هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في بيت النبوة

فاطمة وطلب الخادم

رُزِق رسول الله عليه الصلاة والسلام بأربعي من البنات وهن: زينب. ورقية. وأم كلثوم. وفاطمة -رضي الله عنهن وأرضاهن جميعًا-


ومن مواقف فاطمة بنت رسول الله -صلي الله عليه وسلم- ما رواه البخاري ومسلم عن علي -رضي الله عنه- أنَّ فاطمة -عليها السلام- شكت ما تلقي في يدها من الرحي. فأتت النبي -صلي الله عليه وسلم- تسأله خادمًا. فلم تجده. فذكرت ذلك لعائشة. فلما جاء» أخبرته.

قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا. فذهبت أقوم. فقال: "مكانك". 

فجلس بيننا حتي وجدتُ برد قدميه علي صدري. فقال: "ألا أدلُّكما علي ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما فراشكما. أو أخذتما مضاجعكما. فكبِّرا أربعًا  وثلاثين. وسبِّحا ثلاثًا وثلاثين. واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم".

وفي رواية عند أبي داود: أنَّ عليًا -رضي الله عنه- قال لعلي بن أَغْيَد: ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله -صلي الله عليه وسلم-؟ وكانت من أحبِّ أهله إليه. وكانت عندي. قلت: بلي قال: إنَّها جرَّت بالرحي حتي أثَّرت في يدها. واستقت بالقِربة حتي أثَّرت في نحرها. وكنست البيت حتي اغبَّرت ثيابها. فأتي النبي -صلي الله عليه وسلم- خدم. فقلت: لو أتيتِ أباك. فسألته خادمًا. فأتته. فوجدتْ عنده حُدّاثًا- أي: قومًا يتحدَّثون-. فرجعت. 

فأتاها من الغد. فقال: "ما كان حاجتك؟". فسكتت. فقلت: أنا أحدثك يا رسول الله. جرَّت بالرحي حتي أثَّرت في يدها. وحملت بالقِربة حتي أثَّرت في نحرها. فلمَّا أن جاء الخدم» أمرتها أن تأتيك. فتستخدمك خادمًا يقيها حرَّ ما هي فيه. قال - عليه الصلاة والسلام-: "اتق الله يا فاطمة. وأدِّي فريضة ربك. واعملي عمل أهلك. وإذا أخذتِ مضجعك» فسبِّحي ثلاثًا وثلاثين. واحمدي ثلاثًا وثلاثين. وكبِّري أربعًا وثلاثين. فتلك مائة. فهي خير لك من خادم". قلتُ: رضيت عن الله وعن رسوله.

وجاء في بعض الروايات: فما اشتكت بعد ذلك. وجاء في رواية أنَّ عليًا قال: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله -صلي الله عليه وسلم- إلَّا ليلة صِفِّين -الحرب المشهورة -. فإنِّي ذكرتها من آخر الليل فقلتُها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق