إن البر بالوالدين عمل عظيم ،وعبادة جليلة القدر عالية المنزلة ثوابها عظيم ،وأجرها كبير ،وفائدتها لمن كان بارا بوالديه كبيرة سواء في الدنيا أو الآخرة.
ولهذا أشار الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_إلى أنه يتمثل ويتحقق البر بالوالدين بعد وفاتها في القيام لهما بالعبادات الآتية :
1- الدعاء لهما قال الله عز وجل:"وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا".
ويكون الدعاء لهما أمرا سهلا ،وميسورا حيث في ختام كل صلاة مكتوبة يؤديها المسلم بعددها يدعو لأبويه ،وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : ومنها أو ولد صالح يدعو له )٠
ودعاء الولد لأبويه بعد مماتهما مما أجمع عليه أهل العلم ولا نزاع في ذلك بحمد الله.
2- من الأعمال الصالحة التي يهديها الولد لأبويه بعد وفاتهما الصدقة عليهما أي يتصدق بجزء من ماله قاصدا وصول ثواب ذلك إلى والديه؛سأل رجل الرسول صلى الله عليه وسلم. فقال :إن أمي افتلتت أي ماتت فجأة أفأتصدق عنها ؟ قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ؛(تصدق عن أمك )، وهذه العبادة كسابقتها بحمد الله مما اتفق عليها أهل العلم.
3- ومن البر بالوالدين على سبيل الوجوب أنه إذا ماتا وعليهما صيام أو حج استطاعاه في حياتهما لكنهما لم يؤدياه حال حياتهما قام الولد على سبيل الوجوب بهذه العبادات ليبريء بذلك ذمة والديه.
4-ومن الأعمال التي تمثل برا بالوالدين بعد وفاتها على رأي في الفقه الإسلامي قراءة القرآن بقصد وصول ثواب هذه العبادة إلى من قرئت لأجله.
5-ومن البر بالوالدين بعد وفاتها أن يظل الأبناء على علاقة وثيقة ببعضهم غير قاطعين للركم بينهم كذلك إكرام أصدقاء الوالدين والبر بهم ،وإحسان العلاقة معهم.
اترك تعليق