هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ظُلمة البحر اخبر عنها القرآن وادركها العلماء فى القرن العشرين

مع التقدم التكنولوجى ادرك العلماء فى اواخر القرن العشرين ان قيعان جميع محيطات الأرض وبحارها العميقة تغرق في ظلام دامس مركب من عدد من الظلمات المتراكبة بعضها فوق بعض 


الحقيقة التى سبق القرآن الكريم بالإشارة إليها منذ اكثر 1400 عام من الزمان فى قوله تعالى "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ" (النور: 40).

هذا ما اكده الدكتور زغلول النجار الذى كرس حياته للتحقيق والتدقيق فى الاعجاز العلمى لكتاب الله

ولفت د.النجار ان تلك الاية تُعد وجها من أوجه هذا الإعجاز العلمي فى القرآن، خاصة وأن الآية جاءت في مقام تشبيه الأعمال السيئة للكفار والمشركين، لأن الآية السابقة عليها تحدثت عن بعض الأعمال الحسنة التى قد يقوم بها أحد هؤلاء فينال جزاءه في الدنيا ولا رصيد له في الآخرة.
 
وفى التفسير العلمي لهذه الآية الكريمة بين انه يُرى فيها إشارة إلى الظلمة التامة فوق قيعان كل من المحيطات والبحار العميقة والتى يصل عمقها حوالى أربعة من الكيلومترات (وإن زاد ذلك العمق في بعض أجزائها عن 11كم فى حين ان أشعة الشمس لا يتجاوز اختراقها لمياه المحيطات 1كم ما يجعلها فى ظلمة مركبة من عدد من الظلمات المتراكبة بعضها فوق بعض 

 واكد ان هذه الظلمات يلعب في تكوينها كل من السحب التي تحجب عن الأرض 49% من أشعة الشمس، بليها الأمواج السطحية التي تعكس 40% من باقي أشعة الشمس، وعلى ذلك فلا يصل إلى داخل كتلة الماء أكثر من 11% من أشعة الشمس، وهذه تبدأ في التحلل إلى أطيافها السبعة التي تمتص طيفا وراء طيف، حتى يؤدى اختفاء كل هذه الأطياف إلى قدر من الظلمة  النسبية، ثم تأتي الأمواج الداخلية التي لم تكتشف إلا في القرن العشرين لترد وتشتت ما بقي من أشعة الشمس.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق