خص الله الذين غلب عليهم الصوم من بين العبادات بمنزلة خاصة فى الاخرة فقد جعل لهم باب يدخلون منه الى الجنة دون غيرهم يُدعى الريان وهو اسمُ مُشتق من الرى اى المقابل للعطش
ففى صحيح البخارى ورد عنه صل الله عليه وسلم "إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أحَدٌ.
اكدت الافتاء ان من اكل او شرب فى صيام النافلة ومنها يوم الاثنين او الايام القمرية الثلاث لا يفسد صومه وله أن يتم الصوم
واستشهدت فى ذلك على ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَن أُمَّتِي الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ"
وما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال"مَن نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ"
وفى ذات السياق قال الدكتور مجدى عاشور _المستشار الاسبق لمفتى الديار المصرية ان من اكل او شرب فى صيام النافلة يجوز له ان يُكمل صومه ولا يفطر فصيامه صحيح وولا يجب عليه القضاء ان كان الصيام صيام واجب
حكم صيام التطوع
كما بينت الافتاء ان صوم التطوع جائز شرعاً فى جميع اوقات العام عدا الايام المنهى عن صومها كالعيدين على سبيل المثال مؤكدة ان صوم التطوع في شهري رجب وشعبان فقط دون قيامه بصوم التطوع قبلها جائزٌ شرعًا، والقول بأنه يشترط أن يكون قد صام تطوعًا قبله غير صحيح.
حكم صيام المرأة للتطوع بدون إذن زوجها
وقد بين اهل العلم ان ليس للمرأة الصيام تطوعاً وزوجها حاضراً دون اذنه بأتفاق الفقهاء لما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم " لا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ" رواه البخاري
وفى رواية مسلم "لا تَصُمِ المَرْأَةُ وبَعْلُها شاهِدٌ إلَّا بإذْنِهِ" _وقد لفت العلماء ان تعليل ذلك يعودُ الى ان حق الزوج فرض فلا يجوز تركه لنفل
اترك تعليق