القرآن الكريم شفاء وعلاج لما يجده المسلم من أمراض نفسية أو جسدية. وهو كذلك وقاية مما يخافه.. كما قال الله تعالي "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةى لِّلْمُؤْمِنِينَ¢.. وبخصوص سورة البقرة فإنها تطرد الشياطين وتبطل السحر بإذن الله تعالي. وهي سبب للشفاء من العين خصوصاً الآيتين الأخيرتين منها. والقرآن كله شفاء للأبدان والعقول. وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة منها صح عن النبي صلي الله عليه وسلم. كما في صحيح مسلم وغيره. قال النبي صلي الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.
وقال صلي الله عليه وسلم: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه. اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما. اقرءوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة. رواه مسلم.
وفي صحيح ابن حبان والحاكم وغيرهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة. من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليالي. صححه الحاكم وحسنه الألباني.
وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. رواه البخاري.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت. رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
وعن النعمان بن بشير عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة. ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان. رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
وقال المناوي في فيض القدير: أخذها يعني المواظبة علي تلاوتها والعمل بها بركة أي زيادة ونماء.. وقال القارئ: أخذها أي المواظبة علي تلاوتها والتدبر لمعانيها والعمل بما فيها بركة أي منفعة عظيمة.
اترك تعليق