المهندسة غادة لبيب.. نائب وزير الاتصالات:

الدولة تواكب التطور التكنولوجي.. للوصول إلي الجمهورية الجديدة الذكية

نصيب قطاع الاتصالات من الناتج القومي 5%.. ونستهدف الوصول إلي 8%

الصادرات الرقمية وصلت إلي 4.9 مليار دولار.. ونسعي لتحقيق 6.5 مليار

أكدت المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي سعادتها بالمشاركة في فعاليات احتفالية كتاب الجمهورية "مصر الرقمية.. أيقونة الجمهورية الجديدة" مؤكدة أنه يوثق إنجازات الدولة المصرية وجهودها في مجال التطوير المؤسسي الرقمي والتحول الرقمي للوصول إلي الجمهورية الجديدة الذكية.

أضافت في كلمتها: أنقل لحضراتكم تحيات وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. عمرو طلعت. وأشكر مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر وجريدة الجمهورية علي الدعوة الكريمة فكل الشكر لإياد أبو الحجاج رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير. والكاتب الصحفي عبد النبي الشحاب رئيس تحرير "المساء" و"بوابة الجمهورية أون لاين".

تابعت: في ظل الجمهورية الجديدة يلمسُ الجميعُ جدية اهتمام الدولة بمواكبة التطورات التكنولوجيا والاستفادة من التكنولوجيات الناشئة في كافة قطاعات الدولة» لتحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة الـ SDGs17. وتعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع مؤسسات الدولة وكافة الشركاء من القطاع الخاص والأهلي علي خلق نظام بيئي Ecosystem للوصول إلي اقتصاد تنافسيپومتوازن ومتنوع قائم علي الابتكار والمعرفة.

موارد الدول تغيرت وأصبحت الثروة الحقيقية والأهم هي البيانات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ولم يعد التحول الرقمي مجرد توجه عالمي أو موضة وإنما أصبح ركيزة لكافة القطاعات وهو ما أكدته جائحة كورونا- من خلال تحسين الكفاءة والفعالية والجودة والإنتاجية والتنافسية. وتغيير احتياجات التوظيف والمهارات. وإعادة تعريف منظومات العمل. ومن ثم فإن مواكبة كافة القطاعات لهذه التطورات التكنولوجية باتت ضرورة ملحة للوصول إلي نموذج عمل جديد يعتمد علي استخدام التكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي. والبيانات الضخمة. والطباعة ثلاثية الأبعاد. وسلاسل الكتل. والحوسبة السحابية. وأنظمة الأمن السيبراني..وغيرها من تقنيات الجيل الرابع للصناعة.

أطلقت الدولة استراتيجية مصر الرقمية في عام 2018 تقوم علي 3 محاور أساسية هي» التحول الرقمي. بناء الإنسان المصري رقمياً. ورعاية الاستثمار والإبداع التكنولوجي. وتعتمد علي 3 ركائز: بنية تحتية كفء. وسياج تشريعي وحوكمي. وريادة دولية. وتستهدف استراتيجية مصر الرقمية تحقيق عدد من المستهدفات أهمها» تعزيز مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي. وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للقطاع. بالإضافة إلي دمج التكنولوجيا في مختلف قطاعات الدولة. ودعم قدرات مصر في مجال الربط الدولي.

نجح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أن يكون أعلي قطاعات الدولة نمواً للعام الخامس علي التوالي» حيث ينمو القطاع بنسبة 15.5% إلي 17% كل عام خلال الأعوام الخمسة الماضية. وهو ما أدي إلي زيادة نصيب قطاع الاتصالات في الناتج القومي الإجمالي من 3.2% في العام المالي 2019/2018 إلي أكثر من 5% في العام المالي 2023/2022. ونتطلع إلي أن نصل إلي 8% في خلال الأعوام القادمة. لأنها النسبة التي تحققها الدول الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك ما بين 7 إلي 8% من الناتج القومي الإجمالي الكلي. كما أعلن رئيس مجلس الوزراء مستهدفات مصر لزيادة الحصيلة الدولارية إلي أكثر من 191 مليار دولار حتي عام 2026. وحدد من بينها 9 مليارات دولار من خدمات التعهيد.

تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات التشريعية لتهيئة المناخ الداعم لتنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها» إصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات. وقانون حماية البيانات الشخصية. وتطوير استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي لدمج التكنولوجيا في القطاعات المختلفة. وإطلاق الميثاق الوطني للذكاء الاصطناعي المسئول. وإنشاء مجلس وطني للأمن السيبراني واستراتيجية وطنية لهذا الشأن وتفعيل عمل المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (eg-cert) بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. جاري العمل علي اصدار قانون تصنيف البيانات. وسياسة السحابة الحوسبية أولاً.

تعمل الدولة علي تعزيز مكانة مصر كمقصد رائد لخدمات تكنولوجيا المعلومات والعابرة للحدود. وقد أثمر ذلك عن زيادة حجم الصادرات الرقمية لتصل إلي 4.9 مليار دولار. وتوقيع اتفاقيات مع 29 شركة عالمية من مختلف الجنسيات في يوم واحد في نوفمبر 2022 بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء تضيف عوائد تصدير بقيمة مليار دولار سنوياً بحلول 2025. وتوفر 34 ألف فرصة عمل للشباب لخدمة الأسواق العالمية في خلال ثلاث سنوات من خلال 35 مركزاً 35 مركز تعهيد في مصر أو التوسع في مراكز التعهيد الموجودة فعلياً داخل مصر. ومنذ توقيع هذه الاتفاقيات وفرنا نحو 15 ألف فرصة عمل من 34 ألف فرصة عمل والتي نخطط لها خلال ثلاث سنوات قادمة. وبالتالي أصبح السوق المصري قادراً علي جذب شركات عالمية كبري من مختلف دول العالم لتقيم مراكز التعهيد لها في مصر.

في خلال السنوات الثلاث القادمة نسعي لزيادة الصادرات الرقمية لتصل إلي نحو 6,5 مليار دولار من خلال مراكز التعهيد والجناح الأخر للتعهيد وهو المهنيين المستقلين وهم مجموعة من المهنيين المستقلين الذين يلتحقون بأعمال في شركات خارج مصر أو يقومون بتنفيذ مشروعات صغيرة خارج مصر. ونحن مهتمون جداً بهذين المجالين لخلق فرص عمل وزيادة الصادرات الرقمية ونستهدف أن تصل صادراتنا الرقمية خلال العام المالي 2022/2023 إلي نحو 5,5 مليار دولار.   

علي صعيد البنية التحتية تم ضخ استثمارات بقيمة 2 مليار دولار خلال عام 2019 لتنفيذ مشروع طموح لرفع كفاءة الإنترنت الثابت في مصر وإنشاء شبكة جديدة من كابلات الألياف الضوئية وهو ما أهل الشبكة أن تستوعب الأحمال والتي تضاعفت مع بداية جائحة كورونا خلال ساعات الذروة التي زادت من 8 ساعات يومياً إلي أكثر من 16 ساعة يومياً مع بدء الجائحة وتغير أنماط المستخدمين. كما تم ربط 25 ألف مبني حكومي. وتكامل بيانات 100 جهة (G2G). كما تم إطلاق منصة مصر الرقمية في يوليو 2022. لتقديم الخدمات الحكومية إلكترونياً. ووصل عدد الخدمات المتاحة بالمنصة بما فيها الخدمات الصحية لنحو 170 خدمة من 9 وزارات مختلفة وحين أطلقنا الخدمة كان علي المنصة 32 خدمة فقط. وبلغ عدد مستخدمي المنصة نحو 7,4 مليون مواطن بإجمالي حوالي 38,2 مليون طلب خدمة.

تقدم ترتيب مصر في سرعة الإنترنت الثابت لتصبح الأولي إفريقياً مقارنة بالمركز الأربعين في مطلع 2019. حيث وصلت الشرعة لأكثر من 47 ميجابت ثانية خلال الشهر الماضي صعوداً من أقل من 6 ميجابت ثانية منذ 4 سنوات ونصف. وذلك وفقاً لشركة أوكلا العالمية. ويمر عبر مصر أكثر من 90% من حركة البيانات بين أسيا وأوروبا من خلال 13 كابل بحري وجاري حالياً إنشاء 5 كوابل بحرية جديدة تدخل الخدمة تباعاً حتي 2025. والكبل البحري الدولي تتراوح تكلفته من 600 مليون دولار إلي 2 مليار دولار تتم من خلال تحالفات دولية. وكان لمصر 6 محطات إنزال علي ساحل البحر المتوسط والبحر الأحمر في خلال 20 عاماً. وقد قمنا بإنشاء 4 محطات إنزال جديدة في عام واحد فقط. كان لدينا أيضاً شبكة كوابل أرضية داخل مصر ما بين ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر. يبلغ طول هذه الشبكة 2700 كم خلال 20 عاماً. ولكننا استطاعنا إنشاء شبكة جديدة بطول مسارات 2650 كم خلال عام واحد فقط بمعني ما تم إنشائه في 20 عاماً تم إنشائه ومساوي له خلال عام واحد فقط. هذه الاستثمارات تمثل حوالي 1,1 مليار دولار. والتي أدت إلي زيادة قدرتنا علي جذب المزيد من العملاء لنقل بياناتهم من خلال الشبكة الدولية والمحلية المصرية بمجموعة تعاقدات تزيد علي 450 مليون دولار خلال الخمس سنوات القادمة.

البريد المصري: عندما نتحدث عن البريد المصري فإننا نتحدث بكل فخر لأن البريد المصري يكرس العراقة والحداثة في آنِ واحد. حيث بدأ البريد المصري في 2 يناير 1865 منذ أكثر من 150 سنة. ومصر بها نشاط بريدي مؤسسي. والبريد في مصر ينتشر في كل أنحاء الجمهورية. ولعل أهم وأثمن ما يمتلكه البريد هو ثقة المواطن المصري ولا سيما أهلنا في الريف. نجد أن المواطن دائماً سهل عليه الدخول إلي مكاتب البريد ويتلقي خدماته من خلال مكتب البريد سواء كانت خدمات بريدية أو خدمات مالية أو خدمات حكومية من خلال منصة مصر الرقمية. بدأنا في خطة لزيادة عدد المكاتب حتي نغطي المناطق التي لم تكن مغطاه علي نحو يسهل علي المواطن تلقي خدماته من هيئة البريد في خلال الأعوام الخمسة الماضية أنشأنا واستحدثنا أكثر من 500 مكتب بريد جديد ليصل عدد مكاتب البريد حالياً إلي قرابة 4400 مكتب بريد. كما تم تحديث مكاتب البريد شكلاً حتي تصبح لائقة لاستقبال أهلنا من المواطنين بمختلفة أنحاء الجمهورية. مع تجهيز جميع المكاتب أيضاً لاستقبال ذوي القدرات الخاصة. وتحديث نوعي وذلك من خلال ميكنة الخدمات التي يقدمها البريد المصري سواء كانت خدمات مالية أو خدمات بريدية يمكن للمواطن اليوم أن يتابع البعائث التي يرسلها أو يستقبلها من خلال منظومة رقمية أيضاً. يمكن للمواطن أن يحصل علي الخدمات المالية التي يقدمها البريد المصري سواء الادخار أو القروض متناهية الصغري من منظومة رقمية. مع تقديم مجموعة إضافية من الخدمات "الخدمات الحكومية- خدمات مصر الرقمية التي تقدم من خلال مكاتب البريد خدمات مالية جديدة كالقروض متناهية الصغر مثل القروض الاستهلاكية- التأمين متناهي الصغر التي تقدم من خلال مكاتب البريد". وأيضاً خدمات تحفيز التجارة الرقمية ولدينا خدمة وصلها التي يمكن من خلالها التجار والصناع أن يرسل بضائعهم ومنتجاتهم إلي عملائهم من خلال هذه الخدمة بواسطة البريد المصري. وتم استحداث المكاتب المتنقلة وذلك للتخفيف علي المواطنين مع تطوير أسطول سيارات البريد بسيارات صديقة للبيئة.

النائب أحمد بدوي:

سوق الاستثمارات في صناعة تكنولوجيا المعلومات بمصر.. واعدة

وفرنا كل التشريعات لجذب رؤوس أموال جديدة في القطاع الحيوي

مبادرة "حياة كريمة" سارعت برقمنة الدولة.. ووصول الإنترنت لكل القري والنجوع

أكد النائب أحمد بدوي - رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب - أن سوق الاستثمارات في صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر واعدة.. حيث تم توفير كل التشريعات لجذب رؤوس أموال جديدة لهذا القطاع الحيوي.

أشاد النائب أحمد بدوي بدور الدولة ووزارة الاتصالات في عملية "الرقمنة".. مشيرًا إلي أن مبادرة "حياة كريمة" ساهمت بشكل كبير في تعجيل عملية الرقمنة ووصول الإنترنت لكل القري والنجوع واستطاع المواطن الحصول علي كافة الخدمات وهو في مكانه.. لأننا لن نستطيع توصيل الألياف الضوئية بدون وجود بنية تحتية ومرافق كاملة وهي التي قامت بها حياة كريمة.

أضاف بدوي: الآن وصل الإنترنت للقري والنجوع وسرعات الإنترنت الآن أصبحت مختلفة تمامًا وودعنا قطع الإنترنت والخدمات السيئة وودعنا أيضًا مقولة السيستم وقع.

أكد النائب أحمد بدوي أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكثر القطاعات الحكومية التي حققت نموًا وذلك نتيجة مجهود كبير جدًا وتعاون مثمر ومشروعات متواصلة.
أضاف أن البرلمان قام بالعديد من التشريعات وبدأ بمكافحة الجريمة الإلكترونية.. مشيرًا إلي أن قوانين السوشيال ميديا مختلفة عن أي قوانين يتم مناقشتها في اللجان النوعية.. مشيرًا إلي أن عقوبة الابتزاز الإلكتروني وصلت إلي "المؤبد".

وعن كتاب الجمهورية "مصر الرقمية.. أيقونة الجمهورية الجديدة".. أكد النائب أحمد بدوي أن اختيار عنوان الكتاب موفق جدًا.. مشيرًا إلي أن نجاح الكتاب جاء ذلك بعد تدشين ثلاثة إصدارات لـ "كتاب الجمهورية" نجحت بشكل كبير وحققت نجاحًا كبيرًا لأنها تمس الواقع وترصد ما يحياه المواطن من تغيرات ونجاحات.

المهندس محمد عزب:

"المصرية للاتصالات".. إنجازات ونجاحات

أشاد المهندس محمد عزب - رئيس قطاع الإعلام بالمصرية للاتصالات - بـ "كتاب الجمهورية" "مصر الرقمية.. أيقونة الجمهورية الجديدة" والذي تناول إنجازات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي حقق نموًا كبيرًا خلال السنوات الماضية.
أكد المهندس محمد عزب أن المصرية للاتصالات تشهد إنجازات ونجاحات متواصلة طوال السنوات الماضية مما جعلها من أكثر القطاعات نجاحًا.

إيهاب سعيد رئيس شركة "خدماتي":

نقدم كل الخدمات للتيسير علي المواطنين

أكد إيهاب سعيد - رئيس مجلس إدارة شركة "خدماتي" - أن الشركة تقدم كل الخدمات للتيسير علي المواطنين.

عبر إيهاب سعيد عن سعادته لاستضافته في هذا المؤتمر الكبير.. مؤكدًا أن الشركة تسعي لتوسعة أعمالها في السوق المصرية.

المهندس خالد إبراهيم.. رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات:

"وطن رقمي" شعار المرحلة في كل قطاعات الدولة

نسعي إلي تعظيم الاعتماد علي أدوات الثورة الرقمية الحديثة.. لرفع جودة الخدمات

أكد المهندس خالد إبراهيم رئيس غرفة صناعة تكنولجيا المعلومات والاتصالات. أن الغرفة تسعي إلي الوصول إلي "وطن رقمي" وهو شعار المرحلتين الحالية والمقبلة. والشعار هو عنوان المؤتمر السنوي الذي تنظمه الغرفة إيمانًا منها بأهمية التحول الرقمي لكل قطاعات الدولة المختلفة.
أشاد "إبراهيم" بتنظيم حفل "كتاب الجمهورية" "مصر الرقمية.. أيقونة الجمهورية الجديدة" مؤكدًا أنه يواكب التطور الحادث في المجال الرقمي في الدولة المصرية.
وإلي نص الكلمة:
اسمحوا لي أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير علي إتاحة الفرصة لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمشاركة في المؤتمر التكنولوجي الأول الذي تنظمه بوابة "الجمهورية أون لاين" - تحت عنوان "مصر الرقمية أيقونة الجمهورية الجديدة" والذي يلقي الضوء علي إنجازات ونجاحات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
أحب أن أبدأ كلماتي بتهنئتكم علي اختيار عنوان "كتاب الجمهورية" الذي يؤكد علي تكاتف وتكامل مجهودات كافة قطاعات الدولة وتوحيد رؤية كافة أضلاع الصناعة لترسيخ مكانة مصر في القارة الأفريقية والمنطقة العربية علي الخريطة العالمية لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
الوصول إلي "وطن رقمي" هو شعار المرحلة الحالية والقادمة للغرفة وعنوان المؤتمر السنوي الذي تنظمه غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إيمانًا منها بأهمية التحول الرقمي لكافة قطاعات الدولة المختلفة.
ترتكز رؤية الغرفة المستقبلية علي المساهمة البناءة في الدفع بقاطرة التحول الرقمي في مصر. وتعظيم الاعتماد علي أدوات الثورة الرقمية الحديثة في رفع جودة وكفاءة القطاعات الرئيسية بالدولة من الجانب الاقتصادي. بالإضافة إلي توفير تجربة متميزة من الخدمات الحديثة والأكثر مرونة في المعاملات اليومية. وتشتمل الرؤية المستقبلية علي مجهودات واضحة في إعلاء مصحلة الشركات المحلية لتعزيز مكانتها بين مصاف الشركات ذات الميزات التنافسية من حيث جودة الخدمات وتأهيل وتطوير الكوادر البشرية. وكذلك المشاركة المجتمعية في سن التشريعات القانونية. مما سينعكس علي معدلات نمو الصناعة ومساهمتها في الدخل القومي وزيادة صادراتها من حلول وتطبيقات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ونحن عبر نافذة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نعمل كحجر الزاوية الأساسي في الربط بين كل من متطلبات الشركات المحلية ومتغيرات الشركات العالمية وخطط الحكومة المستقبلية. سعيًا للمساهمة البناءة في تحقيق التنمية المستدامة عبر جسور التحول الرقمي. وذلك بالتعاون مع شركائنا من اتحاد الصناعات المصرية وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" وغيرها من الجهات المعنيةب دعم المستقبل الرقمي لهذا الوطن.
ونؤمن بأهمية دورنا في تنفيذ استراتيجية متكاملة الأركان تعمل علي أساس دعم وتعزيز تنمية الطلب المحلي لزيادة الفرص التصديرية للشركات المصرية ودعم الاقتصاد القومي للدولة عبر مساهمة صادرات صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. بالإضافة إلي أننا المحرك الرئيسي في منظومة الابتكار وريادة الأعمال المصرية التي من شأنعها الدفع بقاطرة التنمية نحو المستقبل والعمل علي توفير تجربة متميزة تندمج فيها التطبيقات الرقمية بكافة الخدمات والقطاعات الرئيسة بالدولة. كذلك القيام بالعديد من المهام ذات المردود الإيجابي علي مستقبل الصناعة المحلية علي الخريطة العالمية.
ونحن في الغرفة نحرص علي الاستمرار في تقديم مجهوداتنا ودعمنا لكافة الشركات المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. لاسيما أن غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - راعي الصناعة الرقمية - أصبحت ركيزة أساسية بين قطاع التكنولوجيا والقطاعات التجارية والاقتصادية والصناعية الحريصة علي الاستفادة من الخبرات المصرية والعالمية في مسيرة التحول الرقمي.

المهندس إيهاب أبو بكر نائب رئيس هيئة البريد للتحول الرقمي:

استراتيجية طموحة للتحول الرقمي والشمول المالي

نقلة نوعية في شكل ومضمون الخدمات البريدية.. لمواكبة التكنولوجيا الحديثة

130 سيارة متنقلة مزودة بـ ATM.. للتيسير علي المواطنين

أكد المهندس إيهاب أبو بكر نائب رئيس هيئة البريد للتحول الرقمي أن الهيئة القومية للبريد تنفذ استراتيجية طموحة للتطوير الشامل والتحول الرقمي والشمول المالي.. بالإضافة إلي التوسع في فروع البريد ونشر الأكشاك البريدية.
أضاف أن البريد يشهد نقلة نوعية في شكل ومضمون الخدمات التي يقدمها من أجل مواكبة المعطيات التكنولوجية الحديثة.

نص الكلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة الحضور الكريم.
أنقل لسيادتكم تحيات الدكتور شريف فاروق - رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد والشكر والتقدير علي دعوتكم الكريمة وإتاحة الفرصة للبريد المصري للمشاركة في هذا الحدث الهام. وإنه لمن دواعي سروري المشاركة نيابة عن سيادته بالمؤتمر التكنولوجي الأول الذي تنظمه بوابة الجمهورية أون لاين بعنوان "مصر الرقمية.. أيقونة الجمهورية الجديدة". والذي يسلط الضوء علي التطور الرقمي غير المسبوق الذي شهده قطاع البريد المصري خلال 9 سنوات.
تنفذ الهيئة القومية للبريد استراتيجية طموحة للتطوير الشامل والتحول الرقمي والشمول المالي. من أهم محاورها الرئيسية. تطوير البنية التحتية والتقنية وتطوير مكاتب البريد من حيث الشكل والمضمون. وذلك انطلاقا من الدور الحيوي الذي يقوم به البريد كونه أحد منافذ تقديم الخدمات للمواطنين وإحدي الركائز الداعمة لتنفيذ خطة الدولة لتحقيق التحول الرقمي والشمول المالي.
حيث يتم التوسع في فروع البريد المصري ونشر الأكشاك البريدية ومكاتب البريد المتنقلة حيث وصل عدد مكاتب البريد إلي 4385 مكتب منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية - تم تطوير عدد 3710 منها بنسبة بلغت 85%.. فضلاً عن نشر عدد 130 سيارة بريد متنقل مزودة بـ ATM تؤدي كافة الخدمات ونشر عدد 70 كشكًا بريديًا وسيتم إضافة 30 كشكًا إضافيًا بنهاية العام الحالي لتيسير حصول المواطنين علي الخدمات.
وزيادة في التيسير علي المواطن. تم نشر عدد 13750 ماكينة ATM مزودة بخدمات السحب. والإيداع. والاستعلام. والتحويل بين الحسابات. تغيير الرقم السري. تفعيل البطاقات. طباعة كشوف الحسابات.
ونشر عدد 11 ألف ماكينة POS بجميع مكاتب البريد والأكشاك والسيارات لتسهيل عمليات صرف المعاشات بالإضافة رلي خدمات السداد غير النقدي بعدد 500 مكتب بريد.
من جهة أخري.. تم إنشاء مركز مراقبة وتشغيل الشبكات والخدمات طبقًا للمواصفات القياسية لضمان تحديد المشاكل القائمة وسرعة التعامل معها. وتقديم احصائيات للمشاكل وأسباب حدوثها وكيفية حلولها لتفادي تكرارها. والتحديد الاستباقي للمشاكل وذلك للوصول لتقديم خدمات أفضل وأسرع للمواطنين.
وقد ساهم ذلك التطور والانتشار بأن أصبحت مكاتب البريد واجهة المواطن في الحصول علي الخدمات الحكومية الرقمية ومنها علي سبيل المثال لا الحصر خدمات مصر الرقمية والتي يتم تقديمها في أكثر من 500 مكتب بريد. بالإضافة للخدمات المتوفرة بمكاتب البريد علي مستوي الجمهورية والتي تخدم المواطن في عدة نواحي مثل خدمات الأحوال المدنية والمرور والخدمات القنصلية وخدمات السجل المدني وخدمات سداد فواتير الكهرباء والمياه والغاز. بالإضافة إلي خدمات صرف المعاشات والحسابات الجارية والحوالات المحلية والدولية وخدمات المراسلات والطرود والبريد السريع.
وبفضل هذه الجهود. نري اليوم البريد المصري يلعب دورًا محوريًا في تمكين التجارة الإلكترونية والتحول الرقمي بما يتماشي مع رؤية مصر 2030 من خلال مجموعة من التطبيقات التي تمكن المواطنين من تأدية الخدمات بشكل أسرع ومنها تطبيقات "وصلها - يلا - ايزي باي".
ويشهد البريد المصري في الوقت الراهن نقلة نوعية في شكل ومضمون الخدمات التي يقدمها من أجل مواكبة المعطيات التكنولوجية الحديثة. فقد أصبح يمتلك منظومة تتميز بالانفتاح والمرونة والابتكار. تدعم التحول الرقمي وزيادة معدلات نمو سوق التجارة الإلكترونية في مصر وتقديم خدمات متميزة لمختلف فئات المجتمع.
وقد ساهمت هذه النقلة النوعية علي الصعيد الدولي في حصول البريد المصري علي العديد من الجوائز ومنها علي سبيل المثال:
* الفوز بجائزة التميز في خدمة العملاء الصادرة من الاتحاد البريدي العالمي للمرة الثانية علي التوالي.
* الفوز بجائزة النجم الصاعد في التنمية البريدية من اتحاد البريد العالمي.
* فوز التطبيق المصري Yalla App بجائزة الإبداع علي مستوي الاتحاد البريدي المتوسطي وهو التطبيق الذي يجسد نموذج للتحول الرقمي والشمول المالي علي مستوي جمهورية مصر العربية حيث يمكن كافة المواطنين من أداء كافة الخدمات المالية عن بعد.
* فوز مصر برئاسة اتحاد البريد الأورومتوسطي والذي يضم في عضويته 22 دولة.
* فوز مصر بجائزة الابتكار والإبداع في مؤتمر الرابطة الأفريقية للإدارة العامة "AAPAM".
وختامًا. نهنئ مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر علي إصدارها الوثائقي الجديد "كتاب الجمهورية". إذ نثمن جهودها في توثيق التجربة المصرية المله9مة في التحول الرقمي وميكنة ورقمنة الخدمات.
شكرًا لجميع السيدات والسادة الحضور