تناول الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_الحديث عن بعض من أقوال لعوام ومنها: "قَدَّر وَلَطَف" ، ويقولون أيضاً : "يعطى البرد على قدر الغطاء".
أكد د.جمعة إن كلامهم فيه حِكَم لأنه مستنبط من كلام المشايخ، فالعلماء عَلَّموا الناس.
وأشار فضيلته إلى أن قَدَرَ الله تعالى ليس فيه بلاء محض أو انتقام محض لك، وإنما قد يبتليك بالبلاء كي تراجع نفسك، ومن الممكن أن يبتليك بالبلاء كي يُعْلِىَ من درجتك عنده، وقد يبتليك بالبلية كي يصد عنك بلية أشد منها، ومن الممكن أن يبتليك بالبلاء فيكون سبب سعادتك في الدنيا والآخرة، ومن الممكن أن يبتليك بالبلاء فيتنزلُ عليكَ من رحماته سبحانه وتعالى ما يُلْقِى القَبُولَ عليك {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} فلقد كان فرعون ينظر إلى سيدنا موسى عليه السلام ويحبه رغم أنه يعلم أن على يديه هلاكَه.
حذر المفتي السابق من أن تظن أن القدر قد خلا من اللطف، بل قل : الحمد لله .. قدر ولطف، فإنه أهل لكل الثناء سبحانه وتعالى، لأنه لا يكونُ منه إلا الخير، ومن لا يعرف ذلك لا يوجد عنده فَهم صحيح.
اترك تعليق