداد المدارس الإمكانيات التي تتناسب مع عصرنا الحالي والاهتمام بالجانب الرقمي والتكنولوجي عن طريق توفير الدورات التدريبية في مختلف المجالات مثل البرمجة وتنمية العقول المفكره حتي فترة الاجازة الصيفية وعن طريق الاهتمام بالمسابقات العلمية ونشر الروح التنافسية بين الطلاب، وإضافة نقاط للطلبة المتميزين فيها لتحسن مجموعهم الدراسي الالتحاق بالجامعة، لتنمية المهارات الخاصة للطالب وتأهيله لسوق العمل.
وأضاف الطالب: محمد باسم عبد المؤمن، الشعبة العلمية، مدرسة المتفوقين الثانوية بنين، الصف الثاني الثانوي: لابد من الاهتمام بالتكنولوجيا لانها هي اساس التحول التطور الحالي في جميع الدول المتقدمة، وهي أساس العمل في كل المجالات في العالم، ورؤية وتطلعات المستقبلية للجمهورية الجديدة، وتستند إليها لتطوير كافة المجالات ويوجد منها مجالات كثيرة مثل: برمجة الويب والذكاء الاصطناعي الذي دخل في كل المجالات وبرمجة التطبيقات ونقترح أن نجعل التربية الدينية مادة اساسية ونهتم بها كثيرا.
أضاف الطالب ياسين علي، مدرسة المتفوقين الثانوية بنين. الصف الاول الثانوي :
من وجهة نظري كشخص مهتم بمجالات علمية كثيرة فأنا أري أن المدرسة لها دور هام في تنمية شخصية الطالب وإكسابه المهارات اللازمة ليواكب التطورات والتحديات بالمستقبل ومن مقترحاتي والتي أتمني أن يتم تنفيذها في المدارس أن يوجد مواد علمية وثقافية متفرعة فى مجالات كثيرا سواء لغوياً أو علمياً بحيث تكسبه هذه المهارات وتساعده فى الاختلاط مع الطلاب الآخرين بالمدرسة وان يتعرف كل منهم على شخصية الآخر فى جو من التعلم والمرح. لآن التعليم متعة.
وأضاف الطالب طه محمد. بمدرسة المتفوقين الثانوية، الصف الأول الثانوي: من وجهة نظري أري أن يعتمد التعليم على البحث وان يستطيع الطالب مشاهدة التجارب العملية أمام عينيه حتى يستطيع الفهم بشكل كلي وأري أن يتوفر في كل المدارس معامل متخصصة لكي توفر هذا الاحتياجات.
قال عبد الله مجدي محمد أحد طلاب المرحلة الثانوية: فيما يتعلق بالمناهج في رأيي أن التعليم في مصر بالنسبة للمرحلة الثانوية يحتاج للتطوير في المناهج بشكل جذاب للطلبة. بأن تجذب الطالب للبحث والاستكشافي ولا ينفر منها ونظم التقييم لا يعتمد فيها الطالب علي درجة آخر العام فقط. وبأن لا تكون نسبة الدرجات الاكبر والتي يعتمد عليها الطالب في نجاحه أو رسوبه في نهاية العام فقط. نتمني أن الطالب "يقيم" ولا يمتحن بطرق وأساليب مختلفة، بعيدة عن لأساليب النمطية الحالية. ولكن التي تعزز وتنمي قدراته.
قال انه نناشد وزير التربية والتعليم ان يقضي التطوير علي كل العيوب الموجودة ويركز علي تنمية التفكير النقدي وحل المشكلات عند الطلاب، من خلال استخدام أساليب تعليم حديثة، مثل التعلم بالاكتشاف والتعلم التعاوني، وتطوير المناهج بشكل مستمر، بما يتناسب مع التطورات العلمية والتقنية الحديثة، وربط المناهج باحتياجات المجتمع المصري، من خلال إدراج موضوعات تتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، من خلال تقديم المناهج بطريقة تتناسب مع قدرات كل طالب.
د.رشا سمير محمد مسئول المشاركة المجتمعية والإعلام بالإدارة العامة لمدارس المتفوقين stem بوزارة التربية والتعليم والخبيرة التربوية: لابد أن يتم الوقوف علي السلبيات المنظومة التربوية في كل مرحلة من مراحل الثانوية العامة وفقا لنظرية ومنهج علمي في دراسة المشكلة وفي تحليلها لماذا تعد الثانوية العامة " بعبع " لأنه أرتبطت بشكل مباشر بمجموع عالي ودخول كليات القمة. بعيدا عن ربط التعليم بسوق العمل ومتطلباته، فضلا عن مفاهيم مغلوطة في المجتمع المصري وعدم ربط منهجيات التعليم بمتطلبات سوق العمل.
كما أن لدينا العديد من المشكلات المتعلقة بالمرحلة الثانوية ولعل أبرزها مشكلات متعلقة بالتابلت ومنظومة التابلت لابد من الوقوف عليها، والعمل على دراستها، قبل وبعد التنفيذ، لمعرفة صلاحية الرؤي عند التنفيذ.
ولابد من إعادة النظر فى مفهوم التفوق المبني على"المجموع" العالى، لانه اثبت علميا ان المجموع العالى ليس دليلا على التفوق والإبداع، فلابد من إعادة النظر فى المنهجية الخاطئة للتعليم النظري الذي يعتمد بنسبة كبيرة علي التلقين ويبتعد عن قياس مفهوم الإبداع لدي الطلبة.
أكدت أن "التطوير ينتج مناهج قوية جدا" تنمي الابداع لدي الطلبة، الطالب المصري موهوب جدا بطبعه، وأن تكون نظم التقييم متوافقة مع هذه المناهج بأسلوب جاذب للطلاب، كما انني اري لا تلتفت الدولة لشكاوي أولياء الأمور عن كون المناهج المطورة كبيرة أو صعبة أو ان الإمتحان صعب لأن هذا النوع الشكاوي يعدم الرؤية وزارة التربية والتعليم تعيد الطالب على الفهم بعيدان الحفظ والتلقين، ومعرفة سبب الشكوي الحقيقي قد يكون عجز المعلمين المؤهلين أو بسبب الكثافة العددية للطلاب كل عام المؤهلين، أو عدم توفر مهارة لدي المعلم فى شرح المناهج المطورة.
اترك تعليق