مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الخروج من النقرة والوقوع فى الدحديرة

السيجارة الإلكترونية.. القاتل "المتخفي"

التبغ الساخن بين الوجاهة الاجتماعية..
ووهم الإقلاع عن التدخين

يذهب المدخن بشكل يومي تقريبا لشراء علبة السجائر المدون عليها العبارة الشهيرة "احترس التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة" .. فهو يعلم جيدا أضرار التبغ، ويتمني الإقلاع عنه لكنه لم يستطع نظرا لأعراض مادة النيكوتين الانسحابية من الجسم.


فى عام 2002، ظهر بالأسواق نوع آخر من التدخين يسمي بالسيجارة الإلكترونية كشكل من أشكال التقدم العصري، وفي نفس الوقت أذيع صيتها حول العالم أنها تساعد المدخن في الإقلاع عن التدخين العادي، لاحتوائها على نسبة ضئيلة من النيكوتين.

وأقبل عليها المستهلكون من كل صوب وحدب، حتي اقترب عدد مستخدميها من الـ 100 مليون شخص حول العالم من بين أكثر من مليار يدخنون السجائر التقليدية طبقا لمنظمة الصحة العالمية.

ومن جهة آخري، انتشرت الدراسات حولها التى تؤكد آثارها الخطيرة على صحة القلب والرئتين بل ومساهمتها فى الإصابة بالاورام الخبيثة.

وعلى الرغم من ذلك، لم يقتنع الكثيرون من مستخدميها نظرا لأشكالها الجميلة والمتنوعة التي تناسب كافة الأعمار والأذواق، وسهولة حملها وتطورها المستمر بالالوان الجذابة. وتوافرها بالنكهات والأطعمة المختلفة.

وفى هذا الملف نتناول مع الأطباء والمتخصصين وأصحاب التجارب السابقة خطورتها على الصحة، فمهما أطلقوا عليها من مسميات أو قاموا بتجميل أشكالها أو جعلوها جذابة وسهلة الحمل، ومهما طوروا فيها فهي فى النهاية سيجارة بها نسبة من النيكوتين، كل ما فى الأمر أن القاتل "السجائر بصفة عامة".. تخفى فى زى جديد ولذيذ وجميل "السجائر الالكترونيه أيضا لكي يقتلك!!!

منظمة الصحة العالمية:
أكثر من 1.1 مليار شخص يدخنون حول العالم
82 مليون مستخدم للفيب .. و20% زيادة كل عام

وفقًا للبيانات الجديدة التي تم تحديثها من قبل منظمة الصحة العالمية للحد من أضرار التبغ "GSTHR" تشير البيانات التي نُشرت العام الماضي 2022، إلي أنه بين عامى 2020 و 2021، عدد مستخدمي الفيب "vape" قد زاد بنسبة تقارب الـ 20%. أو 14 مليون شخص إضافي.

واظهرت البيانات أن المستهلكين وجدوا أن منتجات النيكوتين الإلكترونية جذابة ويستخدمونها بشكل متزايد فى جميع أنحاء العالم.

وأشارت الدراسة إلي أن عدد مستهلكي منتجات الفيب حول العالم وصل إلي 82 مليونا ..يستخدم 20 مليون شخص حاليا منتجًا من منتجات التبغ المسخن الآخري، في حين أن 10 ملايين آخرين يستخدم الـ Snus وغيرها من المنتجات الغير قابلة للاحتراق.

وتشير الوثيقة إلي أن عدد المدخنين حول العالم يصل الي أكثر من 1.1 مليار شخص في جميع أنحاء العالم.

دراسة أمريكية:
مدخنو السجائر الإلكترونية معرضون لأمراض القلب

أفادت دراسة طبية أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا ونشرت بجمعية القلب الأمريكية بأن مدخني السجائر الإلكترونية معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب مثل مستخدمي السجائر العادية، وتسبب السجائر الإلكترونية تلفا مشابها للأوعية الدموية مثل تدخين التبغ.

كما ذكرت الدراسة ان تدخين السجائر الإلكترونية يضعف وظيفة بطانة القلب، وبالتالي عجز الأوعية الدموية على الانفتاح بدرجة كافية لتزويد القلب والأنسجة الأخري بالدم الكافي، ويمكن أن يؤدي تلف هذه الخلايا إلى عدد لا يحصى من مشاكل القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي.

رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات:
استيرادها أصبح مقننا.. ونحلل العينات للتأكد من خلوها من المخدرات

يؤكد إبراهيم الامبابي، رئيس الشعبة العامة للدخان والسجائر باتحاد الصناعات المصرية: أن التدخين الإلكتروني مجرد موضة وتقليعة لأن به مكسبات طعم ونكهات مختلفة وليس شرطا أن مستخدميه، سبق لهم التدخين، والسيجارة الإلكترونية مصرح تداولها واستعمالها وأنا عضو في لجنة الموافقة على الاستيراد، ومنتجات الدخان الإلكتروني مصرح دخولها إلي البلد وغير محظور استيرادها.

أوضح أنه لم يكن هناك تشريعا يسمح باستيرادها، وفي عام 2020 تم عمل تعديل ضريبي بحيث يكون استيراد هذه المواد مقترنا بالمرور على اللجنة أولا لفحص الورق وتحليل العينات للتأكد من عدم احتوائها على أي مواد مخدرة، إذن فاستيرادها أصبح مقننا ومشرعة ضريبيا وتحت الميكروسكوب، والدولة تحصل منها رسوما جمركية وضريبة قيمة مضافة، وأي شيء يلاحظ غير مطابق للمواصفات يرفض دخولها.

ويقول إن التدخين مسؤولية كل مدخن، دورنا اقتصاديا فقط فبدلا ما كانت هذه المواد مهربة وبلا صفة أصبحت مقننة، وسواء الجهاز الإلكتروني أو علبة السجائر العادية.. مكتوبا عليهما "ممنوع التدخين لأقل من 18 سنة"، ويستطيع المستهلك التأكد من الجهاز الإلكتروني المقنن ويفرقه عن المهرب من خلال طابع عليه الرسوم الجمركية.

أصحاب التجربة "المدخنون":
لجأنا إليها لأن نسبة التبغ فيها قليلة.. ونعلم أضرارها
د. حامد : التسخين أحسن من الحرق .. ونشربها فى أى مكان
محمد : مجرد تعود .. وبها " 20 نفس" فقط وتبغها قليل
زوجة محمود : صاحبه أقنعه أنها خفيفة فعجبته.. وأصبحت إدمانا

أكد عدد من مدخنى السجائر الالكترونيه أنهم لجأوا لها من أجل الاقلاع عن التدخين، خاصة وأن نسبة التبغ بها قليلة جدا، وإن كانت مضرة مثلها مثل السجائر العادية ونعلم أضرارها. ولكن ما باليد حيلة، تعودنا عليها ولا نستطيع أن نقلع عنها بالسهولة التي كنا نتوقعها

د. حامد نصر، دكتوراه في إدارة الأعمال: أدخن السيجارة العادية والإلكترونية معا، ولجات للالكترونية منذ سنة واحدة فقط، نوع يسمي Iqos ايكوس، عبارة عن سيجارة صغيرة تحتوي على 14 نفس لمدة 14 دقيقة بعد التسخين.

يحتوي على نسبة قليلة من النيكوتين ولا يوجد به مادة "القطران" وتمنع النهجان وتريح صدري، المشكلة أن هناك أنواعا كثيرة، ويوجد نوع يحتوي على زيوت وهذه الزيوت لها أيضا أنواع، وأنا جربت أنواعا عديدة إلي أن استقريت على أخف وآمن نوع، والأنواع التي تحتوي على زيت الجلسرين بعد التسخين تنتج دخانا هائلا ويضر الرئة جدا ويستخدمه الشباب "الفاضيين".

تابع: من ينتقد تقنية التسخين، فعليه أن ينظر للسيجارة العادية.. فهل أسخن التبغ ولا أولع  فيه؟!

وبعترف: أنا بصراحة شديدة لجأت لها في البداية كموضة، وصديق  لي قال لي عليها، ومن مميزاتها إني ممكن أشربها في قاعة المحاضرات وغرفة العمليات لأنها لا تخرج دخانا وفضلات مثل السيجارة الطبيعية، وقد استشرت طبيب صدر وأكد لي أنه لا يوجد نوع من التدخين غير مضر ولكنه أقل ضررا من العادي.

ويضيف: أنا بشرب السيجارة العادية لأني عصبي. ولازم الصبح بعد الأكل مع الشاي أو القهوة يكون فيه السيجارة التقيلة. وباقي اليوم الإلكترونية،وأنا ساكن في الدور الثالث والسيجارة العادية بتتعبني لما بستعملها كثيرا فبنهج.

محمد عارف، محاسب في أحد البنوك: اشتريت الجهاز من دبي قبل نزوله إلي مصر واشتريت واحد آخر من مصر، وأنا مدمن من 20 سنة، وأول ظهور للسيجارة الإلكترونية كان الكلام الشائع حولها إنها تساهم في الإقلاع عن التدخين، وبالفعل هو ما حدث معي، عندما اقترب من السيجارة الطبيعية وآخذ نفسا منها بشعر بالقيء، ولكن للأمانة التدخين كله أيا كان نوعه مجرد تعود، إحنا مبرمجين دماغنا إن بعد الأكل لازم سيجارة. ومع الشاي، ولما بنتعصب وغيره.

 أن السيجارة الإلكترونية درجات، وأنا بدخن النوع Iqos لأن حجم التبغ والنيكوتين به قليل والفلتر كبير، والسيجارة 20 نفسا فقط، مقارنة بالتبغ وعدد أنفاس السيجارة العادية

ويقول: أنا كمدخن الأساس عندي إني أري "الدخان" فبرتاح، وهي صحيح شكلها حلو لكن لجأت لها للمحافظة على صحتي لأني كنت تعبت من السجارة العادية وبنهج وأنا طالع علي السلم.

كما أن التدخين الإلكتروني بينفعني داخل الاجتماعات لأن النوع الذي استخدمه بدون رائحة وكمية الدخان قليلة. وعموما أي تدخين يمكن أن يسبب سرطان ويؤثر علي القلب لكن نستخدم الطريقة الأقل في الأضرار.

سالي نبيل، محاسبة بأحد الشركات: زوجي اسمه محمود ويعمل محاسبا أيضا، لجأ للتدخين الإلكتروني منذ 3 سنوات إلي أن تحول إلي إدمان لأن به أنواع كثيرة ونكهات مختلفة وبأسعار رخيصة، ودائما في جيبه، وكلما يتضايق يطلعها ويشرب وأنا شايفاها لعنة، فهو كان مدخنا كثيفا ولأن ابننا الصغير لديه إلتهابات دائمة في صدره فقرر الاقلاع عن التدخين العادي حفاظا عليه إلي أن نصحه صديق له - الله يسامحه - بالجهاز الإلكتروني وأقنعه أنه خفيف وغير مضر مثل التدخين العادي، فجربه وعجبته وبدأ يشتري نكهات بالكوكاكولا والمانجو.

صاحب محل لمنتجات الدخان: النيكوتين موجود في "الإلكتروني".. علي حسب طلب الزبون.

انتوا مكبرين الموضوع ليه؟!.. لا توجد أي شكاوي منها ولم نلحظ أي ضرر علي عملائنا!!

يقول عبدالرحمن محمد، صاحب محل لمستلزمات الدخان ان الجهاز الإلكتروني يساهم في التقليل من التدخين، ومع الوقت قد يؤدي إلي الإقلاع نهائيا، مع العلم أن ليس كل زبائني من المدخنين، هناك من يستعمل السجارة الإلكترونية ولم يسبق له التدخين العادي، حتي الشيشة منها إليكترونية وهي نفس فكرة السيجارة.

أضاف أن نسبة النيكوتين في السيجارة الإلكترونية أقل من العادية وهي نسب متفاوتة تبدأ من 2 ميليجرام حتي 8 ومكتوب النسبة على الزجاجة وعلى حسب طلب الزبون، ويوجد زجاجات لا تحتوي علي النيكوتين إطلاقا، والإقبال علي الأنواع ذات النيكوتين الأقل بالإضافة إلي وجود نكهات فواكه "بطيخ، فراولة، تفاح" ويوجد قهوة وبسكويت. وكل واحد علي حسب مزاجه.

ويشير إلى أن طريقة السحب تكون أخف على الصدر، والناس بتتكلم كتير عنها. أنتوا مكبرين الموضوع ليه؟!

قال إننا لم نستقبل أي شكاوي منها ولم نلحظ أي ضرر علي عملائنا منذ سنوات. لافتا إلي أن  أسعار الفيب تتراوح بداية من 100 جنيه حتي 400. والأجهزة أشكال وألوان.

ويقول إننا لا ننكر وجود ضرر بسيط لكنه ليس بحجم التدخين العادي. وأغلب منتجاتنا صناعة مصرية.

د. ماهر الجارحي.. استشاري الأمراض الصدرية :
 موجة جديدة بين الشباب.. وتسبب سرطان الرئة
بخار الفيب أقل.. وهو ما يوهم مستخدمها أنها أقل خطورة
تؤدي إلي تسوس الأسنان وازمات ربوية مستديمة ثم تليف.. في حال عدم معالجتها

يري الدكتور ماهر الجارحي، استشاري أمراض الباطنة والصدرية بمستشفي حميات إمبابة أن السيجارة الإلكترونية سهلة في تناولها وأفضل في الشكل العام وشكل من أشكال الموجة التقدمية بين الشباب، وتسبب سرطان الرئة وتؤدي إلي تسوس الأسنان والتهابات فطرية علي اللثة، فضلا عن احتقانات شديدة ومستمرة في الحلق، وتساهم في حدوث التهابات متكررة في الرئتين، وكذلك أزمات ربوية مستديمة، واذا لم تعالج هذه الالتهابات بشكل جيد، قد يؤدي الأمر إلي حدوث تليفات في الرئة.

أضاف أن المشكلة في الأشخاص المجاورين يتأثروا سلبا  بهذه المخاطر لأن المسألة عبارة عن  نيكوتين وبخار في الجو، وهي أكثر خطورة من التدخين الطبيعي لأن بخار السيجارة أقل من الفيب، أيضا المواد الموجودة بها ضارة جدا عند تسخينها مثل الجلسرين وغيره.

ويقول الجارحي إن السيجارة العادية تحتوي على قطران غير موجود  في الإلكترونية التي تمتزج بالنكهات وهو ما يعطي إحساس للمدخن أنها أكثر خطورة، وفي الحقيقة الاثنين واحد، الفكرة أن الفيب تقلل من تهيج الصدر قليلا.

د.عبد العزيز أحمد.. استشاري أمراض القلب بمعهد القلب سابقا:
تؤدي إلي تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم .. وتؤثر علي عضلة القلب
إعلانات الفيب ضحك علي الدقون.. وأي مواد مستنشقة تترسب في الدم

يؤكد الدكتور عبدالعزيز أحمد عبدالعزيز. استشاري أمراض القلب والقسطرة بالمعهد القومي للقلب سابقا، ورئيس قسم القلب بمستشفي المعلمين بالجزيرة  أن السيجارة الإلكترونية بمثابة كوبري لتجاوز السيجارة العادية لكن ما يحدث هو أن المدخن يقف عليه ولم يستطع النزول، فهي مجرد بديلا فقط. وكنا قديما كاطباء نعطي المدخن شاليموه أو مسواك لمساعدته على الإقلاع عن الدخان.

أوضح أن أي شيء يصل إلي الدم ينتقل إلي الأوعية الدموية، بالتالي يؤثر على الشرايين التاجية للقلب، والكارثة في من يدخن النوعين السيجارة العادية والإلكترونية معا للتقليل من التدخين »حيث أجريت دراسة أمريكية العام الماضي حول المدخنين العاديين والمدخنين الالكترونيين وكشفت النتائج عن أن الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية لديهم مشاكل كبيرة في الشرايين مثل الانقباضات والبعض مصابا بتصلب الشرايين بالفعل. والسيجارة الإلكترونية تفرز موادا تؤدي إلي ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب. وقد تؤثر علي المدي البعيد علي عضلة القلب نفسها.

ويشير د. عبدالعزيز الي أن مدخن السيجارة الإلكترونية لديه وهم أنه أصبح أفضل لأنه يعتقد أنها أخف أي مجرد إحساس نفسي. لكن عموما السجائر مضرة بها معادن وقطران يترسب في الرئة ويغوص في الدم لأن المدخن يتنفس نيكوتين وموادا آخري مثل المينتول.

حذر د. عبدالعزيز من إعلانات الفيب التي توهم المدخن أنها تساعده علي التوقف عن التدخين. واصفا إياها بأنها ضحك علي الدقون لأن تقنية التسخين في السيجارة الإلكترونية مثل الحرق في السيجارة العادية والمدخن يعتقد أن المشكلة في النيكوتين بل أن الزيوت المسخنة ضارة جدا. فضلا عن أن السحب في السجارة الإلكترونية ذو مجهود أقل من السجارة العادية لأن تقنية الحرق فقط مختلفة لكن الدخان في كل الحالات ينزل إلي الرئتين.

د. تامر العمروسي.. مدير علاج الإدمان
بالأمانة العامة للصحة النفسية سابقا:

التدخين العادي له أعراض انسحابية..
لكن "الإلكتروني" إدمانه نفسي فقط

يقول الدكتور تامر العمروسي، استشاري الأمراض النفسية والعصبية. ومدير علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية سابقا إن السيجارة العادية تحتوي علي مادة النيكوتين والتي تجعل من الصعب أن يقلع عنها الشخص بسهولة لأن لها أعراض انسحابية ويشعر بها المدخن في أوقات الصيام، بالإضافة إلي التعود النفسي وطريقة مسك السيجارة ونفخ النفس وكأنه يخرج مشاعر الغضب في الهواء. لكن السيجارة الإلكترونية والمواد التي تحويها لا يوجد بها الأضرار الموجودة بالتقليدية، لكن الإدمان النفسي موجود كطريقة مسك السيجارة وهو ما ساهم في الترويج لها المسلسلات والافلام والدراما.، وكل طبقة إجتماعية تختار النوع الذي يناسبها» مشيرا إلي أنها أسهل في الإقلاع لأن إدمانها نفسي سلوكي ولا تحتوي علي نسبة كبيرة من النيكوتين.

ويضيف العمروسي أن هناك أنواع منها عند تسخينها قد تؤدي إلي أضرار في الرئة لكن فكرة الإدمان غير موجودة. لافتا إلي أن الدراسات المختلفة حول التدخين الإلكتروني قد تكون موجهة من بعض شركات الدخان في بلدان مختلفة. ومن ثم يدعو في هذا الصدد إلي الاعتماد علي الجهات الحيادية نظرا لسيطرة شركات التبغ في العالم.

ويختتم حديثه أن من أسباب استعمال التدخين الإلكتروني الاحساس بالظهور والتغلب علي التوتر والضعف داخل الإنسان.

د. وليد هندي.. استشاري الصحة النفسية:
وجاهة إجتماعية والإعلانات لها دور كبير.. بسبب الغزو الثقافي
أمريكا روجت أنها سيجارة صحية.. ولابد من تدخل الأهل لتحصين اولادهم

يحذر الدكتور وليد هندي. استشاري الصحة النفسية من انتشار تدخين السجائر الإلكترونية بين الشباب، بعدما أظهرت دراسة طبية نشرت في دورية امريكية تسمي "بيديا تركس" أن منتجات التبغ الساخن&Search=" target="_blank">التبغ الساخن ليست آمنة، ولا تخلو من بعض المركبات الضارة والتي تظهر بنسبة أقل من تلك الموجودة في السجائر العادية، ومن بينها الهيدروكربونات الأروماتية متعددة الحلقات، وأول أكسيد الكربون، والمركبات العضوية المتطايرة، كما أن تدخين السجائر الإلكترونية يضعف وظيفة بطانة القلب وبالتالي يضعف ضخ الدم بالقلب، ويمكن أن يؤدي تلف هذه الخلايا إلي عدد لا يحصي من مشاكل بالقلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع الضغط ومرض الشريان التاجي.

ويؤكد هندي أن الغزو الثقافي الجديد جعل تدخين السيجارة الإلكترونية يعطي نوعا من الوجاهة، وهذا بفضل الإعلانات، حيث تم الترويج لها في الولايات المتحدة الأمريكية علي أنها سيجارة صحية.

أضاف أن الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة يستخدمون السيجارة الإلكترونية لأن شكلها غير متعارف عليه مثل السيجارة العادية، والشاب في هذه السن يريد أن يتمتع بالوجاهة الاجتماعية من خلال تدخين السيجارة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق