قال الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_أننا نفقتر فى وقتنا هذا لأدب عالي حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:"مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ".
لفت فضيلته إلى أننا الآن بات يتصدر كل إنسان فى غير موضعه وعمله، فيهرف بما لا يعرف، ويتكلم بما لا يتقن، وكل ذلك محسوب عليه لا له، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كُلُّ كَلاَمِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لاَ لَهُ إِلاَّ أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْىٌ عَنْ مُنْكَرٍ أَوْ ذِكْرُ اللَّهِ ».
تابع المفتي السابق:"إن كل كلام ابن أدم عليه لا له، إلا فى هذه الثلاثة، وعندما يقول صلى الله عليه وسلم : " من حسن إسلام المرء تركة ما لا يعنيه " فهى كلمة جامعة يحيى الإنسان لتطبيقها أدباً مع الله، كما ورد عن أبى ذر رضى الله تعالى عنه سُئل سيدنا رسول الله عليه السلام عما فى صحف إبراهيم فقال النبي عليه السلام : ( عَلَى الْعَاقِلِ مَا لَمْ يَكُنْ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ أَنْ تَكُونَ لَهُ سَاعَاتٌ: سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٌ يَتَفَكَّرُ فِيهَا فِي صُنْعِ اللَّهِ، وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيهَا لِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ) [ابن حبان] .
نصح المفتي السابق المسلم أن ينزه باطنه وأن يطهره لله حياءاً من الله، وأن تأكل الحلال فتحفظ البطن وما حوى " أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء "، وأن تذكر الموت، فمن ذكر الموت فإنه لا يتفسق، ويكون على ذكر من ربه، والبلى فلا شئ باقي على هذه الحياة الدنيا (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ).
اترك تعليق